الخليج والعالم
الجرائم الصهيونية في غزة ومآلات معركة "كورسك" موضوع اهتمام الصحف الإيرانية
اهتمت الصحف الإيرانية الصادرة، اليوم الأربعاء (21 آب 2024)، بالموضوعات الداخلية المتعلّقة بإعطاء الثقة للحكومة الجديدة التي شكّلها السيد مسعود بزشكيان بعد عدم المصادقة على تعيين بعض الوزراء المقترحين. كما تناولت الصحف الجرائم الصهيونية في غزة ومصير المفاوضات، بالإضافة الى قضية المقامرة الأوكرانية المستمرة في روسيا، والتي ستنتهي -بحسب الصحف- إلى قضم روسي لأراضٍ أوكرانية.
أهم متطلبات الوحدة الوطنية
كتبت صحيفة "كيهان" تقول: "مع الانتهاء من فحص مؤهلات الوزراء المقترحين من السيد بزشكيان، أُغلق باب التصويت على الثقة في الوزراء، وابتداءً من الغد ستبدأ الحكومة الـ14 رسميًا نشاطها التنفيذي، والتي تولت السلطة في وضع مرت فيه البلاد بأزمات، وتوصلت إلى سلام نسبي مع ما يقرب من ثلاث سنوات من الإدارة الجهادية ومن دون تحدي الشهيد السيد إبراهيم رئيسي". ويمكن بحسب الصحيفة: "رؤية تجلي هذا السلام أيضًا في عبور البلاد من دون منازعات ومشكلات بفقدان رئيسي، فضلًا عن إجراء انتخابات مبكرة في أقل من 50 يومًا".
كما رأت الصحيفة أن: "تأكيد التأهل وما ترتب عليه من فوز بزشكيان في الانتخابات قد أظهر بوضوح زيف فكرة التطهير الخبيثة التي طرحها بعض الإصلاحيين وبعض الغافلين داخل البلاد بعد أقل من شهرين من الاستشهاد الرئيس السابق. ومع فوز بزشكيان في الانتخابات سعى الإصلاحيون، مخطئين في الشروط، إلى تدمير جميع خصومهم من خلال الشمولية". ورأت الصحيفة أنّ "الإصلاحيين لم يقدّموا أي أصوات محدّدة لبزشكيان، وبالطبع لا يمكن أن يكون لديهم أي دعم للرئيس.. ولأنهم يدركون إفلاسهم السياسي ودرجتهم الفاشلة في نظر الشعب الإيراني، يحاولون استخدام بزشكيان جسرًا للعودة إلى المجال السياسي في إيران، ومع مقاومة الرئيس لمطالبهم، بسرعة وبعد مرور حوالي شهر على فوزه، بدأوا بانتقاده".
ختمت "كيهان": إن المطلب الأساسي للشعب الإيراني من المجلس الإسلامي، والذي يعدّ رمز الديمقراطية وأهم مظهر لها، هو قبل كل شيء وفوق كل شيء قضايا الحفاظ على استقلال البرلمان من خلال الفحص الدقيق لكفاءة الوزراء وعدم التنازل. إنّ الألاعيب السياسية والضغط الإعلامي والضغط الشديد الذي يمارسه الإصلاحيون يعدّ أكبر انتهاك للوحدة الوطنية".
جريمة لا تتوقف
بدورها، كتبت صحيفة "إيران" تقول: "في خضم الجهود الأميركية غير المثمرة لإحياء اتفاق وقف إطلاق النار الذي رفضته حركة حماس، أعلن الجيش وجهاز المخابرات الداخلية للكيان الصهيوني (الشاباك) أمس العثور على 6 أسرى "إسرائيليين" مقتولين في قطاع غزة".
أضافت الصحيفة: "وزير الحرب "الإسرائيلي" يوآف غالانت زعم أن انتشال الجثث الستة من أنفاق حماس تحت مدينة خان يونس تمّ في "عملية متطورة"، وإظهار الإنجاز مقابل تقدم الحرب يحاول بنيامين نتنياهو إضفاء طابع الموافقة على استمرار الجرائم في غزة، لكنه الآن يواجه ردود فعل جدية من السلطات وأسر السجناء لوقف الصراعات. ومن الواضح أن هذا الإجراء الذي قام به الجيش الصهيوني أوضح لجمهوره ضرورة إنهاء الحرب والتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى. بناء على ذلك، أعلنت لجنة أهالي الأسرى الإسرائيليين بعد نشر هذا الخبر أن حكومة نتنياهو، بمساعدة الوسطاء، يجب أن توافق الآن على الاتفاق المقترح لتبادل الأسرى من أجل منع فقدان المزيد منهم، وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، الأهالي يرون رئيس الوزراء وحكومته متواطئين في تأخير إتمام اتفاق تبادل الأسرى وتعريض حياتهم للخطر".
