الخليج والعالم
تونس: مسيرات تدعو لمحاصرة سفارات دول العدوان الصهيوني على لبنان وفلسطين
نظّمت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين في تونس مسيرات احتجاجية في تونس العاصمة تنديدًا بجرائم الكيان الصهيوني بمشاركة نشطاء تونسيين وفاعلين في المجتمع المدني. ورفع المشاركون شعارات تدعو إلى تجريم التطبيع مع الاحتلال الصهيوني، كما دعا القائمون على التنسيقية إلى مواصلة حصار حركة سفراء دول العدوان في تونس والضغط على سَفاراتهم.
ودعا المنظمون مجددًا التونسيين إلى المشاركة في المسيرات وفي حملات المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية والصهيونية، وإلى الدعم المادي لإسناد فلسطين ولبنان واليمن. وكذلك شددوا على أهمية مضاعفة الضغط على السلطات التونسية للدفع بها لتحمّل مسؤولياتها الإغائية في غزة والتكفل بالجرحى، وللمساهمة في المجهود الإنساني في لبنان بإيفاد الكادر الطبي والإغائي والمعدات الضرورية وإقامة مستشفى ميداني تونسي في لبنان.
وتم خلال المسيرة تأبين الشهيد يحي السنوار الذي وصفته التنسيقية بـ "المقاوم والأسير والبطل المشتبك حتى آخر رمق، والفارس الشجاع الذي ترجّل من على مهره الأغر المحجّل، وسنوار الأمة وحسامها الصارم".
وذكّر بيان التأبين بالمسيرة النضالية للسنوار، مؤكدًا على قيادته منذ تحريره للعمل الدؤوب والشاق الذي أفضى إلى العبور العظيم في طوفان عارم كسر الإمبريالية العالمية ورأس حربتها الصهيونية وأذنابها في المنطقة. واعتبر البيان أيضًا أن طوفان الأقصى أسقط كل مشاريع تصفية القضية الفلسطينية، وفتح أفقًا جديدًا للتحرير والنصر رغم عقود الخذلان والتآمر.
وحدة الساحات
ولفت بيان التأبين إلى أن قضية فلسطين وتحريرها وإقامة دولة لشعبها على كامل أرضها وعاصمتها القدس ليست قضية فصيل أو دين أو مذهب أو طائفة أو عرق، معتبرًا أنها أنبل القضايا الإنسانية التي فيها تتجلى أسمى المعاني والدليل على ذلك هو وحدة الساحات. وذكّر البيان بالشهداء في فلسطين ولبنان وأكد على أن أنصارهم وتلاميذهم سيواصلون المسيرة ضد الأعداء. ودعا إلى عدم الإصغاء إلى الناعقين من عملائهم عبر ما سماها وسائط "القهر الدعائي" التي تضخ فيها ملايين الدولارات، ولا إلى المطبعين والمثبطين ودعا إلى الثقة في النصر ثقة يحي في عصاه.
استجابة للنداء
المسيرات الاحتجاجية الداعمة للمقاومة لم تقتصر على العاصمة بل شهدت عديد الولايات وقفات مؤيدة للنضال والمقاومة في لبنان وفلسطين. فقد انتظمت مسيرة بمدينة قابس جنوب شرقي تونس تضامنًا مع لبنان وفلسطين. وأكد أحمد قفراش الناشط في المجتمع المدني ونائب في المجلس المحلي لقابس في حديث لموقع العهد الإخباري بأن "هذه الفعالية استجابة لنداء المقاومة التي توجهت بالدعوة إلى الشعوب العربية والإسلامية وإلى كل أحرار العالم للخروج إلى الشوارع والتظاهر لدعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته ودفاعًا عن حقه". كما أن هذه المسيرة، وبحسب محدثنا، هي أيضا لدعم للشعب اللبناني الذي يتعرض لعدوان غاشم من قبل آلة الإجرام الصهيوني الفاشي التي لم تعد تعطي أي اهتمام لما يُسمّى المجتمع الدولي ولحقوق الإنسان.
وأضاف "أن ما يحصل في فلسطين من إبادة وتهجير قسري هو تطبيق لخطة الجنرالات العنصرية الفاشية وذلك بتأييد وبمشاركة فعلية في العدوان من الولايات المتحدة الأميركية. لذلك فإننا نقف مساندة لأهلنا في غزة ولأهلنا في جنوب لبنان ولأهلنا في الضاحية الجنوبية لبيروت، ضاحية الصمود والمقاومة، من مدينة قابس من الجنوب التونسي، المدينة المقاومة للإستعمار الفرنسي والتي دفعت شهداء لفلسطين وعلى رأسهم الشهيد فيصل الحشايشي".
وأكد أحمد قفراش على أن هذه المسيرات والوقفات ستستمر دعمًا للمقاومتين في فلسطين ولبنان وانتصارًا للأهل هناك. كما أكد على أن موقف المشاركين يتماهى مع الموقف الرسمي التونسي المساند لحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم على كامل أرضهم وليس فقط أراضي الـ67 والرافض قطعيًّا لكل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، مشددًا على أن التطبيع "خيانة عظمى".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
20/11/2024