الخليج والعالم
قاليباف: فصائل المقاومة لا تتأقلم مع الظروف الجديدة فحسب بل ستتحرك أكثر من الماضي
أكّد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، محمد باقر قاليباف، أنّ "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تواصل دعمها للمقاومة"، مشيرًا إلى كلمات آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي حول آخر التطورات في المنطقة وخاصة في سورية.
وتابع قاليباف "نشكر الله لتنعمنا بنعمة هذا الفقيه الفريد، ونعمل في تنفيذ وصية الإمام روح الله الخميني(رض) القائل: كونوا من أنصار الفقيه حتّى لا يضركم أي سوء".
وقال رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني: "بالطبع من الواضح أن سقوط حكومة بشار الأسد قد يحدث مشاكل لمحور المقاومة، لكن فصائل المقاومة، وخاصة حزب الله اللبناني، أظهرت أنها لا تتأقلم مع الظروف الجديدة فحسب بل سيتحركون أكثر من الماضي، كما رأينا بعد استشهاد القيادات العليا والمتوسطة في حزب الله بدت المقاومة أكثر حيوية وقوية أكثر مما كانت عليه في الماضي، ما أجبر الكيان الصهيوني على قبول وقف النار".
وأضاف: "ولكن ينبغي القول في ما يتعلق بالتطورات في سورية أن هذه التطورات كانت حتمية أكثر من أن تكون مفاجئة. لقد حذرنا الحكومة السورية مسبقًا، وكان لدينا معلومات دقيقة عن خطة وتصميم الذين تدخلوا في الأمر من خارج سورية، ولو تمت الاستجابة لهذه التحذيرات في الوقت المناسب ولم يتم إهمال خطر العدو، وبادروا للحوار مع الشعب السوري وقاموا بتحقيق الوحدة الوطنية، لما كان الشعب السوري اليوم على حافة الفوضى الداخلية والإضرار بالممتلكات الوطنية، ولما شهدنا اعتداءات النظام الصهيوني المتكرّرة وتدمير الكيان الصهيوني للبنى التحتية السورية".
وأردف رئيس مجلس الشورى: "بالطبع نحن على ثقة بأن مستقبل سورية لن يكون وفق خطة مصمّمي هذه الأحداث، والشعب السوري سيفهم الحقيقة بعد أن يرى حقيقة الأوضاع في بلده، وسيتمكّن الشباب الوطنيون في سورية من إيجاد الطريق لاستعادة كرامتهم. وهنا لا بد لي من التأكيد مرة أخرى أننا سننتظر سياسات وتصرفات المعارضة المسلحة وداعميها في ما يتعلق بالشعب السوري والكيان الصهيوني وسنتّخذ الإجراءات اللازمة وفقًا لذلك".
سورياالجمهورية الاسلامية في إيرانمحمد باقر قاليباف