الخليج والعالم
ترحيب عراقي بوقف إطلاق النار في لبنان وإشادة بثبات المقاومة وتضحياتها
رحبّت قوى وشخصيات سياسية عراقية مختلفة باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، في ذات الوقت الذي أشادت بثبات وشجاعة وصمود المقاومة الإسلامية، المتمثلة بحزب الله اللبناني، ودعت المجتمع الدولي إلى تقديم كلّ أشكال الدعم والمساعدة لإعادة إعمار ما تسببت به جرائم الكيان الصهيوني الغاصب من خراب ودمار.
وفي هذا السياق، أكدت حركة المقاومة الإسلامية العراقية - كتائب حزب الله، "أنّ إيقاف إطلاق النار بين جبهتي الصراع في لبنان والكيان الصهيوني، ما كان ليكون لولا صمود مجاهدي حزب الله، وعجز الصهاينة عن تحقيق أهدافهم، فكان القرار لبنانيًا بامتياز".
وقالت في بيان لها، "إنّ العدوّ الأميركي شريك الكيان في كلّ جرائم الغدر والقتل والتهديم والتهجير، ويجب أن يدفع ثمن ذلك عاجلًا أو آجلًا"، مضيفة "أنّ استراحة طرف من محور المقاومة لن يؤثر في وحدة الساحات، بل ستنضم أطراف جديدة تعزز ساحة الصراع المقدس، لمواجهة أعداء الله ورسوله والمؤمنين".
وأكدت كتائب حزب الله، موقفها الثابت من القضية الفلسطينية، معتبرة أنّه "أصل تُبذل له الدماء الغالية، كما بُذلت في لبنان وقوى المحور"، مشدّدة بأنها تترك أهل غزّة مهما بلغت التضحيات.
من جانبه، دعا رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، الشيخ همام حمودي، إلى تضافر الجهود الدولية لإزالة آثار العدوان وإعادة إعمار ما خربته آلة الحرب الصهيونية.
وقال الشيخ حمودي في بيان له بهذا الشأن، "نهنّئ شعبنا اللبناني ومقاومته البطلة بفرحة نصرهم المؤزر، وصمودهم وثباتهم وقوة تحديهم، وعظمة تضحياتهم التي هشموا بها غرور نتنياهو وعنجهيته، وبدّدوا أحلامه البائسة، وأسقطوا رهان المجازر والتدمير والتهجير للأبرياء للنيل من سيادة وكرامة لبنان، فكان قرار محكمة الجنايات الدولية بإدانة قادة الحرب، ثمّ إذعانهم لوقف العدوان، نصراً للبنان وكلّ الأحرار في محور الحق، أكده استياء الصهاينة من وقف الحرب وابتهاج اللبنانيين وعودتهم الفورية لمناطقهم".
وأكد رئيس المجلس الأعلى، "أن شعب العراق وحكومته، يباركان للبنان حكومة وشعبًا ومقاومة وقف إطلاق النار، وسيبقيان معه، داعمَين ومساندين لحفظ سيادته وتماسك أبنائه وبقائه قويًا"، مثمنًا كلّ "المساعي والجهود التي آزرت لبنان وساهمت بوقف العدوان".
إلى ذلك، أكد زعيم التيار الوطني الشيعي، السيد مقتدى الصدر، أنّ لبنان حرّة أبيّة يكاد صبر شعبها وجهاده يضيئان ويفيئان على كلّ أحرار العالم.
وقال السيد الصدر في تغريدة له على منصة التواصل الاجتماعي (إكس)، "الحمد لله الذي ردّ كيد الطغاة الفاسدين عن المؤمنين، ونسأل الله أن يحمي الحبيبة لبنان وجنوبها الباسل ويحفظ شعبها من كلّ سوء، وتنعم بالأمن والأمان بفضل الله سبحانه وتعالى وجهود الخيرين من أبنائها وأحرارها وشهدائها وجيشها وقواتها الأمنية الوطنية البطلة، بلا تدخلات خارجية لا أميركية ولا فرنسية".
أما المكتب السياسي لحزب الدعوة الإسلامية، فقد طالب المسلمين والدول العربية كافة بالإسراع في الوقوف إلى جانب لبنان ودعم الإعمار فيه، مؤكدًا أن ما حققه حزب الله اللبناني يعد فخرًا لأمة الإسلام والأحرار.
وقال المكتب السياسي للحزب في بيان له: "بعد حرب بطولية طاحنة، وإجبار العدوّ الصهيوني على الرضوخ لوقف إطلاق النار في لبنان، نحيّي حزب الله ومجاهديه الأبطال على الصمود في وجه أعتى قوة مدججة بالسلاح، مدعومة من قبل أقوى الدول الاستكبارية في العالم، ونؤكد أنّ ما حققه هذا الحزب يعد فخرًا لأمة الإسلام والأحرار".
وأضاف، "طُويت اليوم هذه الصفحة لفصل من فصول الحرب في الشرق الأوسط، لكن ستبقى قضية الشعب الفلسطيني وحقّه في أرضه وتحرير مقدساته في القدس من اغتصاب الكيان الصهيوني حية لا تموت، رغم أن غزّة الجريحة ما زالت تنزف دمًا وهي تستصرخ العرب والمسلمين والأحرار في العالم الوقوف معها وإلى جانبها، ورفع يد الإجرام عن رقبة أهلها".
وأشار إلى "أنّ حزب الله قد خاض واحدة من أقسى وأشرس معارك المنطقة خلال هذا العام، لم يتوقف فيه القتال يومًا، واستطاع أن يبارز العدوّ ويجاريه في إيقاع الخسائر، على الرغم من عدم توازن معادلة القوّة، وقد قدم خيرة رجالاته شهداء في هذه المعارك المشرفة، حيث إنّه "في هذا اليوم نفتقد القائد الغيور سيد شهداء المقاومة سماحة السيد حسن نصر الله، والشهيد السيد هاشم صفي الدين، والعشرات من خيرة الكوادر الجهادية، والآلاف من الأعضاء والأنصار والشعب اللبناني (رضوان الله تعالى عليهم أجمعين)".
وفي منشور له على منصات التواصل الاجتماعي، قال رئيس الوزراء العراقي الأسبق، عادل عبد المهدي، إنّ "النصر آتٍ لا محالة، كما وعد سيد المقاومة، شهيدنا الخالد.. وهو يتحقق أمام أعيننا.. والنصر تقابله هزيمة العدو.. والهزيمة، بنظرية الدومينو ستنتقل من لبنان لغزّة للمنطقة والعالم".
وعلى ذات الصعيد، قال رئيس تيار الحكمة الوطني، السيد عمار الحكيم، "إنّ إعلان وقف إطلاق النار في لبنان، تعبير عن ذلك الصمود الأسطوري لشعب لبنان والمقاومة الإسلامية، وإن حجم خسائر الكيان "الإسرائيلي" هي التي أجبرته على قبول وقف إطلاق النار".
وأوضح الحكيم "أنّ الانتصارات بالنسبة للدول تتحقق بتحقيق الأهداف المعلنة، أما بالنسبة للحركات الثورية فيكفيها أن تعيق عدوها من تحقيق أهدافه". مؤكدًا "أنّ "إسرائيل" لم تستعِد أسراها، ولم تعِد نازحيها، ولم تفرض أي معادلة على قوى المقاومة". وأشار إلى "أنّ التدمير لا يعبر إلا عن همجية الكيان، وأنّ حقائق الميدان ستكشفها الأيام، وسيثأر الله لدماء الشهداء".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
27/11/2024
ترحيب عربي ودولي واسع بوقف النار في لبنان
27/11/2024