الخليج والعالم
بطولات المقاومة في لبنان وغزّة و"البريكس" محور اهتمام الصحف الإيرانية
اهتمت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم السبت 26 تشرين الأول/أكتوبر 2024، بقمة "البريكس" والأصداء العالمية التي نتجت عنها خاصة مع التلميح لإصدار عملة مشتركة مقابل الدولار، كما كتبت الصحف الإيرانية عن الأوضاع التصاعدية لصالح محور المقاومة في الحرب الجارية في لبنان وغزّة، وكذلك راقبت الصحف الإيرانية الأوضاع الداخلية الأميركية مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية.
النصر في كازان
بداية، كتبت صحيفة إيران: "ربما يكون قلق الولايات المتحدة بشأن إنشاء العملة المشتركة لمجموعة "البريكس" أكبر انتصار لهذه المنظمة الدولية وعلامة على نجاح أجندتها فيما يقول المحلّلون إنه أكبر حدث تستضيفه روسيا منذ عقود.
وفي رده على القرارات المالية لأعضاء مجموعة "البريكس" في كازان، قال فيدانت باتيل، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، إنّ إضعاف دور الدولار وخلق بديل يمثل تهديدًا مباشرًا للديمقراطية في العالم.
الغرض من مجموعة "البريكس" هو تحدي الاحتكار الاقتصادي والسياسي للغرب، إنّ القضية الرئيسية التي توحّد أعضاء مجموعة "البريكس" هي خيبة أملهم إزاء مؤسسات الحكم العالمية التي يقودها الغرب، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالاقتصاد.
أثارت العقوبات المفروضة على روسيا بعد حربها الواسعة النطاق مع أوكرانيا في عام 2022، قلق العديد من الدول في الجنوب العالمي، التي تخشى أن يستخدم الغرب الأدوات المالية العالمية ضدّها.
[...] ولهذا الغرض، يرغب شركاء "البريكس" في تقليل اعتمادهم على الدولار الأميركي ونظام سويفت (شبكة مراسلة دولية للمعاملات المالية)، وفي عام 2023، اقترح الرئيس البرازيلي عملة تداول لأعضاء "البريكس"، ويعمل أعضاء "البريكس" الآن على استخدام عملاتهم الوطنية بشكل أكبر في التجارة الثنائية لحمايتهم من تقلبات العملة وتقليل اعتمادهم على الدولار.
وتستمر مجموعة "البريكس" في التوسع، وقد أعربت دول جنوب شرق آسيا مؤخرًا عن اهتمامها بالانضمام إلى هذا التحالف. وفي حوار "البريكس" مع الدول النامية الذي عقد في روسيا في 11 حزيران/يونيو، أعلنت تايلاند أنها ترغب في الانضمام. وأعربت ماليزيا عن رغبتها في أن تكون جزءًا من "البريكس" قبل زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ للبلاد، وباعتبارها عضوًا في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، تقدمت تركيا رسميًا بطلب الانضمام إلى مجموعة "البريكس" في أيلول/سبتمبر.
وتمثل دول "البريكس" العشرة مجتمعة 35.6% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي من حيث تعادل القوّة الشرائية (أكثر من 30.3% لدى مجموعة السبع) و45% من سكان العالم (أقل من 10% لدى مجموعة السبع). وفي السنوات المقبلة، من المرجح أن تتوسع "البريكس" بشكل أكبر. وقد أعربت أكثر من 40 دولة بالفعل عن اهتمامها بالانضمام، بما في ذلك القوى الناشئة مثل اندونيسيا".
هزيمة كبيرة وهزيمة أكبر
بدورها، كتبت صحيفة جام جم: "وصف القائد الأعلى للثورة الإسلامية في لقائه مع المشاركين في انعقاد مؤتمر 15 ألف شهيد من شهداء محافظة فارس، أحداث المنطقة ونضال المقاومة بأنها تغيير في مصير المنطقة وتاريخها، وأكد وفي هذا الصدد على فشل النظام الصهيوني في تدمير المقاومة رغم شهادة أكثر من 50 ألفًا من الأبرياء، لكن الفشل الأكبر هو فضيحة الثقافة والحضارة والسياسيين الغربيين.
وفي تبيين تصريحات القائد الحكيم للثورة الإسلامية، هناك ثلاث نقاط أساسية لا ينبغي إهمالها:
أولًا، إن كلام القائد في وصف أوضاع النظام الصهيوني يدل على تحقيق حقيقة الهزيمة الثقيلة التي مني بها الصهاينة في مواجهة جبهة المقاومة بغضّ النظر عن نتيجة المعركة الميدانية.
