الخليج والعالم
الصحف الإيرانية: هل تتوتر العلاقات الإيرانية السعودية؟
اهتمت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الاثنين 06 كانون الثاني/يناير 2025 بالعلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية في ظل التطورات الحاصلة في سورية والمناطق الأخرى، كما اهتمت أيضًا بالنقاش الداخلي حول المفاوضات، حيث حذّرت بعض الصحف من التفاوض مع الولايات المتحدة، كما اهتمت أيضًا بالحرب الصهيونية على غزّة والمقاومة المستمرة للفصائل الفلسطينية.
هل ستتوتر العلاقات الإيرانية السعودية؟
كتبت صحيفة وطن أمروز: " في الأيام الأخيرة، حدثت ثلاثة أمور في العلاقات بين إيران والسعودية، وهي مؤشرات على أزمة جديدة في منطقة الشرق الأوسط، وهي تصاعد التوّتر بين دول الخليج وإيران؛ أولًا، إعدام السعودية 6 مواطنين إيرانيين بجريمة تهريب الكبتاغون، ثانيًا، بيع أسهم مجموعة صافولا القابضة بقيمة 200 مليون دولار، وثالثًا محاولة جعل مصر شريكًا في التحالف ضدّ أنصار الله في اليمن".
وتابعت: "وبعيدًا عن هذه الأخبار وتقارب الأحداث الجديدة، يبدو أن المنطقة تستعد لعملية توتر جديدة، منطقها الأساسي هو محاولة إعادة تحديد ميزان القوى في المنطقة المتمحور حول السعودية. ويبدو أنه بعد أحداث سورية وسقوطها في أيدي القوات الموالية لتركيا والقوات الموالية لجماعة الإخوان المسلمين، فإن السعودية لا ترى التطورات في المنطقة على هواها. [...] رغم أنه من السابق لأوانه الحديث عن تدهور العلاقات بين إيران والسعودية، إلا أنه من خلال هذه المؤشرات يمكن الافتراض بأن العلاقات بين البلدين يمكن أن تصل إلى حالة من التوّتر إذا لم تتم إدارتها".
أميركا والحذر من المفاوضات
كتبت صحيفة جام جم: "في الماضي، كانت أميركا تسيطر سيطرة كاملة على إيران، عندما كان النظام السابق البهلوي يحكم البلاد، ونتيجة للفظائع التي ارتكبتها الولايات المتحدة ونظام بهلوي ضدّ الأمة الإيرانية، قامت ثورة أدت في النهاية إلى أنسحاب الولايات المتحدة من إيران.
وقد تسبب هذا الحدث في خسارة قاعدة إستراتيجية مهمّة جدًا للولايات المتحدة، فضلًا عن مصالحها الاقتصادية الضخمة في إيران. ولهذا السبب، شعر الأميركيون بالكراهية والعداء الشديدين تجاه الأمة الإيرانية، لأنهم فقدوا مصالحهم. ومن ناحية أخرى، كان لدى الشعب الإيراني أيضًا شعور سلبي تجاه الولايات المتحدة، بالنظر إلى التاريخ الأسود لأميركا في بلادنا.
[...] وعلى الرغم من طرد الأميركان من إيران، إلا أن الأمة ما زالت تشهد مؤامرات مختلفة من قبل الولايات المتحدة. واستمرت هذه المؤامرات إلى درجة أن الإيرانيين، ومن أجل منع هذه المؤامرات من أن تؤتي ثمارها، حاولوا الاستيلاء على السفارة الأميركية، التي كانت بمثابة مركز إدارة وتوجيه هذه المؤامرات، ومنذ ذلك الحين، سعى الأميركيون إلى استعادة حالة تبعية إيران لهم، والأمة الإيرانية ماضية في طريقها لمقاومة هذه المساعي، ولا يزال هذا التحدّي المتواصل منذ 45 عامًا بين إيران وأميركا مستمرًا. وتجدر الإشارة إلى أن الأميركيين يغيرون وجوههم ولهجاتهم باستمرار؛ يتحدثون أحيانًا بنبرة ودية وأحيانًا بنبرة عدائية، لكن في عمق تفكيرهم هناك هدف تحويل إيران إلى دولة تابعة لهم. وفي هذا الصدد، إذا كانت إيران تحاول تعزيز قوتها الدفاعية والبدء في إنتاج الصواريخ والمعدات العسكرية، فسيحاول الأميركيون مواجهة هذه الجهود بأعمال في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية. كما أنه إذا اتّخذت إيران خطوات لتعزيز معرفتها وصناعتها النووية، فإنها ستحاول مرة أخرى تحييد هذه الإجراءات وفرض عقوباتها الاقتصادية على الشعب الإيراني تحت مختلف الذرائع الكاذبة.
