نصر من الله

الخليج والعالم

مساعي ترامب لضم كندا محطّ اهتمام الصحف الإيرانية
12/01/2025

مساعي ترامب لضم كندا محطّ اهتمام الصحف الإيرانية

اهتمت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الأحد 12 كانون الثاني/يناير 2025 بقضايا دولية كثيرة ومهمة، لا سيما مساعي ترامب لضم كندا وتدخلات الولايات المتحدة في دعم النازيين الجدد في ألمانيا وغيرها من القضايا.

تطورات الأزمة الجديدة في أميركا الشمالية

كتبت صحيفة جام جم: "أصبحت ادعاءات ترامب بشأن ضم كندا إلى الولايات المتحدة أكثر جدية يومًا بعد يوم. الإجراء الفعال الذي اتّخذه ترامب حتّى الآن هو الإعلان المحتمل عن تعريفة بنسبة 25% على جميع البضائع المستوردة من كندا. إلى جانب هذا الموضوع، أشارت العديد من وسائل الإعلام إلى استقالة جاستن ترودو كخطوة كبيرة نحو اندماج كندا، لكن ما أهمية كندا بالنسبة لترامب؟".

وقالت: "بادئ ذي بدء، يجب أن نأخذ في الاعتبار أن كندا وأميركا متكاملتان ثقافيًا واجتماعيًا لسنوات عديدة ولا يوجد فرق كبير بينهما في هه الجوانب. كما تعتمد كندا اقتصاديًا على أميركا؛ إن حجم الواردات والصادرات بين هذين البلدين مثير للإعجاب للغاية، ولكن مع الأخذ في الاعتبار المساعدات الاقتصادية الضخمة التي تتدفق إلى كندا سنويًا من الولايات المتحدة، يمكن القول إن اقتصاد كندا يعتمد بشكل كبير على الولايات المتحدة في الجانب العسكري وعلى الرغم من أن كندا تمتلك جيشًا حديثًا وقويًا، إلا أنها كانت دائمًا بحاجة إلى أميركا لتأمين حدودها الجوية والبحرية الشاسعة". 

وأشارت إلى أنَّه "بالمناسبة، فإن إحدى الدعاوى المطروحة في مسألة اندماج هذين البلدين تتعلق أيضًا بهذه النقطة، يعتقد أنصار ضم كندا أنه إذا أصبحت كندا جزءًا من الولايات المتحدة، فلن تحتاج بعد الآن إلى أنفاق مبلغ كبير من ميزانيتها على القضايا العسكرية ويمكنها استخدام هذه التكاليف لتحسين الوضع الاقتصادي المضطرب لمواطنيها". 

وأضافت الصحيفة: "تعد سلامة الحدود أيضًا أحد الاهتمامات الأخرى للأميركيين. كندا محاطة بأميركا من الشمال والجنوب. وفوق كندا توجد ولاية ألاسكا المتاخمة لروسيا. والآن بعد أن تصاعدت التوترات الروسية على الساحة الدولية، في حالة نشوب صراع محتمل بين أميركا وروسيا، يمكن لهذا البلد مهاجمة الولايات المتحدة بسهولة عبر الأراضي الكندية. ومن المؤكد أنه في مثل هذه الحالة، يمكن أن تسبب التبعيات اللوجستية عبر أراضي دولة ثالثة مخاوف للولايات المتحدة". 

وتابعت: "إلى جانب هذه الأمور تجدر الإشارة إلى أن كندا تتمتع بثروات طبيعية غنية من الماء والنفط والغاز والمعادن، وهو أحد أسباب اهتمام أميركا بهذا الضم، ومن شأن هذا الاندماج أن يزيد ويحسن الإحصاءات الاقتصادية للولايات المتحدة، كما أن الزيادة الكبيرة في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد سيؤخّر خطر تجاوز الصين في المؤشرات الاقتصادية". 

كما قالت: "بطبيعة الحال، يجب أن نعلم أنه إذا حدث ذلك، فستكون هناك مخاوف كثيرة في مجال الأمن الدولي. وأهمها ما يتعلق بقضية تايوان، لأنه في هذه الحالة، لم تعد أميركا قادرة على إدانة الصين بالتوسع الإقليمي على الساحة الدولية". 

ولفتت إلى أنَّه "ينبغي أيضًا دراسة هذه الضغوط المفروضة على كندا من منظور شخصية ترامب. إن كلام ترامب وسلوكه تجاه القضية الكندية مستمدان بالكامل من محاولته بناء شخصيته الكاريزمية. وإضافة كندا قد تجعل اسم ترامب شخصية بارزة في التاريخ الأميركي. وهذا هو بالضبط ما يريد ترامب أن يُنظر إليه على أنه كذلك، علاوة على ذلك، يحتاج إلى أن يُظهر للناخبين الأميركيين الوطنيين أنه قادر على إعادة البلاد إلى أيام مجدها. فهو يرى أن الطريقة الأسهل هي توسيع حدود أميركا".

