معركة أولي البأس

الخليج والعالم

تناغمٌ سياسيّ بين هاريس والمُحافظين الجدد
15/09/2024

تناغمٌ سياسيّ بين هاريس والمُحافظين الجدد

ذكر موقع "ذا انترسبت" - The Intercept أن الشخصيات التي خطّطت ونفّذت غزو العراق يقدمون دعمهم الكامل وبشكل معلن لنائب الرئيس الأميركي مرشحة الحزب الديمقراطي الأميركي كامالا هاريس.

وبحسب الموقع، أبرز هذه الشخصيات هو نائب الرئيس الاسبق ديك تشيني، وشخصيات تنتمي إلى معسكر المحافظين الجدد مثل بيل كريستول وموظفون سابقون للمرشح الجمهوري السابق للرئاسة الاميركية جون مكاين.

وأشار الموقع الى أن هاريس تحتضن مؤيّديها الجدد من المعسكر اليميني، وتروّج للتأييد الذي حصلت عليه من اكثر من 200 موظف جمهوري عملوا مع كل من جورج بوش الابن ومكاين والمرشح الرئاسي الجمهوري السابق الآخر للرئاسة ميت رومني.

وبينما تقول هذه الشخصيات من معسكر "الصقور" إنها تؤيّد هاريس بشكل أساسي من أجل الوقوف بوجه المرشّح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب، إلّا أنها تدعم المرشحة الديمقراطية بسبب انسجام متزايد على مستوى الرؤية للسياسة الخارجية.

ولفت الموقع الى أن الحزبيْن الديمقراطي والجمهوري موحّدان أكثر من أيّ وقت مضى على صعيد التزامهما بالحفاظ على الهيمنة الأميركية ومنع نشوء عالم متعدد الأقطاب.

وأشار إلى أن ليز تشيني وهي ابنة نائب الرئيس الأسبق تعهّدت هي الأخرى بان تبذل كل ما في وسعها من أجل انتخاب هاريس.

وتابع الموقع "هذا يشكّل تحوّلًا مقارنة مع الحملات الرئاسية للحزب الديمقراطي خلال الأعوام العشرين الماضية، والتي كانت تستند الى رفض إدارة بوش وحربها "الكارثية" في العراق، وأردف "الحصول على دعم من أحد أكبر مجرمي الحرب في التاريخ الحديث بات ينظر إليه على أنه مكسب وليس عبئًا، وبأن الديمقراطيين يدعمون ويروّجون لأفكار محسوبة على المحافظين الجدد".

كذلك استشهد الموقع بخطاب هاريس أمام المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي حين قالت إنها ستعمل كي يكون لأميركا على الدوام القوة القتالية الاقوى في العالم، لافتًا إلى ان الحزب الديمقراطي منع أي فلسطيني أميركي من اعتلاء المنبر من أجل الحديث عن حرب الابادة الجماعية التي تشنها "إسرائيل" على غزة.

كما أضاف الموقع أن "برنامج الحزب لعام 2024 يعكس أيضًا الجنوح نحو اليمين، إذ جرى حذف قسم من برنامج عام 2020 يتحدث عن وقف الحروب الابدية ورفض تغيير الانظمة.. الحزب الديمقراطي أصبح يسعى إلى تطبيع العلاقات بين "إسرائيل" والسعودية بعدما كان دعا إلى وقف الدعم الأميركي للحرب "السعودية الوحشية" على اليمن".

ونبّه الموقع إلى أن من أهمّ التغييرات في البرنامج الجديد تلك التي تتعلق بإيران والتي تحمل بصمات المحافظين الجدد، وإلى أن برنامج هذا العام حاول أن يصور ترامب على انه متراخياً مع إيران. كذلك قال انه وبينما ساهم  مستشار هاريس للامن القومي فيليب غوردن بالمفاوضات التي ادت إلى الاتفاق النووي مع ايران عام 2015، إلا ان هناك شخصيات اخرى مقربة من هاريس توقعت ان لا تسعى ادارة جديدة بقيادة الاخيرة إلى العودة إلى الاتفاق النووي.

وتابع "ترامب هو الآخر ليس بديلًا مقبولًا، والمرشحان تنافسا خلال المناظرة بينهما على من هو أكثر تشددًا في ملفات مثل الصين والهجرة والجريمة".

وختم الموقع أن "الشعب الاميركي لا يدعم أيًا من هذه السياسات المتعطّشة للدماء، إلا أنه يبدو أن دوائر السلطة في الولايات المتحدة منفصلة أكثر فأكثر عن إرادة الشعب،  والغالبية الساحقة من الأمريكيين الذي يريدون أن تنسحب أميركا لتركّز على القضايا الداخلية، لن يترك لها أيّ خيار حقيقي في تشرين الثاني/نوفمبر القادم".

 

الولايات المتحدة الأميركية

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة