نصر من الله

الخليج والعالم

العميد نائيني: حرس الثورة أقوى قوة عسكرية في الشرق الأوسط.. لن نغفل عن العدوّ أو نترك له فرصة
29/12/2024

العميد نائيني: حرس الثورة أقوى قوة عسكرية في الشرق الأوسط.. لن نغفل عن العدوّ أو نترك له فرصة

أكد المتحدث باسم حرس الثورة الإسلامية العميد علي محمد نائيني، أن الحرس الثوري يُعد اليوم أقوى قوة عسكرية في غرب آسيا، وهو يمتلك خبرة 46 عامًا من القتال على مستوى عالمي مشددًا على أن من المستحيل أن ينتصر الصهاينة على أهل الإيمان والإرادة الصلبة والمقاومة الراسخة، ومؤكدًا أن الحرس الثوري لن يغفل عن الأعداء ولن يترك لهم أي فرصة.

ورأى نائيني في تصريحات له اليوم الأحد 29 كانون الأول/ديسمبر 2024 أن "الحديث عن انتصار الصهاينة هو ضرب من الحماقة والوهم. فالصهاينة لا يملكون أي مستقبل مشرق ويعيشون دائمًا في أجواء غير آمنة". موضحًا أن "التهديدات الرئيسية التي يواجهها الكيان الصهيوني اليوم تتركز في الحرب الإدراكية، التي تهدف إلى زرع الشك في إرادة المسؤولين والقادة وبث الخوف في نفوس الشعب. كما أنهم يسعون إلى نشر الرعب وإثارة الانقسامات وبث روح اليأس".

وأكد أن عمليات "الوعد الصادق 2" والمقاومة الإسلامية في لبنان وأنصار الله في اليمن قد أظهرت قوة جبهة المقاومة العظيمة. مشيرًا إلى أن "أولئك الذين يفسرون الأحداث الأخيرة على أنها إضعاف أو هزيمة لإيران يجهلون طبيعة هذه الأحداث وقوة المقاومة". لافتًا إلى أن الكيان الصهيوني، من خلال احتلاله وقصفه للأبرياء، يحاول في وسائل الإعلام أن يرسم لنفسه صورة انتصار، ولكن الحقيقة مختلفة تمامًا.

وأضاف العميد نائيني: "في الحرب الإدراكية، هناك فجوة كبيرة بين الصور التي يُظهرها العدوّ والحقائق على الأرض. العدوّ يسعى إلى صناعة الصور. الحرب الحالية في المنطقة هي مواجهة بين خطابين: خطاب المقاومة وخطاب الاستسلام".

وأشار العميد نائيني إلى تصريحات قائد الثورة الإسلامية، مؤكدًا أن المقاومة هي رد الفعل الطبيعي لكل أمة حرة وشريفة في مواجهة التهديد والظلم. وأن المقاومة، على عكس الاستسلام، تجبر العدوّ على التراجع، وقال: "رغم أن المقاومة لها تكلفتها، فإن تكلفة الاستسلام والخضوع تفوقها بكثير".

أضاف: "عندما تكون هناك إرادة للمقاومة والصمود، يُستشهد قادة حزب الله، لكنّه ينبعث من تحت الأنقاض ليزلزل أركان الكيان الصهيوني. وعندما توجد إرادة المقاومة، حتّى أقوى الجيوش التي يُعتقد أنها لا تُهزم تتعرض للارتباك والهزيمة أمام المقاومة الفلسطينية، وعندما تغيب إرادة المقاومة عن شعب، كما حدث في سورية، يستغل العدوّ هذا الوضع ويحتل الأرض بسهولة.. لقد تعرضت سورية للانهيار نتيجة العمليات النفسية والحرب الإدراكية".

وأشار إلى قوة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقدرتها على تغيير الحسابات لدى أميركا والكيان الصهيوني. وقال: "العدوّ لا يدرك قوة الشعب الإيراني وسلاح المقاومة. عمليتا "طوفان الأقصى" و"الوعد الصادق" أثبتتا أن الحديث عن الدرع الدفاعي والجيش الذي لا يُهزم للكيان الصهيوني مجرد وهم لا وجود له على أرض الواقع".

وتابع العميد نائيني: "عمليات حزب الله أثبتت أن حسابات الكيان الصهيوني بشأن قوة حزب الله كانت خاطئة تمامًا. فبعد اغتيال الأمين العام القائد المجاهد الشهيد السيد حسن نصر الله، وعدد من القادة الكبار والمتوسطين، شعر الكيان بنشوة مؤقتة، لكن حزب الله، أعاد بناء نفسه بسرعة، واستعاد قوته، وبدأ بتنفيذ عمليات أكثر دقة وعمقًا وتحطيمًا للعدو".

ولفت إلى أن حزب الله أجبر ثلث المستوطنين الصهاينة في الأراضي الفلسطينية المحتلة على اللجوء إلى الملاجئ. وتمكّن من شل حركة جيش الكيان الصهيوني المزود بأحدث المعدات والتكنولوجيا في العالم بالكامل خلال هذه الحرب.

وأضاف: "اليمن اليوم يُعد محورًا قويًا لجبهة المقاومة، يتميّز بالحكمة والتخطيط الذكي والعمليات المؤثرة والدقيقة، وهو يعتمد على إمكانياته الذاتية لتلبية جميع احتياجاته، ويواجه الكيان الصهيوني وجبهة الشرّ الكبرى بشجاعة وحكمة، وقد استهدف حتّى الآن 216 سفينة مرتبطة بالكيان الصهيوني".

ورأى أن أميركا والكيان الصهيوني يسعيان إلى إسكات صوت المقاومة في غرب آسيا. وقال: "إن أهمية "جهاد التبيين" اليوم ليست أقل من أهمية عمليات "الوعد الصادق". لقد رأى الشعب الإيراني كيف أن الكيان الصهيوني في عمليات "الوعد الصادق 2" لم يمتلك أي وسيلة للدفاع عن نفسه.. الشعب الإيراني يؤمن بقوة إيران الإقليمية، وقدرة الردع الدفاعي، والقوّة الهجومية للقوات المسلحة للجمهورية الإسلامية، وهذا الإيمان أصبح اليوم هدفًا لعمليات العدوّ النفسية وحربه الإدراكية".

وختم العميد نائيني قائلًا: "المقاومة هي المعادلة التي تغير حسابات العدو، ولا يمكن تغيير هذه الحسابات إلا بالمقاومة. المقاومة هي الحل في جميع المجالات، وهي التي تغيّر معادلة القوّة والردع".

الجمهورية الاسلامية في إيرانحرس الثورة الاسلامية

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة

خبر عاجل