معركة أولي البأس

الخليج والعالم

الصحف الإيرانية: بزشكيان في ميدان المقاومة
13/07/2024

الصحف الإيرانية: بزشكيان في ميدان المقاومة

اهتمّت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم السبت 13 تموز 2024 بالتطورات الحاصلة في غزة والمفاوضات المستمرة.

كما اهتمت بتصريحات الرئيس المنتخب مسعود بزشكيان حول محور المقاومة وتأكيده الالتزام بمبادئها.

وكذلك ركزت بعض الصحف على الإرث العظيم الذي تركه الشهيد رئيسي في مجالات متعددة للحكومة القادمة في إيران.

الرئيس يقف في الميدان

بداية مع صحيفة "جام جم" التي كتبت: "بعد إعلان استشهاد السيد رئيسي ورفاقه، ليس من المبالغة القول إن القضية الأهم بالنسبة لعامة الإعلام الأجنبي ودول المنطقة ومسؤولي الدول ذات الصلة بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، كانت الحكومة التي سيتم تشكيلها في مجال السياسة الخارجية وخاصة مسألة "المقاومة" وما إذا كان موقف طهران الإستراتيجي سيستمر وفقاً للنهج المتبع في هذا المجال أو سيخضع لتغييرات".

وتابعت "منذ أن أُعلن أن الفائز في انتخابات الولاية الرابعة عشرة للرئاسة الإسلامية في إيران هو مسعود بزشكيان، اجتمع العديد من الخبراء والمحللين والناشطين الإعلاميين المحليين والأجانب، وبالتركيز على هذه القضية، كان البحث عن إجابة لهذا السؤال، وفقاً للاتجاهات الإصلاحية للرئيس التاسع المنتخب للأمة الإيرانية، أي اتجاه سيأخذ للحكومة المقبلة في مجال السياسة الخارجية؟ فماذا سيكون مصير القضايا المهمة المتعلقة بإيران، خاصة في ما يتعلق بمواقف "محور المقاومة" قبل وبعد يوم الانتخابات، وفي هذا الصدد، كاد مسعود بزشكيان أن يحل المهمة لمن كان لديه شك في الموضوع، ومثله كثيرون، حيث إنه لم يؤكد فقط على الإستراتيجية الرسمية والنهائية للبلاد في دعم محور المقاومة، ولكن أيضًا بخطاب وسلوك أكثر فعالية وحزمًا مما كان عليه في الماضي، فقد عبر بالفعل عن هذه السياسة وشرحها بوضوح".

وأردفت: "هذا تعبير واضح عن الإيمان الصادق والعملي للرئيس الجديد في هذا الشأن، وإن كان من ناحية أقلق نوم بعض الأفرقاء داخل البلاد وخارجها وخيب آمالهم الوهمية، إلا أنه من ناحية أخرى أزال بعض الشكوك خاصة بين أوساط شعوب المنطقة الحرة والمقاومة وقادتها، لدرجة أن السيد حسن نصر الله قال في إحدى خطبه ليلة محرم: "أشكر السيد بزشكيان على تجاوبه مع رسالتي" . وأضاف "أياً كان رئيس إيران، فإن الدعم لجبهة المقاومة تتبعه كل التيارات الفكرية، وهذا الدعم يزداد في كل فترة".
إن الإهانات المستمرة التي توجهها وسائل الإعلام المعارضة والحسابات المناهضة للثورة لمسؤولي الشعب المنتخبين، والتي اتخذت بعد هذا التعبير موقفاً أكثر جدية، تظهر حصصها التموينية من الدوائر الأمريكية الصهيونية وتشير أيضاً إلى أن بزشكيان، كما هو متوقع، وخاصة بعد الجرائم الصارخة التي ارتكبت خلال الأشهر التسعة الماضية".
    .
وختمت: "غني عن القول إن عالم اليوم وشرائحه المختلفة من الرأي العام قد اكتسب فهماً أكثر دقة لتطورات المجتمع الدولي والنظام الدولي، وفي العملية التي تتحرك بسرعة عالية نحو نظام العالم الجديد، ورغم الهجمة العنيفة، فقد اختارت الإمبراطورية الإعلامية العالمية نهج الحق ومناهضة الاستبداد ضد المتنمرين والمجرمين في العالم، لذا فمن الواضح أن الرئيس المنتخب للأمة التي تعتبر نفسها تابعة للعالم الحر وحاملة لواء "المقاومة" منذ نصف قرن على الأقل رغم كل الضغوط والعداوات، تأتي هذه الخطوة من قبل رئيسها منسجمة مع المبادئ، ولن يكون له أي نهج آخر، ولا يتوقع منه أي شيء آخر".


