الخليج والعالم
إيران في اجتماع "البريكس": لاتخاذ إجراءت عملية لمواجهة النهج الأميركي
اقترح ممثل قائد الثورة الإسلامية وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي أكبر أحمديان، خلال كلمته في اجتماع الممثلين رفيعي المستوى، المكلفين بالقضايا الأمنية لدول بريكس في مدينة سان بطرسبورغ "على الدول المستقلة التعاون في مجال استخدام بنية تحتية جديدة للإنترنت غير خاضعة للعقوبات، بدلًا من الأجهزة والأنظمة والمنصات الأميركية"، منتقدًا "نهج الولايات المتحدة وحلفائها في إضعاف السيادة الوطنية للدول المستقلة باستخدام مجموعة متنوعة من التقنيات، بما في ذلك تكنولوجيا الاتصالات السيبرانية والشبكات الاجتماعية"، داعيًا إلى "اتخاذ إجراءات عملية من جانب الدول الأعضاء في مجموعة البريكس لمواجهة هذا النهج".
وأشار إلى أنّ "التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي باعتباره أحد الأطر المناسبة للتعاون المشترك بين الدول الأعضاء في مجموعة البريكس والدول المستقلة الأخرى"، مشدّدًا "على أهمية تعاون هذه الدول لإنشاء منصات مشتركة من خلال الإشارة إلى وجود الفجوة الرقمية، وعدم وجود روابط البنية التحتية التكنولوجية بين الدول الأعضاء في البريكس".
كما حذر أحمديان من أنّ "الإرهاب السيبراني سيكون أحد التهديدات المستقبلية علينا جميعًا، وحله يتطلب التعاون الجماعي والمشاركة من أعضاء البريكس والدول الأخرى، خاصة وأن الجوانب النفسية للإرهاب السيبراني يمكن أن تكون أكثر تدميرًا من الإرهاب في العالم الحقيقي، لأنه يمكن أن يعرض الأمن الفردي، والأمن الاجتماعي، والأمن الاقتصادي، والأمن الثقافي، وحتى الأمن القومي للدول للخطر بشكل خطير".
وأردف: "إنّ الأمن الاقتصادي والأمن الغذائي في العالم، رغم شعارات التجارة الحرة العالمية، مهددان بشدّة من قبل الولايات المتحدة وحلفائها في السنوات الأخيرة، ويتم استخدام الحصار الاقتصادي كأداة سياسية وعدوانية"، موضحًا أنّه "من أجل مواجهة استخدام الاقتصاد والتهديد الاقتصادي والقضائي كسلاح، أقترح الإسراع في تشكيل نادي الدول المناهضة للعقوبات واتباع آليات عملية منسقة لمواجهة العقوبات".
كما اقترح أحمديان "وضع تدابير بناء الأمن في المجال المالي، وكسر اعتماد النظام المالي لدول البريكس على الدولار، وإجراء التبادلات المصرفية بالعملات الوطنية، وإطلاق منصات مصرفية مشتركة ومراسلات بين أعضاء البريكس في أسرع وقت ممكن، وإنشاء شبكة مصرفية مشتركة تعتمد على تقنية blockchain والعملات المشفرة"، ودعا إلى "إنشاء مؤسسات رقابية مالية ومواجهة عمليات غسيل الأموال، وأهمية رسم خارطة طريق مشتركة لدول البريكس في مجال الأمن الاقتصادي والصحة القضائية، وإنشاء لجنة مشتركة معنية بسلامة الأغذية والصحة بين الدول الأعضاء".
من جانبه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنّ هذا الاجتماع يُعتبر من "المراحل الهامة للإعداد للقمة المرتقبة في قازان 22-24 تشرين الأول/أكتوبر المقبل"، لافتًا إلى أنّه "تم إنشاء سجل إلكتروني خاص لتبادل البيانات حول الهجمات والحوادث الحاسوبية، كما وصل قرار إنشاء مجلس لمكافحة تمويل الإرهاب وغسيل الأموال في دول "بريكس" إلى مرحلته النهائية".
من جهته أكّد وزير الخارجية الصيني وانغ يي أنّ "بكين مستعدة لاستخدام آلية المشاورات الصينية الروسية بشأن الأمن الاستراتيجي بشكل كامل، بالإضافة لتعزيز آلية اجتماعات الممثلين رفيعي المستوى لدول بريكس حول القضايا الأمنية".
روسياالجمهورية الاسلامية في إيرانالصين