الخليج والعالم
مديح صهيوني بأحمد الشرع
كتب حسين عبد الحسين وهو باحث في "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات" المعروفة بولائها لـ"إسرائيل"، مقالة نشرت على موقع آسيا تايمز قال فيها، إن زعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع صرح للصحفيين خلال الأيام القليلة الماضية بأن "النظام الإيراني" هو المشكلة في الشرق الأوسط، وبأنه يختار العمل الدبلوماسي لتسوية الخلافات مع "إسرائيل".
وأضاف الكاتب، أنه وبينما تعقد صعوبات الحكم بالتأكيد مسيرة الشرع نحو تحقيق أهدافه وقد تحرفها حتى، إلا أنّ انطلاقة الشرع لا تقل عن كونها "الممتازة". كما تحدث عن أن قدرة الفريق التابع للشرع على إدارة حكومة في إدلب أثبتت نجاحها في جمع الضرائب وإعادة إعمار البنية التحتية التي تضررت في الحرب واستمرار توفير الخدمات.
كذلك تابع الكاتب، أنّ الشرع تعهد بتحقيق ذات النجاح في بقية سورية، وذلك منذ أن غادر الرئيس السوري السابق بشار الأسد إلى موسكو. وأردف أنّ الشرع على ما يبدو تخلى عن "الشعبوية الإسلاموية" التي تستند على "الجهاد المستمر" و"التحرير" ومحاربة من هم غير مسلمين، خاصة "إسرائيل".
ورأى الكاتب، أن أكثر التصريحات المشجعة للشرع حتى الآن جاءت خلال لقائه في نهاية الأسبوع الماضي مع صحفيين عرب، حيث قال، إن سورية تحت قيادته ليس لديها مشكلة مع الشعب الإيراني، وإنما مع "المشروع الخطير" لدى "النظام الإيراني"—وهو كلام يتقاطع مع كلام رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو. كما أضاف أن الشرع صرح أيضًا بأنه لن يتبنى خيار الحرب مع "إسرائيل"، وإن الضربات "الإسرائيلية" على سورية لم تعد مبررة ("كون الميليشيات الإيرانية لم تعد موجودة"—وفق تعبير الكاتب)، وبأنه سيبحث في المقابل عن حلول دبلوماسية لأية مشاكل مع "إسرائيل".
هذا، وأشار الكاتب إلى أن الشرع ومن خلال رفض "المشروع الإيراني" بدا مصممًا على رفض "النموذج الإيراني" القائم على تشجيع تشكيل ميليشيات مسلحة غير تابعة للدولة تسمح "لزعيم روحي" بأن يسيطر على الحكومة التي عادة ما تكون أضعف في مثل هذه الحالات، ما أدى إلى نشوء "دول فاشلة" في إيران والعراق ولبنان واليمن، دائمًا وفق توصيف الكاتب.
وبينما أردف الكاتب بأن مستقبل سورية لا يزال محفوفًا بالمخاطر، وبأن حكم كامل الأراضي السورية قد يتبين بانه أصعب بكثير من مجرد حكم إحدى المحافظات وقد يؤدي إلى انقلاب الرأي العام ضد الشرع والحكام الجدد، شدّد على ضرورة تصديق كلام الشرع إلى أن يحصل ذلك وأن يبقى التفاؤل الحذر. كذلك تحدث عن ضرورة مساعدة الشرع وفريقه على بناء سورية جديدة وتقديم النصيحة لهم عندما "نرى أنهم يتجهون بالاتجاه الخطأ".