بث اليأس: التكتيك الرئيسي لأميركا في الحرب الإعلامية ضدّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية

كتبت صحيفة وطن امروز: "أحد الأهداف الأولى لمشاريع بث اليأس من قبل الأعداء هو إضعاف ثقة الجمهور في كفاءة الحكومة واستقرارها. عندما يشعر الناس باليأس من مستقبل البلاد وقدرة النظام الحكومي على حل المشاكل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، فإنهم يتوقفون عن دعم الحكومة والمؤسسات الحكومية. وهذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة السخط الاجتماعي والاحتجاجات في الشوارع والأزمات الداخلية، الأمر الذي سيؤدي في النهاية إلى تآكل سلطة الحكومة. ولذلك تحاول أميركا وأعداء إيران الآخرون، باستخدام وسائل الإعلام والإعلانات والأدوات التكنولوجية، لنقل صورة الحكومة غير الفعالة والفاسدة والمتدهورة إلى الرأي العام الإيراني".

وقالت: "من أكثر الأدوات المستخدمة في هذا المشروع هي الحملات الإعلامية، والتي يتم تنفيذها بشكل خاص على المستوى العالمي ومن خلال وسائل الإعلام الأجنبية".

وأردفت: "بالإضافة إلى تشويه الإنجازات الاقتصادية، فإن المشاريع الإعلامية في مجال حقوق الإنسان والحريات الاجتماعية تنشط أيضًا بشكل كبير ضدّ إيران. وفي هذا السياق، تهدف التقارير الحقوقية التي تنشرها المنظمات الدولية مثل منظمة العفو الدولية وأميركا من أجل الحرية وغيرها من المؤسسات الغربية إلى تدمير صورة إيران في العالم والضغط على الحكومة لتغيير سياساتها الداخلية".

وأوضحت أنَّه "تركز هذه الحملات في الغالب على انتهاكات حقوق الإنسان وقمع الحريات الاجتماعية والقيود الإعلامية وسجن المعارضين. ومن خلال تضخيم بعض القضايا مثل التعامل مع المتظاهرين وأنشطة المعارضة والناشطين السياسيين، تريد وسائل الإعلام والمنظمات الناشطة في هذا المجال خلق صورة لإيران على أساسها يتم تصوير الناس أنهم يعيشون في ظروف قاسية وقمعية ولا توجد حرية سياسية أو اجتماعية في البلاد. البلاد".

خطى النازيين في أوروبا

كتبت صحيفة رسالت: "لا يخجل مسؤولو الحكومة الأميركية الجديدة (إدارة ترامب) هذه الأيام من التدخل في الانتخابات الوطنية الألمانية. لقد طلبوا صراحة من المواطنين الألمان الإدلاء بأصواتهم لصالح حزب معين على حساب آخر، والنقطة المهمّة هي أن مثل هذا الإجراء ليس مجرد مثال موضوعي للتدخل في الشؤون الداخلية لبلد ما من قبل الولايات المتحدة، ولكنه يحدد أيضًا خريطة طريق واشنطن لإحياء النازية أو النازية الجديدة في ألمانيا". 

وأضافت: "رغم أن النازية والنازية الجديدة كانت تعتبر الخط الأحمر للمؤسسات الأمنية والسياسية الغربية حتّى الماضي غير البعيد، إلا أننا نشهد الآن إعادة إنتاج هذه العملية من قبل مؤسسات السلطة الخفية في أوروبا".

وتابعت: "في هذه الأثناء، يثقل ظل النازيين على برلين أكثر من أي وقت مضى! طالب النازيون الجدد الألمان بطرد أو ما يسمّى إعادة الهجرة للأكسانيين الذين حصلوا على الجنسية الألمانية ولكن لم يتم دمجهم في هذا المجتمع!".

كما قالت: "إذا كنا نعتقد أن هذه المعادلة تتم من دون إدارة الأجهزة الأمنية الألمانية وحتّى بعض أجهزة مخابرات الدول الأوروبية، فإننا مخطئون جدًا!".

وأشارت إلى أنَّه "خلال السنوات الماضية، لم يتم نشر سوى القليل من التقارير المثيرة للقلق حول تأثير النازيين الجدد في الجيش ووزارة الدفاع وحتّى جهاز الأمن الداخلي الألماني. أمام حركة اليمين المتطرّف الألمانية فرصة كبيرة لتعزيز موقفها في المسافة القصيرة المتبقية حتّى الانتخابات المبكرة في هذا البلد. ونظرًا لهذه الحقيقة فإن الأحزاب السياسية التقليدية في ألمانيا لا تتردّد في إقامة علاقات أكثر فعالية مع هذه المجموعة (النازيين الجدد)! وهذه الاتّصالات تجريها جماعات تعتبر في مواقفها الظاهرة العودة إلى القرن الماضي وعصر الحرب العالمية الثانية بمثابة كابوس لا يمكن تصوره لجماعتها (الاتحاد الأوروبي)". 

ووختمت: "ينبع هذا التناقض الواضح من أزمة أوروبا الموحدة وتدمير الأسس المكونة لها، وفي هذه الأثناء، لا ينبغي لنا أن نعطي أي وزن لظهور البرلمان الأوروبي ومؤسساته بطريقة ظاهرية موحدة في بروكسل وستراسبورغ! إن ارتباك الاتحاد الأوروبي ليس قضية تستطيع وسائل الإعلام وتيارات السلطة الرسمية وحتّى غير الرسمية في هذا المجمع تشويهها أو إنكارها".

الجمهورية الاسلامية في إيرانالصحف

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة