معركة أولي البأس

الخليج والعالم

الانتخابات الأميركية ومنظومة "ثاد" الصاروخية عنوانان بارزان في الصحافة الإيرانية لهذا اليوم
14/10/2024

الانتخابات الأميركية ومنظومة "ثاد" الصاروخية عنوانان بارزان في الصحافة الإيرانية لهذا اليوم

اهتمت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم بتاريخ 14 تشرين الأول/أكتوبر 2024 بالأوضاع الإقليمية المتطورة في ما يخص الحرب التي تشنها الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني على المقاومة، وخاصة مع استقدام الكيان الصهيوني مساعدة دفاعية من أميركا في توقع لاستمرار العمليات العسكرية بين الكيان الصهيوني والجمهورية الإسلامية.

همسات التمرد في أميركا
كتبت صحيفة رسالت: "ستجرى الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة بعد نحو شهر، ويقول جو بايدن إن هذه الانتخابات ستكون حرة ونزيهة، لكنّه غير متأكد من أن كلّ شيء سيسير بسلاسة لأن ترامب قد لا يقبل نتيجة الانتخابات إذا خسر. وتتماشى مواقف بايدن هذه مع نهج الولايات المتحدة السابق في الحملة الانتخابية للرئيس، ففي عام 2020، لم يقبل ترامب نتيجة الانتخابات الرئاسية وهزيمته أمام بايدن، لكن هذه المرة لم تعد هزيمته تترك مجالًا للتعويض عبر مشاركته في الانتخابات للمرة الثالثة، على عكس عام 2020، بل سيخرج ترامب كلّ قواته ومؤيديه إلى الشوارع في حالة الهزيمة، بمعنى آخر، من الممكن ألا يقتصر تمرد أنصار ترامب هذه المرة على منطقة الكابيتول هيل والكونغرس الأميركي!".

وتابعت: "اقتحم أنصار دونالد ترامب، الرئيس السابق للولايات المتحدة والمرشح الجمهوري الحالي في الانتخابات المقبلة، مبنى الكونغرس الأميركي في واشنطن يوم 6 يناير 2021، بعد هزيمة ترامب لصالح جو بايدن، ومع الانتخابات التي ستجرى قريبًا في الولايات المتحدة يشعر جو بايدن بالقلق من حدوث مشاهد مماثلة، وقال  للصحافيين في المؤتمر الصحفي بالبيت الأبيض يوم الجمعة 13 تشرين الأول/أكتوبر، إنه "متأكد" من أن الانتخابات ستكون "حرة" و"عادلة" لكنّه لا يعرف "هل ستكون سلمية أيضًا"؟ وفي هذا الصدد، أشار بايدن إلى المناظرة الانتخابية بين نائبي الرئيسين المرشحين. خلال المناظرة المتلفزة التي جرت الأسبوع الماضي، لم يتّخذ المرشح لمنصب نائب ترامب جي دي فانس موقفًا واضحًا عندما سئل عما إذا كان هو وترامب سيقبلان نتائج الانتخابات هذه المرة".

وختمت رسالت: "إن مفتاح التمرد الداخلي المحتمل في أميركا هو دونالد ترامب. وهو الذي أعلن صراحةً أنه لن يقبل الهزيمة في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وينوي ترامب ضمان فوزه في هذه المنافسة بطرق مختلفة، فهو في الأساس لا يهتم بأصوات الولايات (خاصة الولايات التي خسر فيها المنافسة أمام منافسه)، لقد أكد ترامب نفسه مرارًا وتكرارًا على أن الانتخابات الرئاسية الأميركية كانت أكثر الانتخابات تزويرًا في التاريخ. في المقابل، يرى الديمقراطيون أن رئيس الولايات المتحدة ينوي استخدام كلمة تزوير الانتخابات لتمهيد الطريق للطعن في نتائج الانتخابات وإبطالها في نهاية المطاف في بعض الولايات الحساسة والرئيسية. بالضبط إنها نفس المحاولة التي قام بها ترامب عام 2020، لكنّها لم تكن ناجحة. 

ومن شأن النتائج المتقاربة للغاية للمرشحين الرئاسيين هذا العام (هاريس وترامب) أن تعزز هذه العملية تلقائيًّا. تتعارض نتائج استطلاعات الرأي المختلفة في ما يسمّى بالولايات الرمادية بشكل مطلق مع بعضها البعض، وسيبلغ هذا التناقض ذروته في الأيام والساعات التي تسبق الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر. وفي ولايات جورجيا وويسكونسن وميشيغان ونيفادا وأريزونا وأوهايو ونورث كارولينا، هناك تعارض واضح بين استطلاعات الرأي المختلفة ونتائجها، وهو ما يعد مقدمة لإثبات فوز كلّ مرشح لمؤيديه، ونتيجة لذلك، عدم قبول الهزيمة في الانتخابات، وهذه القاعدة أكثر وضوحًا في حالة ترامب والجمهوريين".

