الخليج والعالم
"إسرائيل" تريد دولة سورية ضعيفة
كتب المؤلف الأميركي الشهير Robert Kaplan مقالة نشرت على موقع National Interest أشار فيها إلى حادثة مقتل قرابة 100 طالب عسكري من الطائفة العلوية في مدينة حلب السورية عام 1979، موضحًا أن ما جرى في حماة عام 1982 من مقتل حوالي 20.000 شخص جاء على خلفية انتفاضة كان يواجهها الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد من الممر الواقع ما بين حلب وحمص ودمشق.
ولفت الكاتب إلى أن الإعلام الغربي دائمًا ما يتناول حادثة حماة بشكل منفصل عن إطارها، وكأن سورية كانت تعيش السلام في تلك المرحلة.
كذلك شدد الكاتب الذي عمل صحفيًا في كلّ من سورية والعراق، على أن سورية تحت حكم الأسد كانت أقل قمعًا من العراق تحت حكم صدام. كما أردف أنه كان يتجول بمنطلق الحرية بمفرده ويتكلم مع الناس من دون خوف في سورية، خلافًا لما كان عليه الوضع في العراق.
ووصف الكاتب سورية بأنها كانت أكثر الدول "راديكالية" من بين كلّ الدول العربية التي كانت تقف في الخطوط الأمامية ضدّ "إسرائيل"، كاشفًا عما قاله له مسؤول سوري عام 1983 من أن دمشق تقف بثبات ضدّ "إسرائيل". بناء عليه قال إن القصف "الإسرائيلي" المستمر للجهاز العسكري السوري مثل قوات البحرية ومصانع الأسلحة الكيماوية، يعود إلى عقود من "الحقد المتبادل" بين "الدولتين". كذلك وبينما قال إن حافظ الأسد وقع على اتفاقية فض الاشتباك مع "إسرائيل"، إلا أن سورية بقت تشكّل تهديدًا إستراتيجيًّا "محتملًا" لـ"إسرائيل" إلى أن أنهار البلد في "الربيع العربي".
كما شدد الكاتب على أن "إسرائيل" سترغب في أن تكون سورية تحت أي شكل جديد ضعيفة بشكل دائم، وعلى أن "إسرائيل" رحبت بالربيع العربي في سورية عام 2011 كونه أدى إلى الفوضى بحيث لم تعد سورية تشكّل تهديد ا "للدولة اليهودية".