الخليج والعالم
كنعاني: لا مكان للأسلحة النووية في عقيدة إيران الدفاعية والأمنية
جدّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني التأكيد على أنّ لا مكان للأسلحة النووية في عقيدة إيران الدفاعية والأمنية، وعلى أن البرنامج النووي الإيراني هو للاستخدام السلمي وتلبية حاجات إيران التنموية من الطاقة النووية.
هذا ما قاله كنعاني، في حديث لوكالة "سبوتنيك" الروسية، ردًا ادعاء رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي "مايك تيرنر" بشأن حصول إيران على الأسلحة النووية عند نهاية العام الجاري؛ وتابع: "إن إستراتيجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية وعقيدتها تتمثل بالاستخدام السلمي للطاقة النووية بما يتوافق والاحتياجات وخطط التنمية، وعلى أساس الحقوق والالتزامات الدولية للبلاد بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية واتفاقية الضمانات الشاملة".
كما أكد كنعاني: "لم يكن للأسلحة النووية مكان على الإطلاق في عقيدة إيران الدفاعية والأمنية؛ وإن مثل هذه الادّعاءات التي لا أساس لها من الصحة، والتي طالما أثارها المسؤولون الأميركيون بأدبيات مختلفة لعدة عقود، تهدف إلى تقديم البرنامج النووي السلمي الإيراني على أنّه قضية أمنية تماشيًا مع سياسات الصهاينة في اللجوء إلی سیاسة إيرانوفوبيا".
أضاف كنعاني: "تاريخ هذا النهج يعود إلى تصريحات ومزاعم رئيس الوزراء "الإسرائيلي" نتنياهو، خلال السنوات الماضية، والمسؤولون الأميركيون یعلنون كذبًا عن مواعيد جديدة لصنع أسلحة نووية في إيران في إطار سیاسة إیرانوفوبیا منذ سنوات، وقد ثبت دائمًا كذبها. وتعتقد الجمهورية الإسلامية الإیرانیة أن مثل هذه التصریحات والادّعاءات لا قيمة لها"، لافتًا إلى أن: "هذه التصريحات والمواقف المشابهة تُطرح في أجواء الانتخابات الأميركية، والتي يمكن أن تكون لها أيضًا أهداف انتخابية وتطرح في إطار التنافس بين الحزبين".
ردًا عن سؤال بشأن فائدة تكرار مثل هذه الافتراءات ضدّ إيران من أعضاء مجلس النواب الأميركي، في هذه المرحلة الحرجة؛ أكد كنعاني إن الكيان الصهيوني وداعميه في واشنطن يكرّرون دائمًا الادّعاء بأن إيران دولة على وشك إنتاج الأسلحة النووية، ولكن ثبت كذب هذه المواقف مرارًا وتكرارًا، وقال: "إن تكرار هذه المزاعم الكاذبة لا ينفع أميركا؛ لأن هذه المزاعم لن تخلق أي خلل في إرادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مواصلة برنامجها النووي السلمي وتطويره". وأضاف: "ينبغي ألّا ننسى أن الوضع الراهن في ما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني هو نتيجة الانسحاب الأحادي وغير القانوني للولايات المتحدة من خطة العمل المشترك الشاملة وانتهاك جميع أحكام قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الرقم 2231، وليس من الممكن تغيير مكان المذنب والضحية بتقديم مثل هذه الادّعاءات".
أردف كنعاني قائلًا: "لتعلم الولايات المتحدة أنها لا تستطيع صرف الانتباه عن أفعال وجرائم هذا الكيان المحتل والمعتدي، والمالك الوحيد للأسلحة النووية في منطقة غرب آسيا، ولم ينضم إلى أي من معاهدات نزع السلاح في مجال أسلحة الدمار الشامل، وهو دائمًا تهديد خطير للسلم والأمن الإقليميين والدوليين، وذلك عندما يلصق التهم للجمهورية الإسلامية الإیرانیة واللجوء إلی سیاسة إیرانوفوبیا وتعزیز هذه السیاسة".
ختم كنعاني: "الغرض الآخر من نشر مثل هذه الأخبار الكاذبة هو خلق جو كاذب من أجل تحويل الرأي العام في العالم عن الجرائم واسعة النطاق ضدّ الإنسانية والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزّة. ومع الأسف؛ أميركا وأوروبا لا تدينان هذه الجرائم فحسب، بل وخلافًا للمعايير والأنظمة الدولية، هما تساعدان في استمرار مثل هذه الجرائم بالدعم السياسي والعسكري والإعلامي".
الولايات المتحدة الأميركيةالجمهورية الاسلامية في إيرانالطاقة النووية