الخليج والعالم
"حتّى آخر لحظة".. رئيس كوريا الجنوبية يتعهّد بالقتال دفاعًا عن نفسه
في ظلّ محاولة ثانية لعزله، بسبب محاولته الفاشلة قبل أسبوع لفرض الأحكام العرفية في البلاد، تعهّد الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول بالقتال "حتّى آخر لحظة" دفاعًا عن نفسه، متّهمًا في الوقت عينه المعارضة بالتسبّب بـ"أزمة وطنية". وفي خطاب تلفزيوني ألقاه الخميس، قال يون "سأقاتل مع الشعب حتّى اللحظة الأخيرة".
هذا؛ فقد شهد ليل الثالث إلى الرابع من كانون الأول/ديسمبر الجاري أعلن يون (63 عامًا)، بصورة مفاجئة، فرض الأحكام العرفية قبل أن يضطر بعد ست ساعات فقط إلى التراجع عن هذه الخطوة بضغط من البرلمان والشارع. وقدّم الرئيس اعتذاره للشعب عن قراره هذا؛ وقال: "أعتذر مرة أخرى للشعب الذي لا بدّ أنه فوجئ وشعر بالقلق بسبب الأحكام العرفية. أرجوكم، ثقوا بي وفي ولائي المطلق للشعب".
غير أنّ يون أكّد أنّه سيتحمّل كلّ التبعات القانونية والسياسية لهذا القرار. وقال: "لن أتجنّب المسؤولية القانونية والسياسية في ما يتعلق بإعلان الأحكام العرفية".
كما هاجم الرئيس البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة بسبب عزمها على طرح مشروع قانون على التصويت، يوم السبت، بقصد عزله من منصبه. وقال يون إنّ: "الجمعية الوطنية التي يهيمن عليها حزب المعارضة الرئيسي أصبحت وحشًا يدمّر النظام الدستوري للديمقراطية الليبرالية".
هذا؛ وقد أفلت يون من مذكّرة أولى لعزله تقدّمت بها المعارضة، يوم السبت الماضي. ولعزله ينبغي أن تحصل المذكرة على أصوات 200 نائب من أصل 300 تتألف منهم الجمعية الوطنية. وفي المرة الأولى أيّد مذكرة عزل الرئيس كلّ نواب المعارضة الـ192 بالإضافة إلى 3 نواب من الحزب الحاكم. وسجّل "يون" مشتبهًا به للتحقيق معه، ومُنع من السفر إلى الخارج، مع أنّ الرئيس يتمتع بالحصانة من الملاحقة القضائية في أثناء توليه منصبه، إلا في حالات التمرد.
ووسط المطالب بعزله من منصبه بتهمة الخيانة، أظهرت نتائج استطلاع للرأي، يوم الاثنين الفائت، أن نسبة تأييد الرئيس الكوري الجنوبي قد انخفضت إلى 17.3%، وهو أدنى مستوى منذ توليه منصبه في العام 2022.
كما أظهر الاستطلاع الذي أجرته شركة "Realmeter"، بتكليف من إحدى وكالات الأنباء المحلية، انخفاضًا هائلًا بنسبة 7.7% في الاستجابات الإيجابية لأداء يون مقارنة بالأسبوع السابق، بعد إعلانه المفاجئ للأحكام العرفية، وفقًا لوكالة "يونهاب".