الخليج والعالم
ضيق الخيارات الغربية والصهيونية في مواجهة أنصار الله
تحدثت مجموعة صوفان عن اعتراف القادة الصهاينة ونظرائهم الغربيين بأن قدرتهم محدودة على صعيد صياغة إستراتيجية بديلة تحدّ من تعهد جماعة أنصار الله اليمنية بمواصلة عملياتها حتّى انتهاء الحرب في غزّة.
وأشارت المجموعة إلى أن أنصار الله أطلقت أكثر من 200 صاروخ ومسيّرة على "إسرائيل" على مدار الأشهر الأربعة عشر المنصرمة، وإلى أن كانون الأول/ديسمبر الماضي شهد تصعيدًا في "النزاع بين الجماعة و"إسرائيل"". كما لفتت إلى أن أنصار الله نفّذت أكثر من عشر هجمات على "إسرائيل" بواسطة الصواريخ الباليستية والمسيّرات، وإلى أن ثلاث من هذه الهجمات لم تعترضها أنظمة الدفاع الجوي "الإسرائيلية".
وتابعت: "هجمات أنصار الله دفعت بـ "إسرائيليين" إلى الهروب إلى الملاجىء، حتّى تلك التي جرى اعتراضها"، لافتة إلى أن "ذلك فرض ضغوطًا على حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للرد بقوة".
وأردفت المجموعة قائلة: إن "استهداف مطار (صنعاء) زاد من حدّة الانتقادات الدولية للنهج الذي تعتمده "إسرائيل" حيث تزامن مع وجود مدير منظمة الصحة العالمية Tedros Adhanom Ghebreyesus ومعاونيه في المطار بانتظار الصعود على متن الطائرة". كما لفتت إلى أن Ghebreyesus وزملاءه كانوا في البلاد من أجل إجراء المفاوضات حول إطلاق سراح عمال تابعين للأمم المتحدة اعتقلوا هناك، وأيضًا من أجل تقييم الوضع الإنساني، ما أثار انتقادات بأن ضربات "إسرائيل" على البنية التحتية تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن.
هذا، وقالت المجموعة: إن "القادة "الإسرائيليين" قدموا شرحًا لحدود قدراتهم، الأمر الذي عكس حالة من الإحباط إزاء فشل هذه الضربات في ردع أنصار الله"، وأضافت أن "أعضاء في المؤسسة الأمنية "الإسرائيلية" لفتوا إلى أن "إسرائيل" لم تضع أولوية على جمع المعلومات الاستخبارتية عن "الحوثيين" قبل السابع من تشرين الأول/أكتوبر عام 2023". كذلك نبهت إلى ما قاله المسؤولون الصهاينة عن أن "فاعلية الضربات ضدّ أنصار الله محدودة بسبب المسافة حيث تبعد اليمن أكثر من 1000 ميل".
ولفتت إلى أن "إسرائيل" لا تملك خيار التدخل على الأرض في اليمن ضدّ أنصار الله كما فعلت مع حركة حماس في غزّة أو حزب الله في لبنان، موضحة أن "عامل المسافة يؤثر في القدرة على جمع استخبارات الإشارات (signals intelligence)، ما يجعل "الإسرائيليين" أكثر اعتمادًا على الولايات المتحدة التي قالت إنها هي الأخرى على الأرجح تملك قدرة محدودة على صعيد جمع الاستخبارات داخل البلاد".
وأشارت المجموعة إلى أن "الشخصيات العسكرية والسياسية "الإسرائيلية" يبدو أنّها تحث الولايات المتحدة وشركاءها على تصعيد المساعي من أجل ردع أنصار الله، ما عكس اعتراف تلك الشخصيات بأن الخيارات لتحقيق النجاح بمفردها محدودة". كما ذكرت في هذا السياق ما قاله المتحدث باسم جيش العدو "الإسرائيلي" Nadav Shoshani بأن "الحوثيين هم مشكلة عالمية". كذلك أوضحت أن "التصريحات "الإسرائيلية" تفيد بأن القادة "الإسرائيليين" يريدون من نظرائهم الأميركيين والأوروبيين توسيع هجماتهم كي لا تشمل أهدافًا أخرى غير العسكرية البحتة، مثل مخازن الصواريخ والمسيّرات والمنصات ومنشآت القيادة والسيطرة".
وأكدت المجموعة أن "الدول الغربية وشركاءها الإقليميين يواجهون قيودًا سياسية وإستراتيجية لا يدركها القادة "الإسرائيليون""، مضيفة: أن "القادة الأميركيين والعرب عارضوا استهداف البنية التحتية المدنية في المناطق التي "يسيطر عليها الحوثيون"، وذلك من أجل عدم تفاقم معاناة الشعب اليمني"، ولافتة إلى أن "المخاوف التي أعربت عنها السعودية والإمارات ودول عربية أخرى تؤثر بشكل كبير في حسابات القادة الغربيين، وأن الدول العربية هذه تتخوف من أن توسيع الحملة العسكرية الغربية ستستفز أنصار الله وتدفع بها إلى استئناف الضربات الصاروخية على دول الخليج".
اليمنالقوات المسلحة اليمنيةالعدوان الاميركي السعودي على اليمن
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
06/01/2025