الخليج والعالم
الشيخ الخطيب يدعو إلى التقارب بين المذاهب في زمن التحديات
ألقى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، سماحة العلامة الشيخ علي الخطيب، كلمةً في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي الثامن والثلاثين للتقريب بين المذاهب الإسلامية، والذي عُقد في طهران تحت عنوان "التعاون الإسلامي من أجل بلورة القيم المشتركة مع التأكيد على القضية الفلسطينية".
وفي كلمته، شكر الشيخ الخطيب سماحة العلامة الشيخ الدكتور حميد شهرياري على دعوته، متمنياً نجاح المؤتمر في تعزيز التقارب بين المذاهب الإسلامية.
وأشار إلى أن المؤتمر يأتي في ظروف بالغة الخطورة، حيث يشهد العالم جرائم إبادة جماعية وتهجير قسري للشعب الفلسطيني، مما يستدعي تكثيف الجهود التوحيدية بين الأمة الإسلامية.
كما أكد الخطيب أن مجمع التقريب بين المذاهب، والذي تأسس عام 1990، يسعى لتحقيق وحدة الأمة الإسلامية، مشدداً على ضرورة تطوير إستراتيجيات فعالة تتجاوز الأساليب التقليدية.
و رأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى أن الانقسامات المذهبية كانت سبباً في تفاقم الأزمات في العالم الإسلامي، داعياً إلى ضرورة تجاوز هذه الحواجز.
وتطرق الشيخ الخطيب إلى دور الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دعم جهود التقريب منذ تأسيسها، مشيداً بالدبلوماسية الفاعلة التي أضافها الرئيس إبراهيم رئيسي، متمنياً التوفيق للرئيس الجديد الدكتور مسعود بزشكيان في مهامه.
وفي سياق متصل، اقترح الخطيب تطوير أطر التعاون بين الدول الإسلامية، بهدف تحقيق مصالح الأمة بعيداً عن النفوذ الغربي، مشدداً على ضرورة احترام عقائد المذاهب الإسلامية وتعزيز التعامل بين الشعوب على أساس الإسلام الحضاري.
ختاماً، أكد الخطيب أن مصلحة الأمة الإسلامية تكمن في التخلص من التبعية والتخلف، داعياً المؤتمر إلى التوصل لحلول إبداعية تتجاوز الأطر التقليدية، وتعزز التعاون بين الدول الإسلامية وتحترم خصوصياتها.
الشيخ علي الخطيبطهرانالوحدة الاسلامية