نصر من الله

الخليج والعالم

التصعيد الأميركي ضدّ اليمن لن يجدي
08/01/2025

التصعيد الأميركي ضدّ اليمن لن يجدي

أشار الكاتب دانيال لاريسون، إلى ما نشر في صحيفة "Jerusalem Post" "الإسرائيلية" عن أنّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تنوي تكثيف حملات القصف على اليمن قبل تاريخ الحادي والعشرين من كانون الثاني/يناير الجاري، وعن أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب سيعمل على تكثيف الحملة بشكل أكبر حتّى بعد التاريخ المذكور (حيث سيتم تنصيب ترامب بتاريخ عشرين كانون الثاني/يناير الجاري).

وفي مقالة نشرت على موقع "Responsible Statecraft"، لفت الكاتب إلى ما نقلته الصحيفة "الإسرائيلية" عن موفد ترامب السابق لملف إيران إليوت أبرامز، بأنّ ترامب لن يقبل بأن تتعرض السفن الحربية الأميركية للهجوم كلّ يوم من قبل "الحوثيين" باستخدام "الصواريخ الإيرانية"، وبأن ترامب سيضرب "الحوثيين" بشكل أقوى.

إلا أنّ الكاتب تحدث عن فشل التدخل العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة في اليمن، مضيفًا أنّ الكونغرس لم يناقش أو يصوت على إعطاء التفويض لحملة القصف على اليمن. كما تابع أنّه، وبينما تزعم إدارة بايدن أن الرئيس يحظى بالسلطات لتنفيذ العمليات دون تفويض من الكونغرس استنادًا إلى المادّة الثانية من الدستور، فإنّه ليس هناك من مبرر قانوني حقيقي لمواصلة انخراط السفن الأميركية في العمليات العدائية لعام من الزمن من دون تفويض واضح من الكونغرس، واستبعد في الوقت نفسه أنّ يؤثر موضوع غياب التفويض في إدارة ترامب القادمة.

هذا، وأشار الكاتب إلى أنّ المنتقدين من معسكر الصقور أدانوا قرار بايدن إلغاء "التصنيف الإرهابي" بحق أنصار الله حيث اعتبروه ضعفًا. كذلك أردف بأنّ هؤلاء يطالبون بإعادة هذا التصنيف منذ وقتها، وبأنّ المدعو مايك وولتز الذي اختاره ترامب لمنصب مستشار الأمن القومي هو من كبار داعمي إعادة اعتماد "التصنيف الإرهابي" منذ الأسابيع الأولى للحرب في غزّة.

وتوقع الكاتب أنّ يكون وولتز أكثر إصرارًا حتّى على اتّخاذ هذه الخطوة كون الولايات المتحدة تخوض الآن مواجهة مباشرة مع "الحوثيين". كما أشار إلى أنّ ماركو روبيو الذي اختاره ترامب لمنصب وزير الخارجية هو أيضًا من مؤيدي إعادة اعتماد التصنيف، منبهًا من أنّ ترامب وفريقه قد لا يبالون بالنتائج التدميرية للشعب اليمني الناتجة عن هذه الخطوة. كذلك أردف بأنّ ترامب قد يعيد التصنيف بالفعل إذا ما رأى أنّ الخطوة ستجعله يبدو أقوى من بايدن.

وأضاف الكاتب أنّ النزاع مع اليمن لم يحظَ بذاك الاهتمام، إلا أنّه يستهلك الموارد الأميركية ويساهم الضغط على البحرية الأميركية.

وشدّد الكاتب على أنّ التصعيد في اليمن سيكون خطأ، مستبعدًا أن يحقق شيئاً سوى قتل المزيد من اليمنيين ووضع حياة البحارة الأميركيين في خطر، وهدر المزيد من العتاد العسكري المكلف. كما أضاف أنّ العمل العسكري لم يثنِ "الحوثيين" عن شن الهجمات بعد مرور أكثر من عام، مستبعدًا أنّ يتغير ذلك مع مجيء ترامب إلى الحكم.

كذلك شدّد على ضرورة أن تستفيد الولايات المتحدة من نفوذها من أجل وقف الحرب في غزّة وخفض النزاع الإقليمي. كما تحدث عن ضرورة أن تبحث الولايات المتحدة عن سبل للخروج من الصراعات في الشرق الأوسط بدلًا من إيجاد التبريرات لتوسيعها.

الولايات المتحدة الأميركيةاليمن

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة

خبر عاجل