أبعاد هزيمة النظام لم تكن ميدانية وعسكرية فقط، ولا ينبغي اعتبارها مقتصرة على الفشل في تحقيق أهداف مثل احتلال قطاع غزّة، والقضاء على حماس، وإطلاق سراح السجناء الصهاينة. كان الفشل الأساسي هو الكشف عن الوجه الشرير الذي كان يتخفى وراء قناع القمع لسنوات باستخدام أدوات الإعلام[...].
النقطة الثانية تتعلق بالفشل الأكبر الذي يعاني منه العدوّ في هذه الساحة، وهو تدمير النظام الحضاري الغربي المزعوم ومقتنياته، بما في ذلك النظام الغربي وطريقة الحكم وأنماطه الاستعمارية الفكرية الإقليمية في العقول والرأي العام في العالم. وقد استمدت هذه الأهمية من المقاومة المشتركة لجبهة اليمين خلال الأشهر الـ 13 الماضية. لقد ركز الأعداء على الجوانب النظرية والعملية لحربهم المشتركة ضدّ شعوب المنطقة والرأي العام العالمي لدرجة أنهم لم يلاحظوا بشكل أساسي تشكيل "المقاومة المشتركة" لجبهة حق ضدّهم.
أما النقطة الثالثة فتتمحور حول تأثيرات لانتصار المقاومة في حرب غزّة. تظهر هذه الأعمال نفسها في تشكيل خطاب المقاومة الوحيد في أجزاء كثيرة من العالم وحتّى تشكيل خطابات فرعية للغربية".
حرب أهلية أميركية بعد الانتخابات
من جهتها، كتبت صحيفة كيهان: "قبل نحو عشرة أيام من الانتخابات الرئاسية الأميركية، تظهر استطلاعات الرأي أن ربع سكان البلاد يشعرون بالقلق من اندلاع حرب أهلية بعد إعلان النتائج. ويعتقد كثيرون أن ترامب لن يقبل النتائج إذا خسر".
وباتت كلمة الحرب الأهلية هي الكلمة الرئيسية التي تتداولها وسائل الإعلام والتيارات السياسية في الولايات المتحدة خلال السنوات القليلة الماضية، خاصة بعد ظهور شخص في الفضاء السياسي الأميركي بمواصفات ترامب.
إن احتدام الأجواء الثنائية، وزيادة العنف السياسي، وفي الوقت نفسه تسليح ملايين الأميركيين غير الراضين عن الوضع الحالي ويعتقدون أن الديمقراطية لا تعمل بشكل جيد في هذا البلد، زاد من المخاوف من ظهور الحرب الأهلية. تظهر التقارير أنّ الشعب الأميركي يشعر بالقلق إزاء الأحداث التي أعقبت الانتخابات الرئاسية في 15 تشرين الثاني/نوفمبر في هذا البلد، بل ويعتقد الكثيرون أنّه سواء فاز ترامب بالانتخابات أو خسرها، فإن أميركا عرضة لبدء حقبة من عدم الاستقرار السياسي. قبل بضعة أيام فقط، تحدث رئيس الولايات المتحدة عن ضرورة اعتقال وسجن ترامب، وذكّر بوضوح أنه يجب علينا سجن ترامب.
والآن تؤكد نتائج استطلاع معهد يوغاف احتمال نشوب حرب أهلية بعد انتخابات 15 تشرين الثاني/نوفمبر. وبحسب هذا الاستطلاع، يعتقد نحو ربع الشعب الأميركي أن حربًا أهلية ستنشب على الأرجح في هذا البلد بعد الانتخابات الرئاسية. وأُجري هذا الاستطلاع في حين أنّ أنصار دونالد ترامب وكامالا هاريس لديهم قلق مشترك بشأن ظهور حرب أهلية في أميركا بعد الانتخابات.
وبحسب الاستطلاع، يخشى عدد كبير من الأميركيين من أن تؤدي الانتخابات إلى أعمال عنف سياسي، حيث قال 6% إنّ حربًا أهلية ثانية في الولايات المتحدة من المرجح جدًا أن تحدث، بينما قال 21% إنّه ربما تحصل، هذا الاستطلاع يظهر أيضًا انقسامًا عميقًا في المجتمع الأميركي، حيث وافق 84% من الناخبين على أنّ أميركا منقسمة مقارنة بما كانت عليه قبل 10 سنوات".
الولايات المتحدة الأميركيةالجمهورية الاسلامية في إيرانغزةمحور المقاومةبريكسالعدوان الإسرائيلي على لبنان 2024
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
20/11/2024