الخليج والعالم
وزير الخارجية الأردني أمام نظيرته الألمانية: تهجير فلسطينيي الضفة الغربية للأردن هو بمثابة إعلان حرب
أكّد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي خلال مؤتمر صحفي مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك "رفض المزاعم التي يروّج لها نتنياهو بشأن محور فيلادلفيا والحدود مع الأردن"، وقال "على "إسرائيل" أن تنسحب من قطاع غزّة"، وأضاف "قلنا إننا لن نقبل أي مقاربة تتعامل مع غزّة على أنها جزء منفصل عن الضفة".
وأردف: "ندعم أن تكون هناك مبادرة شاملة ذات جوانب سياسية وأمنية لمنع تكرار أي مأساة في المنطقة ولن نرسل جنودنا ضمن مقاربات أمنية "إسرائيلية" في غزّة كي لا نعرضهم لأي هجوم"، مشيرًا إلى أنّ "هناك تصعيدًا في المنطقة لأن حكومة "إسرائيل" تصعد وترفض الالتزام بالقانون الدولي".
وتساءل الصفدي "ما الذي تجنيه "إسرائيل" من تدمير المدارس والمستشفيات والشوارع في الضفة الغربية؟"، مشدّدًا على أنّ "أي محاولة لتهجير فلسطينيي الضفة الغربية للأردن هو بمثابة إعلان حرب على الأردن".
وأضاف "الولايات المتحدة وألمانيا حثتا "إسرائيل" على السماح بدخول المساعدات لغزّة لكن نتنياهو رفض"، متسائلًا "ما الذي بقي من الأمل بالسلام في الضفة بعد بناء المستوطنات المخالفة للقانون الدولي؟ ومتى ستفرض ألمانيا عقوبات على متطرفين مثل بن غفير وسموتريتش لخرقهما القانون الدولي؟".
وأوضح الصفدي "حذرنا دائمًا من أن ما يجري في الضفة تصعيد خطير لا نقبل به، وتفجر الوضع في الضفة الغربية سيدفع باتجاه حرب أوسع في المنطقة"، مشيرًا إلى أنّ "العدوان "الإسرائيلي" على الضفة الغربية مدفوع بالعقلية الإلغائية وقتل كل فرص "حل الدولتين"، وفق تعبيره.
وأعلن أنّ الأردن يعمل على إعداد "ملف قانوني بشأن اقتحامات الأماكن المقدسة لأنّه لعب بالنار سيحرق المنطقة كلها"، مؤكّدًا أنّ "الوقت الآن هو وقت اتخاذ خطوات عملية تحاسب الحكومة "الإسرائيلية" الحالية".
بدورها، وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أكّدت رفضها لأي "تغيير لوضع المقدسات"، واصفةً التصريحات المتطرفة لوزراء "إسرائيليين" بأنّها غير مسؤولة.
وأضافت "نقول لـ "إسرائيل" إنّه لا يمكن "مكافحة الإرهاب" في جنين ومدن الضفة بتدمير البنى التحتية"، وفق تعبيرها، ولفتت إلى أن "إسرائيل" بصفتها سلطة احتلال معنية بحماية المدنيين من اعتداءات المستوطنين"، مؤكّدةً قلقها "من تزايد عنف المستوطنين في الضفة الغربية".
وشدّدت الوزيرة الألمانية أيضًا على رفض "أي محاولات لزعزعة الأمن في القدس"، مشيرةً إلى أنّنا "نقوم بنقاشات مكثفة مع الاتحاد الأوروبي لإتمام صفقة الأسرى في قطاع غزّة".
وتابعت بيربوك: "نحتاج لهدنة إنسانية والانسحاب من معبر رفح وتعزيز المساعدات الإنسانية لأهل غزّة"، موضحةً أنّ "إحلال "السلام الدائم" في المنطقة يحتاج إلى هدنة إنسانية وضمانات، لذلك صفقة الأسرى مهمة، ولا يمكن تحقيق "السلام" إلا بالاشتراك مع شركائنا العرب في المنطقة".