الخليج والعالم
الصحف الإيرانية: حل حكومة الحرب الصهيوني مقدمة لحل حكومة نتنياهو
اهتمت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الثلاثاء 18 حزيران/يونيو 2024 بتطورات العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة، وعمليات جبهة المقاومة وخاصة المتعلقة بجبهات الإسناد كاليمن، كما اهتمت بإعلان انحلال مجلس الحرب الصهيوني وأثاره وتبعاته.
ماذا بعد سقوط مجلس الحرب الصهيوني
كتبت صحيفة "جام جم": "وأخيرًا، كما كان متوقعًا، أدى انسحاب بيني غانتس ورفاقه من حكومة الطوارئ للكيان الصهيوني - التي تشكلت لحرب غزة – إلى بدء انهيار نظام الإرهاب هذا، ولم يعد نتنياهو ورفاقه قادرين على إبقاء هذه الحكومة، ولهذا السبب صدر أمر حلها من رئيس وزراء نظام الاحتلال الصهيوني المهزوم.
أبعد من ذلك، فإن فشل تل أبيب في تحقيق الأهداف الميدانية المحددة في غزة ورفح، واستمرار وجود حماس في هاتين المنطقتين، كل ذلك لعب دورًا في قرار نتنياهو بحل هذا المجلس الحربي...ويعتقد العديد من المحللين بحق أن حل حكومة الحرب التابعة لنظام الاحتلال سيكون مقدمة لحل حكومة نتنياهو"
وأضافت: "ويأتي قرار نتنياهو بحل حكومة الحرب في ظرف تشير فيه التقارير إلى تصاعد الخلافات بين الجيش ورئيس وزراء نظام الاحتلال، وقد أعلن الجيش "الإسرائيلي"، الأحد، عن "وقف تكتيكي" يوميًا لمدة 11 ساعة على حدود رفح بهدف زيادة إيصال المساعدات إلى سكان قطاع غزة، لكن في المقابل أعلن نتنياهو ووزير حربه أن هذا القرار لم يكن بموافقتهم وغير مقبول. ورغم ذلك أكد جيش الاحتلال أنه سينفذ الوقفة التكتيكية اليومية للعمليات العسكرية على حدود رفح".
وتابعت الصحيفة: "مما لا شك فيه أن انهيار حكومة الحرب في نظام الاحتلال سيكون مقدمة لانهيار حكومة نتنياهو الرئيسية في المستقبل القريب. وليس من قبيل الصدفة أن يرى العديد من الاستراتيجيين وحتى السياسيين الصهاينة مثل أفيغدور ليبرمان وإيهود أولمرت وإيهود باراك أن أفضل طريقة لـ"تل أبيب"للمضي قدمًا هي إزاحة نتنياهو من السلطة وتبادل الأسرى والاعتراف بهزيمة حكومة نظام الاحتلال أمام حماس، ومن الواضح أن "إسرائيل" ستتحرك طوعًا أو كرهًا نحو قبول هذه الهزيمة الكاملة ومواجهة عواقبها".
الاتحاد الأوروبي في أزمة
وكتبت صحيفة "وطن أمروز" تقول: "في ظل الوضع الذي خلفت فيه الأزمة في أوكرانيا انقسامات وخلافات كبيرة بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وامتد شبح الحرب إلى حدود هذا الاتحاد، جلبت انتخابات البرلمان الأوروبي صدمة جديدة للاتحاد، وستكون لها عواقب أكثر خطورة على الأوروبيين من تلك التي خلفتها الحرب في أوكرانيا، فقد أجريت انتخابات البرلمان الأوروبي الأسبوع الماضي ولمدة 4 أيام في جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة، وكانت النتائج التي تشير إلى الفوز الكبير لأحزاب اليمين واليسار المتطرف، فاجأت الجميع وأحدثت زلزالًا سياسيًا في الدول الرئيسية في أوروبا".
ورأت الصحيفة "أن نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي ستؤدي أكثر من أي شيء آخر إلى إضعاف حكومات الاتحاد الأوروبي، خاصة في الدول التي تعتبر المحرك الرئيسي للاتحاد. وفي فرنسا، أمر إيمانويل ماكرون، الذي يجد نفسه على وشك فقدان السيطرة على السياسة، بحل البرلمان حتى يتمكن من استعادة الأمل بفوز حزبه في الانتخابات البرلمانية الفرنسية، وقد وصف العديد من المحللين هذا القرار الذي اتخذه ماكرون بأنه مقامرة سياسية كبيرة، لأنه حتى الآن هناك شائعات بأن ماكرون سيستقيل من السلطة.
