"نيويورك تايمز": الكونغرس يُحبط طموحات ترامب المعادية لإيران

أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" في مقالة نشرتها اليوم ضرورة ان يستعيد "الكونغرس" الأميركي دوره المركزي في اتخاذ القرارات المصيرة في البلاد، مشيرة إلى ان "كل طموحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب العسكرية المعادية لإيران تستدعي موافقة "الكونغرس" قبل تنفيذها".

وذكرت الصحيفة ان "تصويت الكونغرس يوم أمس الخميس لصالح وقف مبيعات السلاح للسعودية يؤكد ان المجلس بدأ يستعيد دوره المركزي في "الإشراف على الحروب التي تخاض بإسم الشعب الأميركي".

الصحيفة لفتت إلى تصويت الكونغرس لصالح إلغاء قانون "AUMF" (قانون التفويض بإستخدام القوة)، مضيفة أن هذا القانون – الذي صدر عام 2001 عقب هجمات 11 أيلول/سبتمبر – لا يجيز فتح حرب مع إيران، على الرغم من مساعي إدارة ترامب إقناع اعضاء الكونغرس أن إيران متحالفة مع تنظيم "القاعدة" الإرهابي.

وقالت إن "الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الإبن إجتاح العراق تحت ذريعة وجود علاقات بين نظام صدام حسين و"القاعدة"، وكانت النتائج ازاء ذلك كانت كارثية"، مشيرا إلى ان "قيام إدارة ترامب بالمناورة نفسها مع إيران سيشكل إهانة لذكاء جميع الأميركيين".

وتحدثت الصحيفة عن أزمة مصداقية يواجهها ترامب، سواء كان على صعيد إنسحابه من الإتفاق النووي مع إيران أو مدى قانونية إستغلال هجمات 11 أيلول/سبتمبر كمبرر قانوني لنزاع جديد في الشرق الأوسط ضد إيران، مضيفة أن ما اسمته "تمكين الحرب على اليمن أيضًا يقع ضمن ازمة المصداقية التي يواجهها ترامب".

وختمت الصحيفة قائلة: "لا يبدو أن ترامب تعلّم الدرس الاساسي المتمثل بسهولة بدء الحروب واستحالة تنبؤ نتائجها".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم