الخليج والعالم
السفارة الإيرانية بدمشق تستقبل المباركين بشهادة سيد المقاومة
أقامت السفارة الإيرانية بدمشق مراسم تأبين لسماحة الشهيد القائد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، بحضور عدد كبير من الشخصيات السياسية والروحية والمجتمعية، فضلًا عن وفود شعبية كبيرة جاءت من مختلف المناطق السورية.
واستقبل السفير الإيراني في دمشق حسين أكبري رئيس مكتب الأمن الوطني اللواء كفاح ملحم الذي قدم واجب العزاء بالأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله.
كما حضر العديد من كبار المسؤولين السوريين وقادة الفصائل الفلسطينية والأحزاب الوطنية.
أكبري: سنبقى داعمين للمقاومة
السفير الإيراني في دمشق حسين أكبري قال في حديثه لموقع "العهد" الإخباري إن سماحة السيد حسن نصرالله ارتقى على طريق القدس وفلسطين، وهو كان يتمنى الشهادة ويسعى إليها ما وسعه إيمانه وجهاده ورغبته في تمكين الخط الكربلائي الذي نشأ وتربى عليه.
وأضاف "المقاومة ستبقى راسخة وقوية حتى بعد استشهاد سماحة السيد حسن نصرالله، لأن تجاربها مع استشهاد القادة والنجاحات التي حققتها عقب ذلك تؤكد أن الدماء تولد الإنتصار الذي سيخرج رغم الجراح".
وختم السفير الإيراني في دمشق حديثه لموقعنا بالتأكيد على أن "الجمهورية الإسلامية في لبنان ستبقى داعمًا كبيرًا للمقاومة اللبنانية والفلسطينية ولكل فصائل المقاومة التي تحارب العدو الصهيوني".
على نهج سماحته نسير
مدير مجمع الرسول الأعظم (ص) في اللاذقية السيد أيمن زيتون تقدم بالعزاء إلى الأمة الإسلامية والمقاومين في كل أنحاء العالم باستشهاد سماحة السيد حسن نصرالله سيد المقاومة الذي كان يتمنى الشهادة منذ أول يوم لانطلاقة المقاومة على يد الكيان الإسرائيلي، مباركًا له هذا المقام العظيم الذي خصه به الله سبحانه وتعالى.
وفي حديث لـ"العهد"، أشار السيد زيتون إلى أن المقاومة فكر ونهج ومشروع عمل عليه سماحة السيد حسن نصرالله وأسسه الإمام الخميني ومكنه الإمام الخامنئي من أجل الوصول إلى مرحلة اجتثاث هذا الكيان الإسرائيلي الغاصب.
وختم مدير مجمع الرسول الأعظم في اللاذقية حديثه لموقعنا بالإشارة إلى وجود حالة كبيرة من الإطمئنان بأن المقاومة بفكرها ونهجها وتوجهاتها بخير، وأن هذه الضربة الأليمة والمجازر التي يرتكبها الصهاينة لن تثني المقاومين عن الوصول إلى الهدف الذي وضعه سماحة السيد الشهيد نصرالله نصب عينيه وهو تحرير القدس.
رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية الدكتور محمد البحيصي أشار بدوره في حديثه لموقعنا إلى أن السيد حسن نصرالله هو رجل استثنائي و لم يكن عابرًا وهو يشكل المعادل الموضوعي لحزب الله والمعادل الموضوعي لفكرة المقاومة التي نشأت لجيل أو جيلين على فكر سماحته ونهجه وفعله المباشر في المواجهة مع قوات الاحتلال، وأضاف "على مدار هذه المدة الزمنية الطويلة كانت هناك إنجازات ترسخت في الوعي الجمعي للأمة ولهذا فإن السيد هو رجل استثنائي".
البحيصي شدد على أن "سماحة السيد غاب عن الأمة جسدا لكنه ملأ هذه الأرض فكرًا ونهجًا ورجالًا ومن هنا يمكن الحديث عن الاستمرارية التي أرادها السيد بدلًا من الحديث عن صعوبة ملء الفراغ الذي تركه فيما يبقى المطلوب هو الحفاظ على أمانة السيد وهي المقاومة".
عضو غرفة التجارة السورية الإيرانية مصان النحاس أشار عبر "العهد" إلى أن غياب سماحة السيد حسن نصرالله شكل خبرًا قاسيًا " آلمنا وكسر ظهرنا"، وهو خسارة كبيرة لكل شرفاء العالم ولكن نصرالله سيأتي في نهاية المطاف وستكون شهادة السيد خطوة على طريق إزالة هذا الكيان الغاصب من هذه الأرض.
مسؤولة اللجنة الاجتماعية للسيدات في المستشارية الثقافية الإيرانية بدمشق الدكتورة رولا الصيداوي أشارت في حديثها لـ العهد" إلى أن صدق وشهامة السيد حسن نصرالله ودفاعه عن المستضعفين في كل مكان هو الذي جعل له هذه المكانة العظيمة في قلوب محبيه وفرض احترامه كذلك حتى على أعدائه.
ولفتت الصيداوي إلى أن أجيالًا عديدة تربت على صدقه وسطوع إيمانه وأخلاقه العظيمة وتسامحه وسعة صدره وتجاوزه عن الصغائر ليجعل من سلوكه هذا نهجاً قويما ستسير عليه الأجيال القادمة.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
23/11/2024