الخليج والعالم
مسؤولة أميركية تقول علنًا: لن توقف واشنطن تدفق السلاح إلى "إسرائيل"
كشفت مجلة "Politico" أن المسؤول الأميركي الأرفع المعني بالأوضاع الإنسانية على الأرض في قطاع غزة قد أبلغ المنظمات الإغاثية، في آب/أغسطس الماضي، أن الولايات المتحدة لن تنظر في حجب السلاح عن "إسرائيل" بسبب قيام الأخيرة بمنع إدخال الطعام والدواء إلى القطاع، حيث نبّهت المجلة إلى أن ذلك يعد اعترافًا نادرًا من مسؤول في الإدارة الاميركية.
أضافت المجلة أن المدعوة Lise Grande ، والتي ترأس "معهد الولايات المتحدة للسلام" التابع للدولة الأميركية، قالت إنها أبلغت:" عددًا من رؤساء المنظمات الإغاثية في اجتماع جرى، في التاسع والعشرين من آب/أغسطس الماضي في واشنطن أن الولايات المتحدة، قد تنظر في اتخاذ تدابير أخرى من أجل إقناع "إسرائيل" بالسماح بإدخال المساعدات من أجل إنقاذ الأرواح في غزة، مثل ممارسة الضغوط عبر الأمم المتحدة"، غير أنها أردفت أن" Grande شددت على أن الإدارة الأميركية ستواصل دعمها لـ"إسرائيل"، ولن تؤجل أو توقف شحنات السلاح".
كما نقلت المجلة، عن أحد المسؤولين الإغاثيين حضر الاجتماع، أن Grande أشارت إلى أن "إسرائيل" هي من بين عدد قليل من الحلفاء الذين لن تعارضهم الولايات المتحدة أو تحجب عنهم أي شيء يريدونه. وتابعت المجلة أنه؛ وبينما مضى على كلام Grande أكثر من شهر، إلا أن تقييمها الصريح لفرص اتخاذ الولايات المتحدة تدابير في مجال تزويد "إسرائيل" بالسلاح يطرح التساؤلات عن مدى جدية التلويح الذي جاء من إدارة جو بايدن مؤخرًا للقيام بذلك، مشيرة إلى أن وزيري الخارجية والحرب الأميركي أنتوني بلينكن ولويد أوستن بعثا رسالة مكتوبة إلى "إسرائيل"، يوم الأحد الفائت، مهددين بحجب السلاح عن "إسرائيل" في حال لم تحسن الأخيرة بشكل ملموس الوضع الإنساني في غزة، كذلك لفتت إلى أن الإدارة الأميركية منحت "إسرائيل" 30 يومًا "لتصحيح المسار".
هذا وقالت المجلة :"إن الممثلين عن المنظمات الإغاثية تحدثوا بالتفاصيل عن الطرق التي تقوم من خلالها "إسرائيل" بمنع إدخال المساعدات الإنسانية وطرحوا المخاوف إزاء رفض الولايات المتحدة تقييد شحنات السلاح. وذلك خلال الاجتماع مع المسؤولة الأميركية، والذي استمر قرابة الساعتين". كما لفتت إلى أنهم تحدثوا مع Grande عن انتهاك "إسرائيل" للقانون الدولي الإنساني، والذي يحظر الدول من تقييد أو منع إدخال المساعدات الإنسانية أو تنقل عمال الإغاثة في مناطق النزاع. ونقلت عن أحد الحاضرين في الاجتماع أن Grande قالت إن هذه القواعد لا تنطبق على "إسرائيل".
كذلك نقلت المجلة، عن عدد من الحاضرين، توصيفهم كلام Grande بالصريح؛ حيث فوجئ العديد من المشاركين في الاجتماع. ونقلت عن عدد من الحاضرين أيضًا أن المسؤولة الأميركية لم تكن تعبر عن آرائها الشخصية، إنما كانت تشرح السياسة الأميركية تجاه "إسرائيل".
كما أضافت المجلة أن Grande قالت إنه طالما كان المكتب التابع للحكومة "الإسرائيلية" COGAT مسؤول عن الإشراف على توزيع المساعدات في غزة، فسيكون من الصعب تغيير العمليات على الأرض. وتابعت أنه ووفقًا للمعطيات، قالت المسؤولة الأميركية أن COGAT عبارة عن صندوق بريد تابع للجيش "الإسرائيلي"، حيث يتلقى تعليماته منه ومن مجلس الحرب وأجهزة الاستخبارات "الإسرائيلية"، كذلك أردفت أن: "كل جهة من هذه الجهات لديها مطالبها حيال كيفية تنفيذ العمليات الإنسانية في غزة".