الخليج والعالم
الشارع المغربي يتضامن مع لبنان
أثارت سلسلة التفجيرات لأجهزة الاتصال "البيجر" والأجهزة اللاسلكية حالًا من الغضب والصدمة، في الأوساط المغربية، وسط دعوات لوقف التطبيع الصهيوني مع هذا الكيان المحتل الذي لا يتوانى عن ارتكاب أبشع أنواع الجرائم.
لقد أعرب عدد من الناشطين في المغرب عن تضامنهم مع لبنان ومقاومته في "المصاب الجلل والاعتداء الإلكتروني الصهيوني الآثم الذي تجاوز كل النواميس والأعراف الدولية وكل الخطوط الحمراء".
مرحلة جديدة من الحروب
في هذا السياق، قال الناشط المدني المغربي محمد الغرفي، في حديث لـ"العهد" الإخباري، إنّ هذا العدوان "السيبراني" يؤكّد :"أننا إزاء مرحلة جديدة من الحروب الإلكترونية"؛ وأضاف :"أن ما حصل هو عدوان وجريمة حرب ضد الإنسانية، وهو يستهدف المدنيين وليس فقط المقاتلين والعسكريين". وتابع :"التضامن المغربي ليس بجديد؛ فهناك عملية استهجان واضحة بالنسبة إلى المغاربة. كما أنّ قوفهم مع المقاومة اللبنانية ليس بجديد، سواء مع الشعب اللبناني أم الشعب الفلسطيني أم المقاومة ومع كل إنسان حرّ في هذا العالم ينشد الحرية".
أضاف المغربي :" لا بدّ على المستوى الإعلامي أن يكون هناك حشد هائل وكبير وتنسيق جيّد، حتى يكون التصدّي لهذا العدو المجرم بطريقة تحدّ من اعتداءاته، فهو لن يتخلى عن هذه الاعتداءات. ولا بدّ من حشد إعلامي لفضح العدو أمام العالم الذي بات يعرف أن هذا العدو هو عدو الإنسانية قبل كل شيء".
محاولة توسيع الحرب
محمد الوافي عضو السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع قال لـ" العهد "الاخباري :" نتابع باهتمام كبير تطورات ومستجدات القضية الفلسطينية والجبهتين اللبنانية واليمنية؛ وذلك في وقت تتزايد فيه الضغوط على الكيان الصهيوني لوقف حربه العدوانية. وليس مستغربًا أن يلجأ العدو الصهيوني إلى ارتكاب جريمة تفجير أجهزة اتصال محمولة يستخدمها الآلاف من أبناء الشعب اللبناني الشقيق، ما أدى الى استشهاد وجرح عدد كبير منهم، بينهم أعضاء في حزب الله".
أردف الوافي :"هذا التصعيد الإجرامي يستقوي بالدعم الأميركي؛ حيث إن بنيامين نتنياهو يحاول الخروج من مأزقه ومأزق حكومته الفاشية، وذلك بمحاولة توسيع دائرة الحرب لتعمّ المنطقة. بطبيعة الحال؛ كل هذه المناورات والتحركات تصطدم بإرادة المقاومة الفلسطينية ومقاومة الإسناد، سواء حزب الله اللبناني أم المقاومة العراقية والمقاومة اليمنية".
أضاف الوافي :"إزاء ما يتلقاه العدو الصهيوني من ضربات للمقاومة، يجن جنونه، وتكون ردوده بهذا الشكل. وبطبيعة الحال، نحن نعتقد أن التطورات الجارية لن تكون إلّا في مصلحة المقاومة الفلسطينية للوصول الى تحقيق أهدافها، ثم سيكون هناك انتصار للقوى كافة التي تساند نضال الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها المقاومة اللبنانية والعراقية واليمنية، والشعوب كافة على الصعيد العالمي".
المقاومة الإسلاميةالمغربطوفان الأقصى
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
20/11/2024