أكاذيب الصهاينة وأسطورة سقوط حماس

بدورها، كتبت صحيفة " وطن أمروز": "بوادر هزيمة الجيش الصهيوني في غزة تصبح أكثر وضوحاً يوماً بعد يوم، وبينما قال مسؤولون في حكومة تل أبيب الحربية إن الهدف من بدء الحرب في غزة هو تدمير الأذرع العسكرية للمقاومة والألوية القتالية لمقاتلي حماس والجهاد الإسلامي، فإن الأدلة تشير إلى عدم تحقيق أي من الأهداف المعلنة من قبل الإسرائيليين.
ورغم أن خبراء عسكريين ومحللين سياسيين أكدوا في السابق أن تل أبيب لم تحقق شيئاً في غزة، فقد ظهرت في الأسابيع الماضية المزيد من الدلائل على هذا الفشل، وكثرت خلال الأيام الماضية الأنباء عن عودة جيش هذا النظام إلى المناطق التي قال في وقت سابق إنها خالية من قوات المقاومة التابعة لحماس".

وتابعت: "شمال غزة هي النقطة الأولى التي تم اجتياحها من قبل القوات الصهيونية بسبب قربها من عملية طوفان الأقصى، وبعد بضعة أسابيع ادعت تل أبيب أنها طهرت هذه المنطقة، وبهذا الادعاء توجهت إلى المناطق الوسطى ثم الجنوبية من قطاع غزة، بما في ذلك رفح في أقصى جنوب هذا القطاع. وكانت طريقة عمل الجيش الصهيوني هي تطهير ما يسمى منطقة بعد منطقة من شمال قطاع غزة والتحرك نحو الجنوب".

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية الأسبوع الماضي أن الجيش الصهيوني هاجم مجدداً أحياء الشجاعية والتفاح والدرج شمال قطاع غزة، ودارت اشتباكات عنيفة بين القوات الصهيونية وقوات المقاومة، وكان نظام الاحتلال قد قال في وقت سابق إنه قام بتطهير هذه المناطق من قوات حماس، لكنه الآن يقول إن لديه أدلة تثبت أن قوات حماس تعيد تنظيم صفوفها!

ورأت أن "إعادة هجوم النظام الصهيوني على المناطق التي أعلنها هذا النظام آمنة خلال الأشهر التسعة الماضية، يدل على أن حماس والجهاد لم تُهزما ولم تضعفا، بل إنهما تقاتلان المحتلين لإخراجهم من كامل قطاع غزة، ويعد القصف الصاروخي الذي تتعرض له المواقع الصهيونية من قبل كتائب القدس والأقصى في محور نتساريم جنوب غزة دليلاً آخر على تزايد قوة قوى المقاومة".

إرث الدبلوماسية الثورية

بدورها، اعتبرت صحيفة " إيران" أن انضمام الجمهورية الإسلامية إلى مجموعة البريكس الاقتصادية كان إحدى النتائج المهمة للدبلوماسية المشرفة والنشيطة للشهيد رئيسي من أجل تأمين المصالح الوطنية.

وأضافت "في العام الماضي، ونتيجة للسياسة الخارجية النشطة للحكومة الثالثة عشرة، وافق أعضاء مجموعة البريكس الاقتصادية، بما في ذلك روسيا والهند والبرازيل والصين وجنوب أفريقيا، على عضوية إيران الرسمية في هذه المجموعة الاقتصادية الناشئة، وذلك بينما أصبحت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، قبل أقل من شهرين، عضواً رسمياً في منظمة شنغهاي للتعاون".

وأشارت الى أن "البريكس وشانغهاي هما تحالفان ناشئان يعارضان الأحادية العالمية تمامًا، وقد تم تشكيلهما على أساس احترام استقلال الدول من أجل التقارب والتعاون في اتجاه تقدم شؤون الأمم، والسعي إلى التقارب من أجل التنمية، علاوة على ذلك، فإن طبيعة اتفاقية البريكس هي أيضًا اقتصادية، وإحدى الأولويات التي حددتها هذه الدول لأنفسها هي الحلول الاقتصادية للتخلص من الدولرة في العلاقات التجارية، والآن، بعد مرور عام تقريبًا على انضمام إيران إلى مجموعة البريكس الاقتصادية، سافر محمد باقر قاليباف، رئيس المجلس الإسلامي في بلادنا، إلى مدينة سانت بطرسبرغ في روسيا للمشاركة في الجمعية البرلمانية العاشرة لبريكس، وكانت هذه الرحلة أول ظهور رسمي للبرلمان الإيراني في مجموعة البريكس الاقتصادية، وعقدت الجمعية البرلمانية العاشرة لدول البريكس يومي الخميس والجمعة من الأسبوع الماضي. وكان موضوع هذا المنتدى هو دراسة دور البرلمانات في تعزيز التعددية من أجل التنمية والأمن العالمي العادل".

الجمهورية الاسلامية في إيرانبزشكيان

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة