نصر من الله

الخليج والعالم

الأوضاع الإقليمية وقمة "البريكس" محور اهتمام الصحف الإيرانية
24/10/2024

الأوضاع الإقليمية وقمة "البريكس" محور اهتمام الصحف الإيرانية

اهتمت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الخميس 24 تشرين الأول 2024 بالأوضاع الإقليمية، خاصة مراقبة البنية الداخلية للكيان الصهيوني ودور بعض الدول العربية بتحقيق تماسكه وإمداده بكلّ ما يحتاج، كما اهتمت بقمة البريكس التي حملت معها فرص وتحديات جديدة للجمهورية الإسلامية.

شريك نتنياهو

بداية، كتبت صحيفة وطن امروز: "أكثر من عام مضى على تنفيذ عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023؛ وهو الحدث الذي غيّر، بحسب العديد من خبراء ومنظري العلاقات الدولية والعلوم السياسية، وجهات النظر المتعلّقة بمنطقة الشرق الأوسط وغرب آسيا بشكل خاص، وطرح معادلات وتطورات جديدة. 

وفي هذا السياق، فإن مراجعة تطوّرات العام الماضي تؤكد على نقطة واحدة قبل كلّ شيء، وهي أن النظام المحتل الصهيوني ومحور المقاومة في المنطقة يخوضان معركة حاسمة؛ معركة يمكن أن تكون في حد ذاتها بداية لمعادلات جديدة في منطقة غرب آسيا. 

ولذلك رأينا ونشهد أنّ بعض الجهات الأخرى التي تبدو وكأنها تنتقد النظام الصهيوني وجرائمه في المنطقة في تصريحاتها، تظهر من وراء الكواليس نهجها وإجراءاتها المعادية للمقاومة في مختلف المجالات، وهذا النوع من نشاطهم يؤكد الطرح القائل بأن المعارك المستمرة بين محور المقاومة ونظام الاحتلال وحلفائه الغربيين على المستوى الإقليمي هي نوع من الحرب الوجودية والمصيرية".

وبحسب وطن أمروز: "فإنّ السعودية تلعب دورها بشكل كامل في داخل إطار الجبهة الغربية – العبرية وتتبع أجندات معينة. وبطبيعة الحال، لم يكن هذا النوع من الدور بلا تكلفة على السعوديين، وقد شهدنا منذ فترة مركز الرأي العربي، كمؤسسة استطلاعية موثوقة في العالم العربي، في تقرير موسع يشير إلى نتائج استطلاعه الأخير في بعض الدول العربية حيث تم التأكيد على أنّ الرأي العام في العالم العربي خلال الأشهر الأخيرة يُظهر إيجابية تجاه محور المقاومة وبعض الشخصيات البارزة في هذا المحور مثل قائد الثورة الإسلامية، ومن ناحية أخرى أصبحت شعبية أشخاص مثل بن سلمان أو الحكومة الأميركية ثابتة، حتّى أنها واجهت انخفاضًا في بعض الحالات.

[...] إن الساحة السياسية من المجالات التي اهتمت بها السعودية ولها أجندات محدّدة تتمحور حول التعاون مع المحور العبري الغربي والمواجهة مع محور المقاومة، ومنذ فترة، تم الكشف عن أنّه خلال لقاء جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي في حكومة بايدن، مع محمد بن سلمان، صرح (بن سلمان) بوضوح أنه يخشى من اغتياله في ما يتعلق بتطبيع العلاقات مع "إسرائيل" في ظل التطورات الإقليمية الراهنة. وبعبارة أكثر بساطة، فهو غير معني بالقضية الفلسطينية، وإذا لم يتخّذ تطبيع العلاقات بين الجانبين لون الواقع حتّى الآن، فذلك لأن السعوديين يشعرون بضغوط كبيرة من الرأي العام لديهم. 

بخصوص هذا الإجراء في الوقت نفسه، كانت التطورات الأخيرة في لبنان بعد اغتيال الشهيد السيد حسن نصر الله هامة أيضًا، وعلى وجه الخصوص، رأينا أن السعوديين، تماشيًا مع التوصيات الأخيرة للمسؤولين الأميركيين، بما في ذلك ليزا جونسون، السفيرة الأميركية في بيروت، التي زعمت أن حزب الله قد ضعف ولا بد من الاستعداد لفترة ما بعد حزب الله في لبنان، حيث استجابوا لها وحاول السعوديون تهيئة الأرضية لتكثيف الضغوط على إيران وتيار المقاومة في لبنان وتنصيب رئيس يعارض المقاومة في لبنان. 

[...] وفي خضم التطورات التي شهدتها المنطقة خلال العام الماضي، تمكّن محور المقاومة من شل الشرايين الحيوية للتجارة الخارجية لنظام الاحتلال فعلى سبيل المثال، وصل ميناء إيلات في جنوب فلسطين المحتلة، والذي يعد نقطة اتّصال الأراضي المحتلة بآسيا وإفريقيا، إلى حد الإفلاس التام بسبب هجمات أنصار الله اليمنية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب؛ وتمت المصادقة على هذه المسألة من قبل السلطات "الإسرائيلية"، من ناحية أخرى، أصبح ميناء حيفا، باعتباره ميناء إستراتيجيًا آخر للنظام الصهيوني، غير آمن إلى حد كبير في الآونة الأخيرة بسبب سقوط صواريخ حزب الله، وانخفضت حركة النقل فيه بشكل كبير. 

حدثت هذه التغييرات في ظل اعتماد النظام الصهيوني على البحر وموانئه في أكثر من 98% من تجارته، وفي هذا الوضع، قامت الإمارات والسعودية والأردن، خلال الأشهر الماضية، بإنشاء ممر بري لتلبية احتياجات نظام الاحتلال، وأصبحت الموانئ الإماراتية مكانًا لتحميل احتياجات "الإسرائيليين"، كما وفرت السعودية والأردن إمكانية استمرار الوجود لنظام الاحتلال من خلال إنشاء الممر البري".

إطار خاص في البريكس

بدورها، كتبت صحيفة جام جم: "نُشر أمس، فيديو للاجتماع القصير بين رئيس الجمهورية الإيرانية ووزير الخارجية عباس عراقتشي مع رئيس حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة على هامش قمة البريكس في كازان بروسيا. بعد البيان الأخير للاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإيرانية الثلاث، كان من الطبيعي أن يكون للاجتماع بين رئيسي إيران والإمارات تأثير مزدوج.

 ويمكن في الواقع اعتبار هذا التعاون أساس السياسة الخارجية بأكملها لجمهورية إيران الإسلامية، التي تبذل قصارى جهدها للتوصل إلى تفاهم وحوار مع جيرانها وحل النزاعات المحتملة وفقًا لحسن الجوار والمصالح المشتركة. وبعد أن حاول الأوروبيون زرع بذور الفتنة في أرض طهران وعواصم الخليج العربي وبالطبع وبهذه الحيلة، دفع إيران إلى زاوية العزلة، وأظهر لقاء الأمس بين بزشكيان وعراقتشي مع المسؤولين الإماراتيين أن إيران لا تسعى بأي حال من الأحوال إلى التوّتر مع جيرانها، ولا تسمح للجهات الفاعلة من خارج المنطقة بتحديد الوضع".

شهادة السنوار وتغيير طبيعة القضية الفلسطينية

من جانبها، كتبت صحيفة همشهري: "بعد اغتيال قائد حركة حماس في غزّة على يد الجيش "الإسرائيلي"، تركز النقاش المركزي في مراكز الفكر الغربية على كيفية استمرار الحرب وسيطرة النظام الصهيوني على قطاع غزّة؛ وتواجه هذه القضية روايات مختلفة، ويعتقد معظم المفكرين الغربيين في مجال العلاقات الدولية - مثل دينيس روس، وتوماس فريدمان، وريان كروكر - أن إن إمكانية تدمير المقاومة الفلسطينية باغتيال قادتها غير ممكنة
ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن السيناريو الرئيسي لحكومة بنيامين نتنياهو لاستمرار الحرب هو إنشاء منطقة عازلة في شمال غزّة مع الأراضي المحتلة وأيضًا ضغط التركيبة السكانية لسكانها بحيث يمكن أن يكون لها سيطرة استخبارية وأمنية أكبر على أي أنشطة لحركة حماس. 

في الواقع، تتمثل إستراتيجية "تل أبيب" الحالية في تغيير طبيعة القضية الفلسطينية وتحويل المقاومة إلى صراعات داخلية من أجل ترسيخ وتعزيز سيطرتها على الضفّة الغربية وقطاع غزّة.