وفي ألمانيا، لا يبدو وضع المستشار أولاف شولتز أفضل من وضع ماكرون. وتتزايد الضغوط من أجل استقالة الحكومة وموقف الحكومة الألمانية هش للغاية.
وفي بلجيكا، مقر الاتحاد الأوروبي ورمزه، أدخلت انتخابات البرلمان الأوروبي الحكومة البلجيكية في أزمة وأجبرت رئيس وزراء هذا البلد ألكسندر دي كروا على الاستقالة".
وأضافت: "ستحدد انتخابات برلمان الاتحاد الأوروبي سياسة هذه المنظمة وإدارتها خلال السنوات الخمس المقبلة. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تحديد وتعيين رؤساء المؤسسات الأوروبية المهمة، مثل رئيس السياسة الخارجية ورئيس المفوضية الأوروبية ومجلس أوروبا والبنك المركزي الأوروبي وغيرها، حيث سيكون تحت تأثير التركيبة الجديدة من البرلمان.
ومن المؤكد أن دخول القوى والأحزاب المتطرفة إلى البرلمان الأوروبي والنفوذ النسبي للأحزاب الأوروبية التقليدية سيكون له تأثير كبير على قرارات هذه المؤسسات الأوروبية في مختلف المجالات، وسيجعل الخلافات أكثر وضوحًا.
وأن المتطرفين والقوميين الأوروبيين مهتمون بالسياسات المستقلة لبلدانهم أكثر من اهتمامهم بالوحدة في الاتحاد الأوروبي. ويقول المراقبون السياسيون إنه مع دخول اليمين واليسار المتطرفين إلى البرلمان الأوروبي، فإن الجهود المبذولة لتنفيذ القوانين الجديدة للاتحاد وكذلك تحقيق المزيد من التكامل بين الأعضاء ستصبح أكثر تعقيدًا وصعوبة، ربما سنرى في المستقبل القريب خروجات أخرى من الاتحاد الأوروبي بين أعضاء الاتحاد الأوروبي -وخاصة فرنسا - وهو ما قد يتسبب في نهاية المطاف في انهيار الاتحاد الأوروبي".
اليمن واستهداف السفن وخوف الغرب
من جهتها كتبت صحيفة "كيهان": "في عام 2015، حدثت ثورة في اليمن وبعد تطورات كثيرة، تم تشكيل حكومة إنقاذ وطني في صنعاء بقيادة أنصار الله، وفي ربيع عام 2015، هاجم النظام السعودي والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة وبريطانيا والنظام الصهيوني اليمن، لكن اليمنيين قاوموا، والآن وصل الأمر إلى حد يشير فيه بعض المحللين في منطقة غرب آسيا إلى إغلاق بعض طرق نقل الوقود والبضائع إلى الأراضي المحتلة نتيجة الهجمات البحرية للجيش اليمني، ويعتقدون أن أنصار الله قد وجهت أكبر ضربة لـ"إسرائيل" حتى الآن، وهذه هي المرة الأولى في تاريخ النظام الصهيوني الممتد 75 عامًا التي تتمكن فيها دولة من ضربه بهذه الطريقة".
وتابعت: "وفي نفس الوقت الذي تستمر فيه عمليات أنصار الله، أشارت بعض التحليلات في الصحف الأميركية إلى عدم قدرة الولايات المتحدة على صد هجمات أنصار الله في اليمن، وإلى أن الحوثيين قد أثبتوا أنهم عدو ماكر وقوي، بعد خمسة أشهر من الغارات الجوية التي شنها التحالف بقيادة الولايات المتحدة لتعطيل وإضعاف قدراتهم، تواصل جماعة أنصار الله في اليمن هجماتها.. إنهم يجبرون بشكل روتيني فرقة العمل التي تقودها الولايات المتحدة على اعتراض صواريخهم وزوارقهم المفخخة وطائراتهم بدون طيار، والتي حولت ممرات الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن إلى ممر خطير ومميت. فقد هاجم الحوثيون عدة سفن في الأسبوع الماضي، ويقول المسؤولون الأميركيون إن الهجمات من غير المرجح أن تنتهي قريبًا، مما يثير مخاوف من أن الولايات المتحدة عالقة في مأزق مكلف ومزعزع للاستقرار، لقد تمكن الحوثيون من جر واشنطن إلى صراع طويل ومكلف ومستنزف للموارد، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف النقل بشكل كبير... يجب على الولايات المتحدة أن تتحمل التكاليف المالية المتزايدة وتآكل سفنها الحربية".