تابعت الصحيفة: "منذ بداية طوفان الأقصى، كلما مرت مدة من الزمن على عملية التفاوض، يرتكب نتنياهو جريمة جديدة في غزة من أجل الضغط على حماس للقبول بالشروط التي فرضها في وقف إطلاق النار الجديد. وهو عمل يفشل بالطبع في كل مرة مع تعزيز حماس لتكتيكات القتال. وبناء على ذلك، أعلنت منظمة الدفاع في قطاع غزة، أمس، عن استهداف مدرسة مصطفى حافظ الواقعة غرب مدينة غزة، واستشهاد 10 أشخاص على إثرها. وأعلنت المنظمة الفلسطينية أن هذه المدرسة تؤوي 700 نازح غرب المدينة.. وتأتي هذه الجريمة حين رفضت حماس وقف إطلاق النار. ومع عملية الأحد في "تل أبيب"، وجهت رسالتها إلى وزير الخارجية الأمريكي بلينكن حول مواجهة أكثر صرامة مع النظام الصهيوني وعدم قبول خطط وقف إطلاق النار لمصلحة "إسرائيل". بالإضافة إلى ذلك، بينما يلوم نتنياهو حماس على عرقلة الاتفاق، يقول منتقدوه في "إسرائيل" وكذلك مسؤولو حماس إن تطبيق شروط جديدة على وقف إطلاق النار الذي أعلنه بايدن زاد من صعوبة وضع اللمسات النهائية على الاتفاق، ومع أن نتنياهو يحاول توجيه أصابع الاتهام إلى حماس وتقديم هذه الحركة سببًا لاستمرار الحرب، يثبت موقفه أمس بعدم الانسحاب من فيلادلفيا - وهو أحد الشروط التي يتضمنها وقف إطلاق النار الجديد - عكس ذلك الادعاء".
لعبتا قمار ونتيجة واحدة
أما صحيفة "وطن أمروز" أخذت تقول: "عبر الجيش الأوكراني مؤخرًا الحدود الروسية في هجوم مفاجئ، ودخل منطقة كورسك في أكبر عملية له منذ بداية الحرب. ومن ناحية أخرى، لم تقم القوات الروسية بتكثيف عملية استعادة المناطق المفقودة في كورسك فحسب؛ بل تخطط أيضًا لتصميم تكتيكات عدوانية جديدة لا يمكن التنبؤ بها في المناطق الشرقية والوسطى من أوكرانيا. ويتفق معظم المحللين الغربيين على أن الرئيس الأوكراني فلاديميرو زيلينسكي قام بمقامرة خاسرة مزدوجة، وقد تكون نتيجتها أكثر بؤسًا بالنسبة إلى كييف من مقامرة العام الماضي (الهجوم المضاد لأوكرانيا ضد روسيا في العام 2023). وفي العام الماضي، حاول الأوكرانيون تغيير موازين المعركة لمصلحتهم من خلال الهجوم المضاد على المواقع الروسية في شرق أوكرانيا (منطقة دونباس). وعلى الرغم من تنفيذ هذا الهجوم المضاد، أصبح نقطة ضعف أوكرانيا في ساحة المعركة، بعد ذلك، استولى الجيش الروسي على مدينتي باخموت وأفديوكا، حتى إنّ الروس اقتربوا من الاستيلاء على خاركيف".
كما رأت الصحيفة أن: "الأوكرانيين بدأوا الآن مقامرة أخرى بدعم من وراء الكواليس من جانب الأطلسي، وتزعم أمريكا والدول الأوروبية الأعضاء في حلف شمال الأطلسي أنهم لم يكونوا على علم بمثل هذا العمل وخطة الجيش الأوكراني. ومع ذلك، من الواضح للجميع أن زيلينسكي ليس في وضع يسمح له القيام بمثل هذه المقامرة والمخاطرة من دون إخطار مسبق للبيت الأبيض وحلف شمال الأطلسي. ووفقًا للأدلة والوثائق المتوفرة، إرسال الولايات المتحدة لأسلحة متطورة ومقاتلات جديدة على نطاق واسع إلى أوكرانيا كان مقدمة لعملية جيش هذا البلد في شرق روسيا. وقد نُفذ هذا الغزو بناء على خطة محددة سلفًا، لذلك، ينبغي للمرء أن يكون حذرًا بشأن تنظيم الغرب في أثناء الهجوم الأوكراني على كورسك؛ حيث تقول واشنطن والدول الأوروبية الأعضاء في حلف شمال الأطلسي إنهم لم يشاركوا في عملية أوكرانيا وليسوا متفائلين بذلك أيضًا، سبب عدم تفاؤل الأجهزة العسكرية والأمنية الغربية بشأن عمل الجيش الأوكراني في الأراضي الروسية هو مصيره المؤكد: الرد الروسي القوي وخسارة أجزاء جديدة من الأراضي الأوكرانية، لقد استولى الروس الآن على خمس أراضي أوكرانيا، لكن حجم هذه الاستيلاءات قد يزيد في الأسابيع، بل حتى في الأيام المقبلة".
الجمهورية الاسلامية في إيرانالكيان الصهيوني