الخليج والعالم
المغاربة في وقفة تضامنية مع غزة: لسنّ قانون ضد التطبيع الصهيوني
تحت شعار "أوقفوا مذابح رفح.. أوقفوا الإبادة الجماعية.. أوقفوا سياسة الحصار والتجويع"، نظّمت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني ضد العدوان الصهيوني، والتي تأتي في سياق سلسلة وقفات أسبوعية، بمشاركة فئات مغاربية شعبية واسعة.
وعلى الرغم من منع العديد من المسيرات الوطنية المغربية من طرف السلطات المغربية، فإن هناك تمسكًا شعبيًا مغربيًا بإيصال صوت دعم فلسطين، ومناهضة التطبيع الصهيوني للعالم، فالشعب المغربي بكل فئاته وطبقاته وهيئاته مخلص للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية إنسانية عادلة وقضية هوية ومقدسات وتاريخ ووجود.
وقد لبّت العديد من المنظمات والهيئات السياسية والنقابية والدعوية والمهنية والحقوقية والطلابية والإعلامية نداء الهيئة المغربية لدعم فلسطين.
وفاء لفلسطين
وتوجه المشاركون في المسيرة بتحية إجلال وإكبار إلى أبناء الشعب الفلسطيني الصامد المجاهد، بكل فصائلهم وأطيافهم في كل المدن والمناطق، أطفالًا وشيوخًا نساء ورجالًا، وتحديدًا إلى رجال المقاومة ونسائها، مع خالص العزاء بالشهداء، والتمنيات بالشفاء للجرحى، والتضامن مع اليتامى والمشردين.
وقالت الهيئة في بيان إن الموقف المغربي الشعبي كان وسيبقى دائمًا وفيًا للحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، وللقدس وللأقصى وللمقاومة، لأنه قلعة صمود قدم الدعم، دائمًا بالدم والأرواح والسلاح لفلسطين على مر التاريخ.
وأكدت الناشطة في الجبهة المغربية لدعم فلسطين خديجة عيناني لموقع "العهد" الإخباري أن هذه الوقفات هي بمثابة استفتاء شعبي موسع على مركزية القضية الفلسطينية، وتجذرها في وجدان الشعب المغربي، وتعبر عن موقف الشعب المغربي الحقيقي، مؤكدة أن التطبيع لا يعبر عن حقيقة مواقف وانتماء المغاربة.
وكانت الهيئة قد أصدرت بيانًا شددت خلاله على أن هذه الوقفات هي إدانة لخيارات النظام المغربي وحكومته ونخبه السياسية والإعلامية المطبعة، وأن هذا الحراك هو انتصار وشهادة عزة لأجيال المغرب القادمة، لأن المغرب الشعبي كان وسيكون ولا يزال مع الشعب الفلسطيني، ومع القدس ومع الأقصى ومع المقاومة الفلسطينية، لأنه قلعة صمود قدم الدعم دائمًا بالدم والأرواح والسلاح للأقصى.
رسالة مغربية
وتابعت الهيئة في البيان أن مئات الوقفات نُظّمت في مدن المغرب وقراه وجامعاته ومدارسه ومحاكمه ومساجده، رغم القمع والمنع وكانت رسالة واضحة.
وشددت الهيئة على التشبث بحقها في مواصلة التظاهر السلمي الذي تكفله القوانين الدولية والدستور المغربي، معتبرةً أن سياسة المنع والقمع التي تنهجها السلطات المغربية ضد الوقفات والحركات الاحتجاجية بمختلف دوافعها السياسية والاجتماعية والحقوقية والمهنية، هو انتكاسة حقيقية يعرفها المغرب منذ مدة رغم الشعارات الفارغة المرفوعة.
يشار إلى أن البرنامج التضامني مع طوفان الأقصى شمل تنظيم مسيرات وطنية شعبية، شارك فيها الشعب المغربي من خلال تظاهرات محلية على غرار اليوم الوطني الأول للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي خلدته 60 مدينة مغربية استجابة لنداء الجبهة.
كما أعلنت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع في بيان تجديد إدانتها للجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الكيان الصهيوني، وللصمت المريب للمنتظم الدولي تجاهها.
وجددت تأكيد دعمها للشعب الفلسطيني الذي يلقن دعاة الانهزامية والتطبيع درسًا جديدًا في الصمود والثبات، واعتزازها بالرد الميداني الوحدوي والحازم لفصائل المقاومة الفلسطينية.
وأعلنت التزامها بالإسهام في الترافع الحقوقي والقانوني لمحاكمة الكيان الصهيوني ضد ارتكابه لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. وكذلك، أكدت التزامها القانوني بالترافع لدى المؤسسات المعنية بالمغرب من أجل سنّ قانون لتجريم التطبيع، والمساهمة في حملة مقاطعة شركة "تيفا" الصهيونية للأدوية.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
22/11/2024