ابناؤك الاشداء

الخليج والعالم

جبهة الإسناد اللبنانية في صدارة اهتمامات الصحف الإيرانية
22/06/2024

جبهة الإسناد اللبنانية في صدارة اهتمامات الصحف الإيرانية

اهتمّت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم السبت 22 حزيران 2024 بعنوانيْن أساسييْن أخذا حيّزًا واسعًا من النقاش، الأول هو وضع الجبهة في جنوب لبنان وتداعيات التهديدات الأخيرة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله والإرباك الداخلي في الكيان الصهيوني مع تزايد الكلام حول توسعة الحرب، والموضوع الثاني هو الانتخابات الرئاسية الإيرانية والمناظرات المستمرة بين المرشحين ومعاونيهم.

حزب الله يقاوم الشيطان


بداية مع صحيفة "جام جم" التي كتبت: "أعلن حزب الله ــ لبنان عن جاهزيته الميدانية والبيئية الشاملة في مواجهة أي تحرك لنظام الاحتلال الصهيوني، ورغم أن السلطات الأميركية والبريطانية زعمت في الساعات والأيام الأخيرة أن الحرب في غزة ستمتد إلى لبنان وتشعر بالقلق إزاء هذا الموضوع، فإن المقاومة أظهرت أن لديها أقصى الاستعدادات العسكرية واللوجستية في ما يتعلق بتوسيع نطاق ساحة الصراع مع الصهاينة".

وتابعت: "في ظل عدم تمكن الكيان الصهيوني المحتل من تحقيق أي من أهدافه المعلنة في حرب غزة، فإن الكثير من المسؤولين الأمنيين والعسكريين في هذا النظام يعتبرون بدء الحرب مع حزب الله يعني استكمال هزيمة تل أبيب في الحرب وتسارع حركتها نحو السقوط والهزيمة النهائية...قضية أخرى تم بحثها في الأيام الأخيرة وهي سيطرة حزب الله على البنى التحتية الحيوية في الأراضي المحتلة. ويرى بعض المحللين أن هذا النظام غير مستعد للقتال مع حزب الله، لأنه ليس في وضع عسكري جيد وحزب الله يمكنه بسهولة تدمير شبكة الكهرباء في إسرائيل وبعد 72 ساعة من انقطاع التيار الكهربائي سيكون من المستحيل العيش في إسرائيل".

الأخلاق السياسية وأهميتها

بالانتقال الى الشؤون الإيرانية، أثار قبل يومين مشهد غضب محمد فاضلي أحد المشاورين للمرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان وانسحابه من المناظرة ورميه الميكروفون المحمول أرضًا بعد أن نشب شجار كلامي بينه وبين شخص آخر ما دعى إدارة المحطة التلفزيونية – وفق البروتوكول- إلى قطع الصوت عن كلا المتخاصمين كي لا يزداد النقاش حدة، وهذا السلوك أثار ضجة واسعة ما أدى إلى بحث قضية الأخلاق السياسية وضرورة تصنيف هذا التصرف ضمن الخانة المناسبة. فهل هو اعتراض على قمع إخفاء الصوت أم سلوك غير أخلاقي؟

وحول هذا الأمر، كتبت صحيفة " قدس": "على الرغم من مرور أيام قليلة على الخلاف... فإنه يجدر بنا أن نتذكر بعض النقاط:  لقد تم تقسيم الردود على هذا الجدل إلى عدة فئات واعتبر بعض المتابعين أن محمد فاضلي خرج من الطاولة المستديرة كرد فعل على القمع، وجزء آخر، شكك في سلوك محمد فاضلي، وأشاد بسلوك بزشكيان، معتبراً أن عمله كان صحيحًا، فيما كان اعتبر جزء ثالث أن تصرفات كلا الشخصين المتنازعين خطأ، دون ظلم".

وأضافت "المرشح الذي يرغب فيه الإصلاحيون لديه فكرة أخرى ويبحث عن حلم "المظلة الكبيرة"؛ مظلة يجتمع تحتها الجميع وتستغل فضائلهم المشتركة في تقدم المجتمع. هل هذا مجرد حلم أم افتراض يمكن أن يتحقق؟ يتحدث هذا التيار السياسي عن "المظلة الكبيرة" التي يجب أن يكون تحتها الجميع، ويخصص أهم كلماته لانتقاد سلوك الحكومة تجاه المجموعات العرقية، ويطرح التساؤل "كم من الشعب الكردي أعطينا المسؤولية حتى الآن؟ " يحاول توعية الأعراق بفكرته، لكن هل تنجح هذه الفكرة؟".
 
