الخليج والعالم
موقع أميركي: دعم واشنطن المستمر لـ"إسرائيل" خطأ إستراتيجي
كتبت أنيل شيلين وآدم وينشتاين مقالة نشرت على موقع "ريسبونسبل ستيت كرافت" الأميركي قالا فيها "إنّ رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو معتاد على المجيء إلى واشنطن وإبلاغ القادة الأميركيين ما الذي يجب أن يفعلوه واستجابتهم له".
ونبه الكاتبان من أنّ تداعيات ذلك كارثية، حيث تساءلا عما إذا كانت واشنطن ستسمح لنفسها بأن يمارس نتنياهو مجدداً التنمر بحقها، وعما إذا كان الكونغرس والإدارة الأميركية سيضعان مطالب نتنياهو "الأنانية" فوق مصلحة الشعب الأميركي بتجنب حرب إقليمية وإنهاء التواطؤ الأميركي في تدمير غزة.
وقال الكاتبان إنّ القادة الأميركيين "مع الأسف" يبدون مستعدين لذلك، وأن الأشهر التسعة الماضية بينت أنّ غالبية كبيرة من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي على أتم الاستعداد للاستجابة لمطلب نتنياهو بالصمت أمام ما يجري في غزة، حتى وإن تظاهر عددٌ كبير من الأميركيين أمام الكونغرس ضد نتنياهو ودعم الولايات المتحدة المستمر للحرب.
عقِب ذلك، شدّد الكاتبان على ضرورة أنّ تستفيد الولايات المتحدة من الأوراق التي تمتلكها مع "إسرائيل" من أجل العمل نحو وقف الحرب وتحقيق الأمن والسلام "للإسرائيليين" والفلسطينيين، غير أنهما أردفا أنّ "إدارة بايدن ساعدت وحرضت على سلوك "إسرئيل" المتهور، حيث وافقت على أكثر من مئة صفقة بيع سلاح لـ "إسرائيل" واستخدمت الفيتو ضد المساعي الهادفة إلى وقف إطلاق النار في الأمم المتحدة، وكذلك رفضت النتائج المشروعة التي جرى التوصل إليها بشأن انتهاك "إسرئيل" القانون الدولي خلال حربها في غزة".
وأضاف الكاتبان أنّ "هذا النهج لم يكن فشلاً أخلاقياً فحسب بل إنّه شكل خطأً إستراتيجيًا خطيرًا، ونتنياهو أثبت مراراً بأنه ليس شريكاً يمكن أن تعتمد عليه الولايات المتحدة، وهو شكل عقبة أساسية أمام التوصل إلى وقف إطلاق النار مع حماس، ويثير الانقسامات، وأصبح معروفًا في الإجمال بأنّه يحتاج إلى الحرب في غزة من أجل بقائه السياسي".
كذلك قال الكاتبان :"إنّ نتنياهو وبينما يطيل أمد الحرب في غزة ويصعد في نفس الوقت الحرب مع حزب الله في لبنان، فقد أكّد بشكل واضح لا لبس فيه أنّه مستعد لجر الولايات المتحدة إلى حرب أخرى لا داعي لها في الشرق الأوسط، والتي لن تصب في مصلحة أميركا أو "إسرئيل"، وإنما فقط في صالح سعيه المستمر وراء السلطة".
كما تابع الكاتبان أنّ "زيارة نتنياهو إلى واشنطن توفر فرصة من أجل طي صفحة هذه الإستراتيجية الفاشلة، والضغط على "إسرائيل" من أجل وقف الحرب ومنع اندلاع حرب إقليمية قد تضع القوات الأميركية في خط النار"، مـشيرَين إلى ضرورة أن يغتنم القادة الأميركيون فرصة اللقاء مع نتنياهو من أجل توجيه رسالة واضحة بضرورة التوصل إلى صفقة قبل اندلاع حرب أوسع نطاقًا.
وأضاف الكاتبان أنّ "واشنطن دائمًا ما تتحدث عن القوة والنفوذ الأميركي على المسرح العالمي"، حيث شدّدا على أنّه حان الوقت للاستفادة من ذلك من أجل وقف الاعتداء على غزة والبدء في بناء سلام مستدام، كذلك أكّدَا على ضرورة عدم تمكين الحكومة "الإسرائيلية" من الاعتماد على الدعم المفتوح من واشنطن للمزيد من الحرب.
الولايات المتحدة الأميركيةالكيان الصهيونيبنيامين نتنياهوجو بايدن
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
22/11/2024