الخليج والعالم
المرجعان السيستاني والنجفي يعزيان سلطنة عمان
عبّر المرجع الديني آية الله العظمى السيد علي السيستاني، وآية الله العظمى الشيخ بشير النجفي، عن تعازيهما ومواساتهما للشعب العُماني عمومًا ولذوي ضحايا العمل الإرهابي، الذي استهدف قبل أيام قلائل، أحد المساجد في منطقة الوادي الكبير شرق العاصمة العمانية مسقط، خلال تأدية مراسم إحياء عاشوراء.
وفي برقية صدرت عن مكتبه في النجف الأشرف، خاطب المرجع السيستاني، رجل الدين الشيعي العماني الشيخ إحسان اللواتي، قائلًا:، "تلقينا ببالغ الأسى والأسف نبأ الاعتداء الآثم الذي استهدف تجمعًا لإخواننا المؤمنين المشاركين في عزاء سيد شباب أهل الجنة عليه السلام في بلدكم العزيز".
وأضاف المرجع السيستاني في برقيته "وإذ ندين هذا الحادث الإرهابي، ونعزيكم، وذوي الشهداء الكرام، والمؤمنين عامة بالمصاب الجلل، نسأل الله تعالى أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ورضوانه، ويمن على الجرحى والمصابين بالشفاء العاجل، ويديم على بلدكم العزيز الأمن والاستقرار".
من جهته قال المرجع الشيخ النجفي في برقية موجهة للشعب العماني: "نتقدّم بالتعازي إلى مقام ولي الله الأعظم - أرواحنا لمقدمه الفداء - أولًا، وإلى كلّ من فجع بهذا المصاب ثانيًا، على الفاجعة الأليمة التي حصلت على يد أعداء الله ورسوله صلى الله عليه وآله، وأهل البيت عليهم السلام، من استهداف المعزين بمصاب سيد الشهداء في مسقط منطقة الوادي الكبير، والذي راح فيه ثلة مؤمنة قد اجتمعت لإحياء مصاب سبط الرسول صلى الله عليه وآله، والذي هو إحياء لدين الله وعقد الولاء لله عزّ وجل ولرسوله ولأهل البيت صلوات الله عليهم، ومعهم من رجال الأمن الذين ضحوا بحياتهم لسلامة المعزين، فإِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ، ونحتسبهم عند الله، ونسأله تعالى أن يحشرهم مع أنصار الإمام الحسين عليه السلام".
وأكد المرجع النجفي على "أن سلطنة عُمان كانت ولا تزال بلد السلم والسلام، وأن هذا الفعل الشنيع مصدره الكره والعداء والجهل والكفر، وقد طال العديد من بلدان المسلمين خلال الفترات الماضية"، داعيًا للشهداء بالرحمة، وللجرحى بالشفاء، ولأبناء سلطنة عُمان بالحفظ والسلامة.
وكانت وزارة الخارجية العراقية قد أدانت ذلك الاعتداء الإرهابي، وقالت في بيان لها بهذا الخصوص إنها "تعرب عن إدانة واستنكار جمهورية العراق للاعتداء الذي تعرض له أحد المساجد في سلطنة عمان الشقيقة"، مؤكدة "مساندتها لحكومة وشعب السلطنة، وتعاطفها مع عوائل ضحايا هذا الاعتداء وتجدد رفضها لكافة أشكال العنف".
وتجدر الإشارة إلى تنظيم داعش الإرهابي كان قد أعلن مسؤوليته عن الهجوم الإرهابي الذي طال مسجد الإمام علي بن أبي طالب بمنطقة الوادي الكبير، مساء الاثنين الماضي، وأودى بحياة ستة من المدنيين ورجال الشرطة، بعضهم من جنسيات أجنية، إضافة إلى مقتل الإرهابيين الثلاثة المهاجمين.
العراقآية الله العظمى السيد علي السيستانيالمرجعية الدينية في العراقسلطنة عمانالشيخ بشير النجفي