وأردفت: "الأخلاق ليست مجرد هدوء...يجب أن تتماشى الأخلاقيات مع خلق توقعات حقيقية، وتبتعد عن خلق توقعات غير واقعية لدى الطبقات؛ وهذا جزء من الأخلاق، يمكن أن يرتبط جزء آخر من الأخلاق السياسية بقبول المرشح المسؤولية عن خططه وآرائه، ويجب على المرشح أن يقدم برامجه للجمهور حتى يتمكن الناس من تبرير تصويتهم واختيارهم على أساس هذه البرامج. إن مرشح الإصلاحيين لم يقدم بعد خطة محددة واكتفى بالتعبير عن آرائه في قضايا عامة وواسعة، ومن حق الشعب أن تتاح له الفرصة لاختيار خطط مرشحيه، ولعل هذا التعميم وعدم الاهتمام بالتفاصيل يمكن اعتباره جزءاً من عدم مراعاة الأخلاق السياسية".

وجاء في الصحيفة أيضًا "في الوقت الذي استطاع فيه إخلاص وأخلاق وقيادة الشهيد رئيسي أن يخلق الإلفة بين طبقات المجتمع والحكومة، فإن الفجور مثل ما حدث على الطاولة الثقافية المستديرة للسيد بزشكيان لا يمكن أن يمثل الطريق الصحيح.
وفي النهاية، يمكن القول إنه في فترة الانتخابات الرئاسية هذه، يجب أن تكون "المظلة الكبيرة" شيئًا من الإخلاص والأخلاق والشجاعة، ما اهتم به المرشحون إلى حد ما، ومن المتوقع أنهم سيتبعونه في المستقبل. لقد أثبت الشهيد رئيسي أنه لا توجد مظلة أخرى يمكنها أن تلقي بظلالها على الشعب الإيراني بقدر الأخلاق والإخلاص".

المقاومة كابوس الكيان الصهيوني

بدورها، كتبت صحيفة " إيران": "رغم إعلان الجيش الإسرائيلي عن تخطيطه لمهاجمة لبنان، فإن هناك شكوكاً ومخاوف كثيرة في البيت الأبيض وتل أبيب من هذا الإجراء. وفي هذا الصدد قال قائد الدفاع الجوي السابق للكيان الصهيوني إن حزب الله يساوي نصف جيش ولا يعرف جيوشاً كثيرة في العالم مثل حزب الله. كما أن لدى المسؤولين الأميركيين مخاوف جدية من أنه في حالة نشوب حرب واسعة النطاق بين إسرائيل وحزب الله، فإن المقاومة اللبنانية يمكن أن تتغلب على الدفاعات الجوية الإسرائيلية في الشمال، بما في ذلك نظام الدفاع الجوي "القبة الحديدية" الذي يدعي النظام أنه لا يقهر".

وأضافت "على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي ادعى أنه ليس على علم بأي ضرر لحق بهذا النظام الدفاعي، فإن مسؤولين أمريكيين صرحوا بأن القادة الإسرائيليين يعتقدون أن القبة الحديدية يمكن أن تكون معرضة للخطر، وقد أبلغوا البيت الأبيض بهذه القضية، كما ذكروا أنهم مندهشون من مدى تعقيد هجمات حزب الله حتى الآن".

وتابعت: "بالإضافة إلى ذلك، تشعر أمريكا وإسرائيل بقلق عميق إزاء حقيقة أنه في صراع واسع النطاق بين إسرائيل وحزب الله، ستقوم جماعات المقاومة الأخرى أيضًا بتنظيم هجمات ضد النظام الصهيوني بطريقة مركزية ومتزايدة. وفي هذا الصدد، تشعر سلطات الولايات المتحدة بالقلق بشكل خاص بشأن الآلاف من أفراد القوات الأمريكية في غرب آسيا، والذين إذا دخلوا حرب حزب الله، فإنهم سوف يصبحون مستهدفين مرة أخرى من قبل جماعات المقاومة، وخاصة في العراق واليمن وسورية".

وقال مسؤول كبير آخر في إدارة بايدن، في إشارة إلى احتمال نشوب حرب شاملة بين النظام الصهيوني ولبنان، إننا في فترة خطيرة للغاية. وقال المسؤول الأمريكي الكبير إن عواقب حرب أوسع نطاقًا بين إسرائيل وحزب الله قد تكون مدمرة. يمتلك حزب الله ترسانة من الصواريخ والقذائف والطائرات بدون طيار أكبر بكثير وأكثر تطوراً وأكثر تدميراً من حماس، ومعظمها صواريخ قصيرة المدى، لكن بعضها قادر على الوصول إلى عمق "إسرائيل" بقدرات دقيقة."

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم