ابناؤك الاشداء

الخليج والعالم

انتخابات الرئاسة وضعف حضور أميركا في العالم.. محور اهتمام الصحف الإيرانية
15/06/2024

انتخابات الرئاسة وضعف حضور أميركا في العالم.. محور اهتمام الصحف الإيرانية

اهتمت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم السبت 15 حزيران بالسباق التنافسي للانتخابات الرئاسية الإيرانية، حيث أظهرت الكثير من الصحف حساسية تجاه بعض الأجواء السلبية من المنافسة، واعتبرت ذلك مؤشرًا خطيرًا.

كما اهتمت الصحف بالتطورات الحاصلة ميدانيًا في حرب غزة، والجبهة اللبنانية، وارتفاع حدة الحرب بين الكيان الصهيوني وحزب الله، فيما رصدت بعض الصحف مؤشرات عالمية لترهّل وضعف الحضور الأميركي في بعض المناطق في العالم.

مخربون لإرث الشهيد رئيسي

وبهذا الصدد، قالت صحيفة "وطن أمروز": "بعد مرور اليوم الخامس من الحملات الدعائية، اتضحت ساحة المنافسة ونمط عمل المرشحين للفترة الرئاسية الرابعة عشرة"، مضيفةً: "في الأيام الماضية، قدم كل من المرشحين برنامجه، وقام بتقديم وتعيين الجزء الرئيسي من موظفيه، ومن الخطابات الجريئة في هذه الفترة الانتخابية "مواصلة طريق الرئيس الشهيد السيد إبراهيم رئيسي" التي أعلنها بعض المرشحين"، مردفة أن "سلسلة الإجراءات الأساسية والتوجه الثوري بنظرة عملية، والتي بدأتها حكومة الشهيد السيد إبراهيم رئيسي، استطاعت أن تضع البلاد على طريق حل المشاكل، ولذلك أكد عدد من المرشحين على استمرار سياسات الحكومة الـ13 في حملاتهم الانتخابية".

وتابعت: "بناء على ذلك يحاولون إظهار أوجه التشابه مع حكومة الشهيد رئيسي في إعلاناتهم، لكن في بعض الأحيان تظهر ساحة المنافسة أو مشهد المواجهة بين المؤيدين حقائق أخرى، وفي المجال الأخلاقي على وجه الخصوص، يقوم بعض الأشخاص الذين يدعون أنهم من أنصار المرشحين باتخاذ إجراءات التخريب والشتائم ويتجاهلون التحذيرات".

وأكدت أن "المجتمع يولي الآن اهتمامًا خاصًا بمن يمكن أن يكون رئيسًا مع منع المشاكل في المجتمع، ووضع البلاد في حالة من التقدم، والآن ينظر المجتمع إلى المرشحين بهذه النظرة، ويطالب بمعايير خاصة في مجال مراعاة الأخلاق، وبعد الموافقة على المؤهلات تم التأكيد على هذه الأهمية بطرق مختلفة، لكن في الأيام الأخيرة نسي بعض المشجعين هذه الأهمية، والآن، وبعد أقل من أسبوع من بداية الحملات الانتخابية الرئاسية، نعلم أننا أمام مجموعتين "مدمرة" و"لا أخلاقية"، المجموعة الأولى تتحدث علنًا وبلا خجل، فمثلًا أحد أعضاء الحكومة الـ12 أطلق بعض الكلمات الوقحة عن الشهيد رئيسي، وعلى الجانب الآخر، هناك من لهم وجه مختلف ولا يتصرفون بشكل علني مثل المجموعة الأولى، وهي مجموعة تمارس الإرهاب الإعلامي في الفضاء الإلكتروني وتحاول أن تنسب نفسها إلى خطاب وطريقة حكومة الشهيد رئيسي، فمن ناحية، يروج هؤلاء لمرشحهم على أنه استمرار لمسار الشهيد رئيسي، ومن ناحية أخرى، يحاولون تدمير وجوه وأنصار المرشحين الآخرين للانتخابات، بل إن هؤلاء المشجعين لا يبالون بتحذيرات مرشحهم بشأن تجنب الفجور".

واعتبرت "أن بعض الأشخاص ضلوا في الفضاء الإلكتروني طريقهم، وإذا دعمت شخصية مشهورة أحد المرشحين، فإنهم يحاولون اغتياله إعلاميًا والضغط على الداعم لسحب دعمه بطريقة أو بأخرى من أجل اغتنام الفرصة للتعبير عن الدعم من شخصيات أخرى، ربما بالنسبة لنا، يمكن دائمًا فهم مثل هذا السلوك من جانب جماعات المعارضة على أنها أعذار وحركات تخريبية، لكن مثل هذا السلوك من بعض الأشخاص الذين يعتبرون أنفسهم منتسبين إلى مسار خطاب الشهيد رئيسي ويزعمون أنهم سيواصلون هذا الخطاب، أمر بالغ الأهمية".

وأضافت: "تستمر هذه العملية التدميرية، وقد حذر منها آية الله الإمام السيد علي الخامنئي مؤخرًا في الذكرى الـ35 لرحيل الإمام الخميني، وتابعها القضاء، وأكد أنه سيتعامل مع الإجراءات التخريبية، لكن يبدو أن فترة الحملة الانتخابية للانتخابات الرئاسية لم تصل بعد إلى أسبوع واحد ومع ذلك لا يتم احترام هذه الضوابط من قبل الجماهير والشبكات المؤيدة للمرشحين، وبطريقة أو بأخرى فإن الأمر يزداد سوءًا".

وختمت: "أخيرا، ستنتهي الحملة الانتخابية للانتخابات الرئاسية بعد 11 يومًا، وفي 8 تموز سيدلي الناس بأصواتهم ويتولى الرئيس الجديد السلطة التنفيذية للبلاد؛ وبغض النظر عن أي من هؤلاء المرشحين الستة سيصبح رئيسًا لإيران الإسلامية، يجب أن نتذكر أنه خلال الانتخابات، فإن التيار الذي حاول تدمير مؤيدي المرشحين الآخرين أو الذي يضلل بإثارة قضايا منحرفة، ليس له علاقة وتشابه مع التيار الذي كان عليه الشهيد رئيسي، وبلا شك لن يستمر على طريق الشهيد السيد إبراهيم رئيسي".

تكتيك الاغتيال الصهيوني تجاه حزب الله

في سياق آخر، قالت صحيفة "إيران": "بعد وقت قصير من عملية طوفان الأقصى فتح حزب الله جبهة المساندة لغزة في شمال الأراضي المحتلة، بينما كثف الكيان الصهيوني الهجوم المباشر على الأراضي اللبنانية، ومن جهة أخرى، كثف حزب الله هجماته على هذا الكيان، وعمد الصهاينة في غزة إلى تعميق هجماتهم سواء من حيث الأسلحة أو حساسية الأهداف، وكذلك من حيث البعد الجغرافي".

وأضافت الصحيفة: "من الواضح أن الاغتيالات هي أكثر من مجرد وصف لتصرفات الكيان الصهيوني تجاه لبنان، فقد أصبحت الحل الوحيد للمحتلين، وتشمل كل ما يمكن القيام به ضد حزب الله، وفي ظل غياب الإستراتيجية والخوف من فتح جبهة مواجهة مع حزب الله، يمكن اعتبار الاغتيالات سلوكاً ضد هجمات حزب الله على شمال الأراضي المحتلة لأجل توفير وقود لسلطات الكيان الصهيوني أمام الانتقادات الداخلية، ولذلك، بذل العدو الآن جهودًا إضافية لمتابعة هذا السلوك، وما نشهده هذه الأيام يسير أيضًا في هذا الاتجاه". 

ورأى الكيان أنه "بعد اغتيال الشهيد الحاج أبي طالب، أحد كبار قادة حزب الله، زعمت مصادر صهيونية اغتيال شخصية أخرى في حزب الله بهجمات بطائرات مسيّرة، لكن بعد فترة، عندما نشرت الصور والتقارير المتوفرة عن الهجوم وأثبتت عكس هذه الادعاءات، ناقضت إذاعة الجيش الإسرائيلي نفسها بقولها إن الهجوم لم يكن اغتيالًا للقادة، بل هجومًا على أحد مقرات حزب الله".

أبعاد الانسحاب الأميركي من ساحل شمال أفريقيا

بدورها، أكدت صحيفة "مردم سالاري" أن "الفراغ الجيوسياسي الناجم عن انسحاب فرنسا والولايات المتحدة من ساحل شمال إفريقيا يوفر فرصًا غير عادية لروسيا والصين لتوسيع نفوذهما من خلال توفير الدعم السريع للأنظمة الجديدة دون الشروط الصارمة التي تفرضها عادة القوى الغربية".

وقالت: "يتجلى الانسحاب الأميركي المتزايد بشكل خاص في منطقة الساحل، المنطقة الأفريقية الجافة التي شهدت الصراع بين الإرهابيين في بوركينا فاسو ومالي والنيجر، وانتشار أعمال اللصوصية وإرهاب بوكو حرام في شمال نيجيريا، والفروع الإرهابية حول بحيرة تشاد، والحرب الأهلية في السودان، والصراع العرقي المظلم في شمال إثيوبيا وأخيرًا تحركات حركة الشباب الإرهابية في الصومال، فقد أطاحت أنظمة الانقلاب المتعاقبة في مالي وبوركينا فاسو والنيجر بالحكومات الضعيفة التي يقودها مدنيون، واحتجت بغضب على وجود القوة الاستعمارية السابقة فرنسا، ولجأت إلى روسيا والصين للحصول على الدعم".

وأضافت: "من غينيا في غرب أفريقيا إلى السودان في الشرق، تخضع جميع دول الساحل لحكم المؤسسة العسكرية".

وبحسب الصحيفة، فقد توصلت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الآن إلى نتيجة مفادها أن إستراتيجيتها في منطقة الساحل قد فشلت، ويسلط تحليل أسباب الفشل الضوء على أربعة عوامل رئيسية في تقليص النفوذ الأميركي في المنطقة: "أولًا، عدم رغبة الأنظمة العسكرية الجديدة في المنطقة، وثانيًا رغبة الجهات الفاعلة الأخرى في ملء فراغ السلطة، وثالثًا، تشكل المناطق والأزمات الأخرى أولويات أعلى بالنسبة لواشنطن، لقد ركزت إدارة بايدن دبلوماسيًا وعسكريًا واقتصاديًا على أوكرانيا وغرب آسيا لأن تلك الأزمات أكثر بروزًا بكثير بالنسبة للجماهير المحلية، ورابعًا، إن قوة أميركا في أفريقيا آخذة في التراجع بسبب ظهور واشنطن بالنفاق وازدواجية المعايير في التعامل مع غزة".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم