ابناؤك الاشداء

الخليج والعالم

الانتخابات الرئاسية تتصدّر عناوين الصحف الإيرانية
20/06/2024

الانتخابات الرئاسية تتصدّر عناوين الصحف الإيرانية

اهتمّت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الخميس 20 حزيران 2024 بالانتخابات الرئاسية المرتقبة.

وقد اتّخذت المنافسة تزامنًا مع المناظرات المستمرة بين المرشحين مجالًا واسعًا من النقاش وخاصة بعد تصريحات وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف التي اعتبرت تحريفًا لوقائع حكومة روحاني.

وشدّدت الصحف أيضًا على ضرورة الالتزام بمبادئ الثورة في الانتخابات القادمة واهتمت بالتطورات الحاصلة في فرنسا والتي اعتبرتها بعض الصحف إنذارًا خطيرًا بتبدل السياسة العامة للاتحاد الأوروبي.

نحن لا ننسى حكومة روحاني!

بداية كتبت صحيفة "كيهان": "خلال فعاليات الانتخابات الرئاسية الرابعة عشرة، يتمتّع العديد من أعضاء حكومة روحاني بسجل لامع في الإضرار بالمصالح الوطنية، والإضرار باقتصاد البلاد، والكثير من سوء الإدارة، ومن خلال مهاجمة إنجازات حكومة الشهيد رئيسي، يحاولون تكرار تجربة روحاني للمرة الثالثة".

وأضافت أنّ "التصور الخطأ لدى هؤلاء الناس هو أن الشعب الإيراني نسي ما فعلته سنوات روحاني الثماني من سوء الإدارة في إيران، والحالة التي تم فيها تسليم قيادة البلاد من روحاني إلى الشهيد رئيسي... إنّ رجال دولة روحاني، بمن فيهم محمد جواد ظريف، هم تجسيد واضح لهذه القضية، حيث إن شدة تناقضاتهم وصلت إلى حد أنهم نسوا كلماتهم وكلمات من هم مثلهم من ذوي التفكير المماثل".

وتابعت: "إذا سئل معظم الخبراء في مجال السياسة في إيران عن الخطط الكبرى والمشاريع الكبرى لحكومة روحاني، فإن الشيء الوحيد الذي يذكرونه هو خطة العمل الشاملة المشتركة... مثل هذا الاتفاق وقت إبرامه وتنفيذه أعلنه الرئيس الأسبق روحاني ووزير الخارجية الأسبق ظريف بأنه فتح الفتوح، وأرجع حينها كلّ إنجاز هذا الاتفاق إلى نفسه، ومتى وظهرت نقاط الضعف في هذا الاتفاق في نفس السنوات، تم تقديم المؤسسات المختلفة في إيران ومختلف الأشخاص وحتّى البرلمان الذي هو الركيزة الأساسية للديمقراطية، كجناة، وبحسب قادة حكومة روحاني، فإن خطة العمل الشاملة المشتركة لم تحقق أي شيء. وبينما ادعت حكومة روحاني أنها ماهرة في مجال الدبلوماسية، فإن علاقات إيران مع جيرانها لم تتحسن خلال هذه الحكومة، بل وظهرت تحديات جديدة أيضًا في هذا المجال، بالإضافة إلى هذه القضية، لم تتمكّن الحكومتان الحادية عشرة والثانية عشرة من حل أي من عقد السياسة الخارجية الإيرانية، بما في ذلك العلاقات المتضررة مع السعودية".

وقالت إنّ "الدبلوماسية الذكية للشهيد رئيسي والشهيد أمير عبد اللهيان ونظرة الجيران لهذه الحكومة كصديق أدت إلى إعادة فتح العلاقات الإيرانية السعودية وتطوير علاقات إيران مع الجيران الآخرين.[...] ومن أبرز إنجازات حكومة روحاني سوء الإدارة والأخطاء التي ارتكبها مديرو وزارة النفط في هذه الحكومة في مسألة مبادلة الغاز مع تركمانستان، مما أدى إلى تغريم البلاد عدّة مليارات من الدولارات في هذا المجال".

وتابعت "لقد أظهر جنرالات النفط في الحكومة السابقة عدم كفاءتهم إلى درجة أن شخصًا مثل ظريف، المعروف هو نفسه بإيذاء المصالح الوطنية، انتقد أداء مديري وزارة النفط...ومن الحالات المريرة الأخرى التي حدثت في هذه الحكومة مسألة إغلاق المصانع والإنتاج الذي خلق فرص عمل لآلاف الأشخاص ومنع أيضًا تدفق العملة إلى الخارج. لكن أحد الأسباب التي أدت إلى هذه المشكلة هو الاستيراد المفرط للسلع الأجنبية التي ننتجها في البلاد، بالطبع، هذه القضية تنبع من طريقة تفكير مستشار هذه الحكومة الذي قال إننا لن نتمكّن من المنافسة في أي تكنولوجيا وأي صناعة".

دور الانتخابات الرئاسية

بدورها، كتبت صحيفة "إيران": "الحقيقة هي أن "الانتخابات" في جمهورية إيران الإسلامية ليست عرضًا وأن الناس يتخّذون مجالًا كبيرًا من الخيارات، ونتيجة هذا النشاط الوطني هو "توليد السلطة"، ولذلك، لأن "الانتخابات" حقيقية وتخلق "رأس مال اجتماعي" للبلد والنظام؛ وبالتوازي مع هذا الحدث، يحاول العدوّ التأثير على الانتخابات الإيرانية.

وقالت إن تجربة الـ 45 عامًا الماضية تظهر أن أعداء إيران حاولوا إعداد السيناريوهات والمؤامرات لانتخاباتنا.. من ناحية؛ في الانتخابات الأخيرة، كان كلّ جهد العدوّ هو متابعة تحدي المشاركة في الميدان الانتخابي وعدم التصويت! ومن ناحية أخرى، لأن السنوات الماضية كانت سنوات مدمرة في مجال الاقتصاد والسياسة الخارجية، فقد تأثر دافع الناس للتصويت.

وبحسب الصحيفة، "كانت المهمّة الكبرى لحكومة الشهيد رئيسي خلال ثلاث سنوات هي إعادة الأمل والثقة للمجتمع مع إزالة الأنقاض واستعادة المؤشرات الاقتصادية (خاصة زيادة النموّ الاقتصادي من 0% إلى 5%)، لقد تزامن استشهاده ورفاقه في طريق الخدمة مع ملحمة الشعب الكبرى في مراسم التشييع المليوني، والآن جعلت هذه الملحمة الانتخابات أكثر أهمية من أي وقت مضى، وكما قال القائد الحكيم للثورة: "إن ملحمة الانتخابات المقبلة تكمل ملحمة شهداء الخدمة".

وجاء في الصحيفة "اكتشف العدوّ اليوم أنّ "الشعب سيحظى بأقصى قدر من المشاركة في انتخابات 8 تموز/يوليو، والحقيقة أن الشعب حتّى الآن أفشل معادلات العدوّ وحساباته، والآن لا يركز العدوّ على محور عدم التصويت... إن صنع بعض الثنائيات التطرّفية التعسفية والمخاطبات المنحرفة هو لعب على أرض العدو. في هذه الأثناء، ظهرت بعض التيارات السياسية الغامضة في الميدان تدريجيًا، لتعمل على عقول الناس خلال الانتخابات وتحرك الأجواء في اتّجاه آخر بدلًا من تناول البرامج الانتخابية".

وأضافت: "يؤكد خطاب الثورة الإسلامية على الخدمة والعدالة والتقدم، ويعتقد أنه من الممكن أن تصبح قويًا وتحافظ على استقلال البلاد وشرفها، إن المظهر الواضح لخطاب الثورة الإسلامية هو تطوّرات إيران الصاروخية والنووية والدفاعية، والتي ظهر جزء يسير منها في عملية "الوعد الصادق" الفخورة وتأديب النظام الصهيوني ومعاقبته. هذا الخطاب القوي لديه القدرة على خلق شرف عظيم في مجالات أخرى، بما في ذلك الاقتصاد".

أطلق ماكرون النار على قدمه

من جهتها، كتبت صحيفة "وطن أمروز": "تشير أحدث استطلاعات الرأي الوطنية قبل الانتخابات العامة المبكرة في فرنسا إلى المواجهة النهائية بين الفصائل اليمينية واليسارية المناهضة للمؤسسة الحكومية في هذا البلد في نفس الوقت الذي يشهد فيه السقوط الحر الكامل للحزب الحاكم بقيادة الرئيس إيمانويل ماكرون.

الزلزال السياسي في فرنسا ليس فقط تغيير الحكم مرة أخرى في أكبر وأهم عضو في الاتحاد الأوروبي بعد 7 سنوات فقط من تغيير النظام السابق - في أعقاب انهيار هيكل الحزبين التقليدي والمحافظ من الجمهوري والاشتراكي - من قبل الليبراليين الشباب، ولكنه أيضًا اهتزاز في مؤسسة الاتحاد الأوروبي أيضًا".

وأضافت: "يرى بعض المحللين أن الرئيس مفرط في ثقته بنفسه، وقد خدع نفسه، معتقدًا أنه سيقلب المعادلة برمتها كعقل مدبر، من خلال تحريك رقعة الشطرنج السياسية بأكملها في خطوة واحدة، وهي مقامرة سياسية خطيرة".

وبحسب بعض التقارير فإن أمر حلّ البرلمان فاجأ حتّى أنصار الحزب الحاكم، ومن ناحية أخرى، رحب الحزب القومي المنافس بهذا القرار، ومن المثير أنه بعد حلّ البرلمان، وبعد سنوات طويلة، رأينا مظاهرات أنصار الحزب الحاكم في باريس، لأن الليبراليين يشعرون بخطر وصول القوميين إلى السلطة. والآن بعد أن خسر ماكرون رهان البقاء في السلطة أمام الشعب الفرنسي، فإن التجمع الوطني الذي وعد منذ فترة طويلة بإنهاء الحكومة الحالية، في طريقه إلى الانتخابات بسهولة".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم