الخليج والعالم
صحيفة "نيويورك تايمز": القيادة السورية ستكون أكثر تمسكًا بمحمور المقاومة
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرًا كشفت فيه نقلاً عن مصادر أنه جرى اعتماد مخطط للضغط على الرئيس السوري بشار الأسد من أجل تخليه عن تحالفه مع كل من إيران وحزب الله، وأن المخطط كان سريًا وذا شقين، بحيث صعّدت "إسرائيل" من قصفها لسورية، بينما بادرت الولايات المتحدة ودول خليجية إلى التودد الدبلوماسي تجاه الرئيس السوري بشار الأسد.
ونقلت الصحفية عن مسؤولين أميركيين سابقين ودبلوماسيين أوروبيين ومسؤولين صهاينة قولهم، إن المبادرات تجاه الأسد كانت تنبع مما اعتبرته "إسرائيل" وحلفاؤها فرصة نادرة لإخراج سورية من التحالف مع إيران، غير أنها أضافت أن هذه الخطط ربما انحرفت عن مسارها بسبب قيام "المتمردين" (وفق تعبير الصحفية) بشن هجوم مفاجئ في سورية، حيث "استغلوا جزئيًا الضغط الذي وضعته "إسرائيل" على التحالف".
كما أشارت الصحيفة إلى أن الخبراء الإقليميين والدبلوماسيين يتوقعون أن يكون الأسد الرئيس الأكثر رفضًا حتى للتخلي عن إيران وحلفائها. وأردفت أن الهجوم على حلب دفع بإيران وروسيا إلى تقديم تعهدات جديدة لدعم القيادة السورية، وذلك يفيد أن التحالف سيتحدى المحاولات الهادفة إلى تفكيكه.
كذلك أشارت الصحيفة إلى أنه وقبل "تقدم المتمردين"، صعّدت "إسرائيل" على مدار أسابيع من هجماتها على سورية، حيث استهدفت العاصمة دمشق ومدينة تدمر، فيما وصفته "إسرائيل" بعمليات ضد إيران وحزب الله وحلفائهما.
وتابعت أن قوات الكوماندوس "الإسرائيلية" اقتحمت مواقع عسكرية سرية في سورية، حيث نقلت عن أحد المسؤولين "الإسرائيليين" أن هدف ذلك هو التأكيد على أن "إسرائيل" لن تتسامح مع المزيد من تهريب السلاح من سورية إلى لبنان.
ونقلت عن المحللين قولهم، إن هذه المقاربة كانت تعاني من نقطة خلل أساسية، إذ إن "إسرائيل" وحتى مع تكثيف العمليات لم تتمكن من إغلاق خطوط الإمداد بين إيران وحزب الله بالكامل.
وأضافت الصحيفة، أنه ومن أجل ذلك جرى اعتماد مساعٍ دبلوماسية إلى جانب ما قامت به "إسرائيل" عسكريًا، وواشنطن وقادة خليجيون عرب لعبوا دور الوساطة في الجانب الدبلوماسي.
كذلك نقلت عن المصادر قولها، إن الوسطاء ركزوا على وعود تتعلق بمساعدات اقتصادية خليجية وسحب مئات القوات الأميركية من شمال شرق سورية.
كما لفتت إلى طرح خطط لرفع أو تخفيف العقوبات الأميركية على سورية.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
04/12/2024