استعراض منظومة "ثاد"
كتبت صحيفة وطن امروز: "أفادت وسائل الإعلام العبرية بتسليم الولايات المتحدة نظام الدفاع الصاروخي ثاد للكيان الصهيوني ونشره في الأراضي المحتلة. الأنظمة المصممة للدفاع ضدّ الصواريخ الباليستية تم نشرها سابقًا في بعض دول غرب آسيا وحتّى في الأراضي المحتلة. وقد أثير الحديث عن نشر نظام ثاد الدفاعي في الأراضي المحتلة في حين هدّد النظام الصهيوني مرارًا وتكرارًا بمهاجمة أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشكل مباشر بعد عملية الوعد الصادق 2.

حاليًا، يُظهر إنشاء نظام الدفاع الجوي الأميركي في الأراضي المحتلة ضعف الجيش الصهيوني في الدفاع عن نفسه ضدّ الهجمات الصاروخية للجمهورية الإسلامية ردًا على العدوان المحتمل للصهاينة، نقطة الضعف التي ثبتت أيضًا في عملية الوعد الصادق 2، حيث تمكّنت صواريخ فتاح الفرط صوتية إلى جانب بعض الصواريخ المتقدمة الأخرى للجمهورية الإسلامية الإيرانية مثل خيبر من إصابة الأهداف المطلوبة دون أن تعترضها الدفاعات الجوية الصهيونية المتعددة الطبقات والمكلفة، وتعطيل الدفاعات الجوية للنظام الصهيوني هو الإجراء الذي أسقط كلّ الادّعاءات حول قوة الدفاع الجوي للنظام وجعله بحاجة للمساعدة في مجال الدفاع الجوي. 

وبالطبع قبل ذلك كانت الحكومة الأميركية داعمًا وموردًا غير مشروط للأسلحة للنظام الصهيوني في عدوانه وجرائمه ضدّ فلسطين ودول أخرى في المنطقة، لكن النظام المزيّف اعتبر نفسه مدّعيًا في مجال الدفاع الجوي عبر أنظمة مثل القبة الحديدية، ولكن بعد عملية طوفان الأقصى والإخفاقات العديدة لهذه الأنظمة أمام المقاومة وعمليات المحور الصاروخية والطائرات من دون طيار، تم تدمير المصداقية الزائفة لهذه الأنظمة التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات".

طوفان الأقصى والخطاب الطوفاني
كتبت صحيفة جام جم: "إن قدوم العام الأول لعملية طوفان الأقصى دفع المحللين في مجال العلاقات الدولية إلى مراجعة وتفسير هذه الظاهرة غير المسبوقة من منظور إستراتيجي ودراسة ماذا وكيف ولماذا، بناءً على وجهة نظرهم حول التطورات في فلسطين والمنطقة والنظام الدولي.

وما لا ينبغي إهماله في هذه الأثناء هو الأبعاد الخطابية والثقافية لملحمة طوفان الأقصى ونتائج استمرار المعركة على نضوج واستقرار الأنماط الفكرية الجديدة في مختلف مناطق العالم، وهنا نشير باختصار إلى بعض التأثيرات الخطابية لعملية طوفان الأقصى على الرأي العام العالمي: 

1. بروز خطاب التقارب: أهم أثر خطابي لعملية طوفان الأقصى هو تقارب ووحدة الدول الإسلامية حول محور القدس الشريف. وبغضّ النظر عن درجة الوحدة بين أقوال وأفعال بعض الدول الإسلامية، فإن القليل من الناس تحدثوا عن الفرق بين الشيعة والسنة، على العكس من ذلك، تحدث العديد من المسلمين ذوي الفكر الحر عن صدق الشيعة في الدفاع عن قضية فلسطين ودفعوا ثمن ذلك.

2. نشر خطاب المقاومة خارج المنطقة: إن نشر خطاب المقاومة خارج حدود غرب آسيا هو إحدى النتائج المهمّة للتطورات التي شهدتها المنطقة خلال العام الأخير. والآن أصبح خطاب المقاومة يشمل الحدود الجغرافية الواسعة، ولا يقتصر على المسلمين.  
 
3. الكشف عن طبيعة خطاب الصهاينة: قبل عملية طوفان الأقصى، كان الصهاينة يتحدثون عن تفوقهم العرقي على بقية البشر، لكن خلال العام الماضي أصبحت أبعاد هذا الخطاب أكثر وضوحًا. إن تغيير عنوان العمليات الوحشية للصهاينة في غزّة ولبنان من السيوف الحديدية إلى حرب القيامة هو نتيجة الإيمان العميق لأمثال نتنياهو وبنغفير وسموترتش بتفوقهم على البشر!".

الصحافة

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

خبر عاجل