معركة أولي البأس

الخليج والعالم

كاتب أميركي: "إسرائيل" قد تدفع ثمنًا باهظًا بعد تفجيرها أجهزة الاتصال في لبنان
20/09/2024

كاتب أميركي: "إسرائيل" قد تدفع ثمنًا باهظًا بعد تفجيرها أجهزة الاتصال في لبنان

سأل الأستاذ في العلوم السياسية دانيال بايمان، والذي يعد من أهم الخبراء في قضايا الأمن والشرق الأوسط، "عما إذا كانت عمليات "إسرائيل" ستساعدها على هزيمة حزب الله؟"، محذرًا من أن التوازن بين "إسرائيل" وحزب الله يبقى متقاربًا، وأن "إسرائيل" لا يمكن أن تعول على الهجمات لجعلها أكثر أمنًا على الأمد الطويل، وفق قوله.

وفي مقالة له نشرت بمجلة "Foreign Policy"، لفت الكاتب إلى أثمان وحدود يرى القادة الصهاينة بشكل واضح أنه يمكن تحملها وتخطيها، إلا أنّها قد تتبين في ما بعد أنها فاقت التوقعات، مضيفًا أن الهجمات من شأنها أن تصعب قبول حزب الله بأي صفقة سلام منفصلة عن وقف إطلاق النار في غزة.

كما تابع أن الخطر الأكبر هو أن تؤدي الأحداث إلى حرب شاملة، مذكرًا بما كتبه سابقًا عن أن مثل هذه الحرب ستكون مدمرة لكل من "إسرائيل" ولبنان، وقد لا تغير المعادلة الإستراتيجية بشكل جوهري، رغم الأثمان الباهظة التي ستفرضها.

كذلك أشار إلى ترسانة قذائف وصواريخ ضخمة يمتلكها حزب الله، محذرًا من أنها قد تتفوق على أنظمة الدفاع الصاروخي والجوي لدى "إسرائيل" وتضرب الأهداف المدنية والبنية التحتية، مردفًا أنه "حتى وإن تلقى حزب الله خسائر كبيرة، فلدى الحزب العديد من المؤيدين في لبنان، ويستطيع بمساعدة من إيران أن يعيد بناء قواته في غضون سنوات قليلة، بحيث سيعود ليشكل نفس التهديد لـ"إسرائيل"".

وتطرق الكاتب إلى موضوع توقيت العمليات، إذ قال إنه "يمكن فهم تنفيذها إذا تزامنت مع دخول الدبابات "الإسرائيلية" لبنان من أجل مقاتلة حزب الله، وإن تزامن الأحداث بهذا الشكل من شأنه إثارة الفوضى في لحظة مفصلية للحزب"، لافتًا إلى أنه "يجب الاستفادة أحيانًا من القدرات السرية قبل أن تضيع الفرصة، إذ إن خطر الانكشاف دائمًا ما يكون قائمًا"، محذرًا من أن الاستفادة من هذه القدرات الآن تعني أن "إسرائيل" لن تستطيع الاستفادة منها في المستقبل.

وأضاف أن المكاسب التكتيكية تحتل أولوية على هذه المخاوف بالنسبة للقادة الصهاينة، والعديد من المقاربات الأمنية التي كانت تعتمدها "إسرائيل" قبل السابع من تشرين الأول/أكتوبر لم تعد سارية.

ورأى الكاتب أن الأكثر إثارة للقلق هو احتمال أن يكون القادة الصهاينة لا يفكرون بالأمد الطويل إطلاقًا، مشيرًا إلى وجود سجل "إسرائيلي" طويل من التوجهات السياسية القصيرة الأمد في اتخاذ القرارات المرتبطة بالأمن القومي، محذرًا من أن الضغوط المتواصلة على حزب الله قد تؤدي إلى تصعيد سيندم عليه "الإسرائيليون" في النهاية.

الولايات المتحدة الأميركية

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة

خبر عاجل