وتابعت الصحيفة "في الوقت الحاضر، عندما يتم مناقشة مسألة المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، يجب أن ننظر إلى هذه القضية بيقظة كاملة وأن نضع تجاربنا السابقة في الاعتبار. ولدينا تجربتان كبيرتان في هذا المجال: أولًا، المفاوضات الجزائرية التي تعهدت فيها الولايات المتحدة بعدم التدخل في شؤون إيران الداخلية والإفراج عن الممتلكات الإيرانية، لكنّها لم تلتزم بأي من هذه الالتزامات. ثانيًا، مفاوضات خطة العمل الشاملة المشتركة، والتي رغم موافقة مجلس الأمن والأمم المتحدة، لم يفِ الأميركيون فيها بالتزاماتهم وانسحبوا منها، لذلك يجب علينا في المفاوضات المقبلة أن نتعلم من تجارب الماضي ويجب علينا ذلك ولا ننسى أن الهدف النهائي لأميركا هو السيطرة على إيران".
وأردغت "إذا بدأت المفاوضات، فيجب على الأشخاص المشاركين في هذه المفاوضات أن يكونوا في حالة تأهب تام، وأن يأخذوا تجارب الماضي في الاعتبار وأن يحموا المصالح الوطنية لإيران وشرف الأمة. ولا ينبغي لأميركا أن تحصل على تنازلات دون الحصول على تنازلات في المقابل. ويجب علينا أيضًا أن نكون حذرين من أن الأميركيين يسعون إلى استخدام هذه المفاوضات للترويج لأنفسهم، وعلينا أن نتصرف بطريقة تحافظ على شرف ومكانة الأمة الإيرانية ونظام الجمهورية الإسلامية".
خوف الصهاينة في الحرب النفسية لحماس
كتبت صحيفة همشهري: "أدى ظهور أفلام جديدة عن الأسرى "الإسرائيليين" إلى إرباك السلطات الصهيونية، وفي التفاصيل أن فتاة مجنّدة في الجيش الصهيوني تمّ أسرها قبل عامين من قبل حماس في خريف العام الماضي في عملية طوفان الأقصى ظهرت في مقطع فيديو مدته 3.5 دقيقة تشكو من سلطات "تل أبيب" [...] ليست المرة الأولى التي تنشر فيها حركة حماس مقاطع فيديو لأسرى "إسرائيليين"، وقد أثار نشر هذه الأفلام إزعاجًا وإرباكًا كبيرًا للسلطات الصهيونية [...] ويشير عدم نشر أفلام حماس في وسائل الإعلام "الإسرائيلية" إلى مدى تأثير هذه الأفلام. لكن لماذا تؤثر هذه الأفلام؟ جزء مهم من الأفلام التي أصدرتها حماس كانت باللغة العبرية مع ترجمة إلى الانكليزية والعربية. ويظهر نشر هذه الرسائل والفيديوهات باللغة العبرية أن حماس تمكّنت من التواصل مع الجمهور "الإسرائيلي" (المستوطنين) وإيصال رسالتها بشكل مباشر".
وتابعت الصحيفة "كما أنه وبعد 15 شهرًا من الحرب المستمرة وتخريب غزّة بالقنابل المختلفة وفرض أطول وأغلى حرب على "إسرائيل"، لا تزال حماس تتمتع بالقدرة على إطلاق الصواريخ والقذائف باتّجاه الأراضي المحتلة. إن استمرار نشاط حماس العسكري بعد 15 شهرًا من الحرب هو عرض ناجح لقوة هذه المجموعة المقاومة الفلسطينية ضدّ "إسرائيل". [...] هناك سبب آخر لخوف "الإسرائيليين" وقلقهم بشأن حماس، وهو عدم جدوى وعود نتنياهو (رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو) وغيره من المسؤولين الصهاينة بإطلاق سراح الأسرى. ورغم أن نتنياهو وعد منذ شهرين بمكافأة قدرها 5 ملايين دولار للكشف عن مكان الأسرى في غزّة مقابل إطلاق سراح كلّ رهينة "إسرائيلي"، إلا أنه لم يتم إطلاق سراح أي أسير "إسرائيلي" بهذه الطريقة".
الجمهورية الاسلامية في إيرانالصحف
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
07/01/2025