[...] وفي هذا الصدد يبدو أنّ إستراتيجية محور المقاومة وعلى رأسها الجمهورية الإسلامية الإيرانية يجب أن تكون متوافقة مع الظروف الميدانية وألا تسمح بتنفيذ مخطّط الطرف الآخر - بأي وسيلة بما في ذلك العمليات العسكرية - الذي يسعى إلى تغيير جوهر القضية الفلسطينية، وإذا تحققت خطة العدو، فبالإضافة إلى الإضرار بالمصالح الوطنية الإيرانية، فإنّ الآلية الأمنية في منطقة غرب آسيا ستخضع أيضًا لتغييرات؛ وهذا بالضبط ما سعت الولايات المتحدة و"إسرائيل" إلى تحقيقه خلال حرب الـ 33 يومًا عام 2006، لكنهما باءتا بالفشل".

المقاومة الإسلاميةبنيامين نتنياهويحيى السنواربريكس

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة
فيديو| استهداف المقاومة الإسلامية ناقلة جند صهيونية في يارين بتاريخ 25/11/2024
فيديو| استهداف المقاومة الإسلامية ناقلة جند صهيونية في يارين بتاريخ 25/11/2024
الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية ينشر: العلم الأبيض
الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية ينشر: العلم الأبيض
فيديو| الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية ينشر: أبناؤكم
فيديو| الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية ينشر: أبناؤكم
انتصار المقاومة يخلق اختلالات في بنية المجتمع الصهيوني
انتصار المقاومة يخلق اختلالات في بنية المجتمع الصهيوني
النائب فضل الله: المقاومة باقية وأهداف العدوّ سقطت
النائب فضل الله: المقاومة باقية وأهداف العدوّ سقطت
قراءة في خطاب النصر!
قراءة في خطاب النصر!
المدعي العام للجنائية الدولية يدعو غرفة الاستئناف لرفض التماس العدو ضدّ مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت
المدعي العام للجنائية الدولية يدعو غرفة الاستئناف لرفض التماس العدو ضدّ مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت
نصرك هز الدنيا.. ولو بغيابك يا نصر الله
نصرك هز الدنيا.. ولو بغيابك يا نصر الله
نتنياهو .. من تغيير الشرق الأوسط إلى استجداء عودة المستوطنين
نتنياهو .. من تغيير الشرق الأوسط إلى استجداء عودة المستوطنين
وقف إطلاق النار على الجبهة اللبنانية وحساب الربح والخسارة
وقف إطلاق النار على الجبهة اللبنانية وحساب الربح والخسارة
تونس: مسيرات تدعو لمحاصرة سفارات دول العدوان الصهيوني على لبنان وفلسطين
تونس: مسيرات تدعو لمحاصرة سفارات دول العدوان الصهيوني على لبنان وفلسطين
بالصور| مجلس عزاء وتبريك في السفارة الإيرانية ببغداد باستشهاد السيد صفي الدين والسنوار
بالصور| مجلس عزاء وتبريك في السفارة الإيرانية ببغداد باستشهاد السيد صفي الدين والسنوار
حفل تأبين حاشد للشهيد السنوار في مخيم اليرموك بدمشق 
حفل تأبين حاشد للشهيد السنوار في مخيم اليرموك بدمشق 
الرئيس الإيراني: أوروبا وأميركا تُسلّحان الكيان الصهيوني وتدافعان بكل وقاحة عن جرائمه 
الرئيس الإيراني: أوروبا وأميركا تُسلّحان الكيان الصهيوني وتدافعان بكل وقاحة عن جرائمه 
"هآرتس": السنوار كان استراتيجيًا محنكًا وأنزل بـ"إسرائيل" الضربة الأكبر في "تاريخها"
"هآرتس": السنوار كان استراتيجيًا محنكًا وأنزل بـ"إسرائيل" الضربة الأكبر في "تاريخها"
"بريكس" والشرق الأوسط والنظام العالمي الجديد
"بريكس" والشرق الأوسط والنظام العالمي الجديد
"البريكس".. حرب استنزاف "الدولار" وعالم بلا عقوبات
"البريكس".. حرب استنزاف "الدولار" وعالم بلا عقوبات
بطولات المقاومة في لبنان وغزّة و"البريكس" محور اهتمام الصحف الإيرانية
بطولات المقاومة في لبنان وغزّة و"البريكس" محور اهتمام الصحف الإيرانية
بوتين: يجب تصحيح الظلم التاريخي في الأراضي الفلسطينية لاستعادة "السلام" في المنطقة 
بوتين: يجب تصحيح الظلم التاريخي في الأراضي الفلسطينية لاستعادة "السلام" في المنطقة 
قادة "بريكس" لوقف إطلاق النار والانسحاب من غزة ومنح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة
قادة "بريكس" لوقف إطلاق النار والانسحاب من غزة ومنح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة