معركة أولي البأس

الخليج والعالم

مساندات في تونس للعملية اليمنية ضد الكيان الصهيوني
16/09/2024

مساندات في تونس للعملية اليمنية ضد الكيان الصهيوني

لقي الهجوم اليمني الباليستي الذي استهدف عمق الكيان الصهيوني ردود أفعال مؤيدة في تونس، إذ تمّ اعتباره تحولًا نوعيًّا في الصراع بين محور المقاومة في المنطقة والكيان الغاصب للأراضي والحقوق.

وتلقى ضربات المقاومة الموجعة للعدو باستمرار تأييدًا واسعًا في تونس، إعلاميًّا وحزبيًّا وشعبيًّا، في بلد يؤمن عموم شعبه بأهمية المقاومة، وبمقولة أن ما انتزع بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة. 

معادلة ردع جديدة

في هذا السياق، اعتبرت حركة الشعب "أن هذا الاستهداف هو تحول نوعي في معركة إزالة العدو".

ووجه التيار الشعبي في بيان أصدره بهذا الشأن، التحية للشعب اليمني الذي وصفه بالعظيم، وإلى قواته المسلحة التي وصفها بالبطلة، بعد أن تمكنت من ضرب العمق الصهيوني وتجاوز الدفاعات الأطلسية، في عملية نوعية جديدة تعد، بحسب البيان، تحولًا في مجريات معركة إزالة العدو الصهيوني.  

كما اعتبر التيار أن هذه العملية النوعية تشكل تطورًا في عمليات جبهة الإسناد اليمنية خاصة، وفي عمليات محور المقاومة عامة، في دعم المقاومة الفلسطينية الباسلة.

ورأى أن "هذه العملية فرضت معادلة ردع مفادها أن أي اعتداء على اليمن لن يمر دون عقاب".

وأكد التيار في بيانه أن "الشعب اليمني وقواته المسلحة ومعهما كل قوى محور المقاومة يشكلون طليعة الأمة والإنسانية في التصدي للنازية الصهيونية"، مشيرًا إلى أن الرسالة اليمنية إلى الكيان الصهيوني واضحة، ومفادها أن المعركة مستمرة ومتصاعدة ما لم تتوقف الحرب على الفلسطينيين في قطاع غزة.

مقاومة الشرفاء

من جانبه، اعتبر الكاتب والناشط السياسي التونسي ماجد البرهومي في حديثه لموقع العهد الإخباري "أن ما تقوم به القوات اليمنية من استهداف للكيان الغاصب، دليل قطعي على أن الخير ما زال في هذه الأمة، وأن من يريد أن يقاوم بإمكانه فعل ذلك، حتى وإن كان غير متاخم للعدو".

والمقاومة، بحسب البرهومي، هي شرف هذه الأمة، ولا ينخرط فيها أو يدعمها إلا الشريف، مردفًا: "وكذلك هم الإخوة في اليمن، عرفناهم على الدوام أنبل وأشرف خلق الله، وهم بانخراطهم في محور المقاومة يثبتون نبلهم وطيب معدنهم وصواب توجهاتهم".

وأضاف البرهومي: "لا بد للشرفاء في كامل أنحاء العالمين العربي والإسلامي أن يساندوا محور المقاومة، كل حسب إمكانياته وقدراته حتى يتحقق الهدف المنشود، وهو دحر العدو الذي لم يسلم منه أحد سواء في فلسطين أو في جوارها أو حتى في جوار جوار جوارها".

وقال: "لقد شهدنا بعد طوفان الأقصى انضمام أطراف جديدة لمحور المقاومة أثلجت صدورنا، وأتحدث هنا عن المقاومتين في اليمن والعراق، واللتين قدمتا لفلسطين ما عجزت عن تقديمه أقوى الجيوش العربية، ودعمت رغم بعد المسافة المقاومتين في فلسطين ولبنان".

وأكد أن "اليمن قدم ورقة جديدة لمحور المقاومة ستساهم في ردع العدو عن أشياء كثيرة كان ينوي القيام بها، في سياق سعيه المحموم للقتل وسفك الدماء والتهجير والتطهير العرقي، وغيره من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي لا تسقط بالتقادم".

وتابع البرهومي قوله: "إن ورقة اليمن على غاية كبيرة من الأهمية بالنسبة لمحور المقاومة، يجب دعمها وتقويتها أكثر فأكثر بالنظر إلى أهميتها، ليس فقط في ردع الكيان الغاصب وإصابته إصابات مباشرة، بل أيضًا في ردع حلفائه الذين يدعمونه".

تونسالقوات المسلحة اليمنية

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة