الخليج والعالم
عراقتشي من بكين: شراكة إيران الإستراتيجية مع الصين صلبة ومتينة
أكّد وزير الخارحية الإيراني، عباس عراقتشي، خلال زيارة رسمية للصين، السبت 28/12/2024، أنّ "الشراكة الإستراتيجية بين إيران والصين صلبة ومتينة"، ولفت إلى أن "إيران والصين قررتا ترسيخ سيادة القانون وحماية الاستقرار، أكثر من أيّ وقت مضى".
وكتب عراقتشي، في منصة "أكس"، أنّ "الشراكة الإستراتيجية بين طهران وبكين "حديدية"، كونها قائمة على الأواصر الثقافية والحضارية، ومتأصلة في القيم والمصالح المشتركة"، ولفت إلى أنه "في ضوء بياننا المشترك، فإن مستقبل منطقة غرب آسيا تقرره شعوبها".
والتقى عراقتشي نظيره الصيني وانغ يي في بكين، حيث أكد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية "لن تتخلّى عن أي جهد لاستخدام القدرات العديدة للتفاعل المشترك مع الصين"، وقال: "تعتبر وثيقة التعاون الممتدة لـ 25 عامًا أساسًا متينًا لتطوير العلاقات معها في مختلف المجالات".
من جهته، دعا وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، خلال لقائه نظيره الإيراني، في بكين، "الأطراف الفاعلة إلى القيام بأدوار بناءة، من أجل المحافظة على استقرار المنطقة وسلامتها"، مؤكدًا "رفض الصين محاولات فرض إرادات خارجية على الشرق الأوسط".
وحثّ وانغ على ضرورة وقف فوري لإطلاق النار في غزة، ورفع المعاناة عن القطاع، عبر التوصل إلى حلول سياسية، من خلال استكمال المحادثات لـ "ضمان النظام والقضاء على الفوضى".
وأكد الجانبان "إرادة قادة البلدين في تعزيز وتطوير العلاقات الإستراتيجية بين البلدين"، وناقشا آخر تطورات العلاقات في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والطاقة والنقل وسبل تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع التعاون في إطار برنامج التعاون الشامل بين البلدين. كما ناقشا آخر التطورات الأمنية والسياسية في منطقة غرب آسيا.
وأكد وزيرا خارجية إيران والصين أن "الشرق الأوسط یختص لشعوب هذه المنطقة، ولا ينبغي أن تصبح هذه المنطقة مسرحًا ومیدانًا للتدخلات المدمرة من قبل جهات فاعلة من خارج المنطقة من أجل تحقيق أغراضها وطموحاتها الجيوسياسية".
كما أبدى الجانبان قلقهما من مخاطر أي فوضى وانفلات أمني في سورية، وشددا على ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية وسلامة أراضي سورية وانتقال سلمي وآمن للسلطة فيها إلى حكومة تلبي مطالب كل أطياف وشرائح المجتمع السوري.
وناقش وزيرا خارجية إيران والصين أهمية توطید التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وتعزيز سيادة القانون على المستوى الدولي، والقضیة النووية ورفع الحظر، وتوسيع التعاون في إطار المؤسسات التي يكون الجانبان أعضاء فيها بما في ذلك البريكس وشنغهاي.