معركة أولي البأس

الخليج والعالم

رئيسة وزراء بنغلاديش تفرّ من البلاد.. والجيش يبحث تشكيل حكومة مؤقتة
05/08/2024

رئيسة وزراء بنغلاديش تفرّ من البلاد.. والجيش يبحث تشكيل حكومة مؤقتة

أجبرت احتجاجات عارمة رئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة على الاستقالة من منصبها والفرار إلى الهند اليوم الاثنين 5 أب/أغسطس 2024، وفي حين اقتحم متظاهرون مقرها الرئيسي في داكا، فقد نقلت وكالة رويترز عن مصدر عسكري أن حسينة قدمت استقالتها وغادرت البلاد، وأكد الجيش لاحقاً أنها تركت منصبها.

وذكرت صحيفة بنغلادشية أنها غادرت إلى الهند على متن مروحية عسكرية، في حين نقلت قناة "سي إن إن 18" الهندية عن مصادر استخبارية أنها وصلت إلى مدينة أغراتالا بشمال شرق الهند، وأن نيودلهي تعهدت بضمان سلامتها.

وقال مصدر مقرب من حسينة لوكالة الصحافة الفرنسية إنها غادرت العاصمة داكا بينما كانت البلاد تشهد مظاهرات حاشدة تطالب باستقالتها.

ووضعت الانتفاضة الشعبية المستمرة منذ أسابيع حدًا لنظام حكم تصفه المعارضة البنغلاديشية ومنظمات دولية بأنه استبدادي.

ويأتي فرار رئيسة الوزراء إلى الهند في وقت اقتحم فيه آلاف المتظاهرين مقرها الرسمي في العاصمة داكا.

ونشر ناشطون مقطع فيديو يظهر لحظة اقتحام المتظاهرين للمقر ونهب محتوياته والعبث بها، كما احتشد عشرات الآلاف في الساحات العامة وسط داكا للاحتفال برحيل حسينة.

من جهته قائد الجيش في بنغلاديش وقر الزمان، أكد في خطاب للشعب استقالة الشيخة حسينة، وقال إن هناك محادثات جارية لتشكيل حكومة مؤقتة، وأضاف أن ممثلين عن الأحزاب السياسية الرئيسية كانوا حاضرين في المناقشات مع الجيش، مشيرًا إلى لقاء مع رئيس البلاد.

ودعا وقر الزمان لوقف الاحتجاجات، وحث الطلاب على العودة لبيوتهم، ووعد بأن يجري الجيش تحقيقًا في كل عمليات القتل التي حدثت على مدى الأسابيع الماضية، وطلب من الشعب بعض الوقت لإيجاد حل للأزمة، وناشد المواطنين أن يثقوا في الجيش، قائلًا إن المؤسسة العسكرية ستعيد السلام للبلاد.

وقتل نحو 100 شخص بينهم 13 من عناصر الشرطة وأصيب مئات آخرون أمس الأحد في مواجهات عنيفة شملت مناطق مختلفة، وهي أكبر حصيلة للضحايا في يوم واحد منذ بدء الاحتجاجات على حصص التوظيف في القطاع العام في يوليو/تموز الماضي.

وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن الحصيلة الإجمالية لضحايا الاحتجاجات ارتفعت إلى 300، وذلك استنادًا إلى تقارير من الشرطة ومسؤولين وأطباء في المستشفيات.

وفرضت السلطات مساء أمس الأحد حظرًا مشددًا على التجول، وأغلقت الطرق الرئيسة بما فيها المؤدية إلى مقر الحكومة، ونشرت أعدادًا كبيرة من قوات الجيش والأمن في العاصمة داكا وأنحاء البلاد الأخرى.

كما أعلنت الحكومة عطلة تمتد 3 أيام بدءاً من اليوم الاثنين في محاولة لاحتواء المظاهرات، وبالتوازي مع ذلك توقفت خدمات الإنترنت والنقل العام بالقطارات وأغلقت مصانع الملابس.

وكان ضباط سابقون أعلنوا دعمهم لمطالب المحتجين وطالبوا رئيسة الوزراء بسحب الجيش من الشوارع واتخاذ مبادرة لحل الأزمة.

وبعد أن كانت تستهدف الإجراءات الخاصة بالتوظيف في القطاع العام، ركزت الاحتجاجات في الأيام القليلة الماضية على الإطاحة بحكومة الشيخة حسينة التي تقود البلاد بقبضة من حديد منذ 15 عاماً.

وفي البداية كانت الاحتجاجات تقتصر تقريبًا على طلاب الجامعات، لكنها توسعت مؤخراً لتشمل مختلف الفئات.

وخلال مظاهرات أمس الأحد، اتهم المحتجون حكومة حسينة بتنفيذ عمليات قتل وإخفاء قسري للعديد من الناشطين، ورددوا شعارات مثل "يسقط الاستبداد".

وفي الأيام القليلة الماضية، سُجلت هجمات أُحرقت خلالها مبانٍ حكومية ومقارُّ لحزب رابطة عوامي الحاكم في مناطق عدة.

وقالت رئيسة الوزراء أمس إنها مستعدة للتحدث إلى المتظاهرين، وأضافت أن من يمارسون العنف ليسوا طلبة بل "إرهابيون".

يذكر أن الشيخة حسينة فازت في كانون الثاني/يناير الماضي بفترة رابعة على التوالي، واتُهمت بشن حملات قمع متكررة ضد المعارضة، وشمل ذلك اعتقال 10 آلاف شخص خلال الاحتجاجات الحالية، وحظر حزب الجماعة الإسلامية وجناحه الطلابي "شيبير"، واعتقال العديد من القادة المعارضين.

الهندبنغلادش

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة

خبر عاجل