الخليج والعالم
الأمم المتحدة تُدرج "إسرائيل" في القائمة السوداء لقتلة الأطفال
أدرجت الأمم المتحدة، الجمعة 7 حزيران/يونيو 2024، كيان العدو "الإسرائيلي" ضمن القائمة السوداء للأطراف التي تقتل الأطفال في مناطق النزاع.
وفور صدور القرار الأممي، توالت رود الأفعال المرحّبة، حيث اعتبر المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن "اعترافات دول العالم والقرارات الدولية تجسّد عزلة "إسرائيل" والولايات المتحدة، مشيرًا إلى أنه "كان يجب إدراج "إسرائيل" على قائمة الدول التي تنتهك حقوق الأطفال منذ فترة طويلة".
بدوره، اعتبر نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور محمد الهندي أن "ما صدر عن الأمم المتحدة بادراج الكيان ضمن القائمة السوداء لقتل الأطفال هو صورة الاحتلال الأصلية"، لافتًا إلى أن "فلسطين تتحول إلى قبلة لجميع العالم بعد تكشف جرائم الاحتلال أمام العالم".
كما رحبّت لجان المقاومة في فلسطين بقرار الأمم المتحدة إدراج الكيان الصهيوني في القائمة السوداء للدول والمنظمات التي تلحق الأذى بالأطفال، داعيةً الأمم المتحدة إلى "ملاحقة هذا الكيان المارق وفرض العقوبات الرادعة على قادته المجرمين الذين يتباهون بارتكابهم المجازر والمذابح بحق الأطفال والنساء".
في المقابل، اعتبر رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو أن "الأمم المتحدة وضعت نفسها اليوم على القائمة السوداء للتاريخ عندما انضمت إلى أنصار حماس"، فيما قال وزير خارجية كيان العدو يسرائيل كاتس أن "قرار إضافة "إسرائيل" للقائمة السوداء سيؤثر على علاقات "إسرائيل" مع الأمم المتحدة".
وكشفت ما تسمى بـ "هيئة البث" في كيان العدو أن "إسرائيل" تدرس إعلان الأونروا "منظمة إرهابية" ردًا على إدراجها في القائمة السوداء، في تصريح عقب يوم من المجزرة التي ارتكبها الاحتلال بحق النازحين في مدرسة للأونروا في النصيرات وسط قطاع غزة ليل الأربعاء-الخميس 5-6 حزيران/يونيو 2024 والتي راح ضحيتها 40 شهيدًا مدنيًا نصفهم من النساء والأطفال.
إلى ذلك، استهدف الاحتلال، الجمعة 7 حزيران/يونيو 2024، مركز إيواء مدرسة أسماء بمخيم الشاطئ، ما أدى لاستشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة سبعة آخرين، بحسب ما جاء في بيان للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وأكد مكتب الإعلام الحكومي في غزة أنه "باستهداف هذه المدرسة التي تتبع وكالة الأونروا، يرتفع عدد مدارس الأونروا المخصصة كمراكز إيواء واستهدفها الاحتلال بالقصف عما يزيد عن 150 مدرسة تتبع وكالة الأونروا، إضافة لقصف عشرات المرافق والمنشآت والمراكز الخدماتية الأخرى التي تتبع الأونروا، وكانت مخصصة لإيواء النازحين."
وتعليقًا على المجزرة "الإسرائيلية" في مدرستي الأونروا بالنصيرات ومخيم الشاطئ وسط وشمال قطاع غزة، أصدرت حركة حماس بيانًا قالت فيه أن توالي الاستهداف الصهيوني لمقار الأونروا ومدارسها التي تؤوي النازحين "هو استمرار لجريمة الإبادة التي ترتكبها حكومة الاحتلال الفاشية بحق شعبنا الأعزل في قطاع غزة، في استهتار بكل القوانين والاتفاقيات الدولية التي تؤكد على حماية المدنيين".
وأضافت حماس في بيانها: "لقد عمل جيش الاحتلال الفاشي منذ بدء عدوانه، على الاستهداف المركّز لتجمّعات المدنيين، خصوصًا في مدارس ومقار الأونروا، فدمّر أو ألحَق الضرر بحوالي مائة وثماني وأربعين منشأة، قَتَلَ فيها مئات النازحين جلّهم من الأطفال والنساء والشيوخ".
وتابعت الحركة: "لقد آن الأوان للأمم المتحدة والمجتمع الدولي، أن يعملوا بقوّة لتشكيل لجان تحقيق في هذه الجرائم، وإخضاع قادة الاحتلال المجرمين للمحاسبة والعقاب"، محمّلةً "إدارة الرئيس بايدن، كامل المسؤولية عن هذه الجرائم المتواصلة، وذلك باستمرارها في إمداد الكيان الفاشي بالسلاح والعتاد، فضلًا عن الدعم السياسي والدبلوماسي وإرهاب وتعطيل العدالة الدولية".