الخليج والعالم
رسالة الإمام الخامنئي للطلاب الجامعيين في أميركا وأبعادها.. محور الاهتمام الصحف الإيرانية
اهتمت الصحف الإيرانية الصادرة فجر اليوم السبت (01 حزيران 2024)، بالحرب المستمرّة والعدوان الوحشي للكيان الصهيوني على غزّة ورفح بالخصوص، واهتمت أيضًا بشرح وتحليل مضمون وأبعاد رسالة الإمام الخامنئي للطلاب الجامعيين في الولايات المتحدة الأميركية، كما كتبت الصحف اليوم حول المرشحين في الانتخابات ومسار الانتخابات الرئاسية القادمة.
عناصر رسالة الإمام الخامنئي
كتبت صحيفة "جام جم": "في رسالة موجهة إلى الطلاب المناصرين للشعب الفلسطيني في الجامعات الأميركية، أعرب آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي عن تعاطفه وتضامنه مع احتجاجات هؤلاء الطلاب المناهضين للصهيونية، واعتبرهم جزءًا من جبهة المقاومة وأكد على تغيير الوضع والمصير في منطقة غرب آسيا الحساسة.
ويمكن سرد العناصر العشرة الرئيسية لهذه الرسالة القيمة والمهمّة على النحو التالي:
1. الاهتمام بأهمية العصر الحالي: يرى القائد الحكيم الإمام الخامنئي أنّ أهمية العصر الحالي حاسمة لدرجة أنّه في هذا الزمن يتم قلب صفحة التاريخ.
2. سيرورة الأزمة الفلسطينية... على النقيض من النظرة المقطعية واللحظية لحرب غزّة.
3. رسم شبكة مؤيدي النظام الصهيوني: من المؤشرات والرسائل المهمّة الأخرى لهذه الرسالة تعريف الصهيونية كمتغير يعتمد على أميركا وبريطانيا وغيرهما من القوى الغربية المهيمنة. تحاول العديد من وسائل الإعلام الغربية غرس الفرق بين طبيعة دول مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ونظام الاحتلال الصهيوني، وتحاول إخفاء حقيقة أنّ حياة النظام مرهونة بالولايات المتحدة.
4. الفهم العالمي لإرهاب الدولة: تقديم تعريف واضح للإرهاب الحالي في الأراضي المحتلة وشبكة دعمه الغربية، يتحدى بوضوح التعريفات المجردة للإرهاب في الغرب.
5. خطاب المقاومة العالمي: ذروة رسالة الإمام الخامنئي هي ذكر الحركة الطلابية للدفاع عن أهل غزّة كجزء من جبهة المقاومة. هذه هي النظرة العالمية والشاملة لخطاب المقاومة وتوسعها كإطار طبيعي إنساني في العالم. لقد فصّل قائد الثورة الحدود الجغرافية والعرقية والمناطقية عن مفهوم المقاومة ومثالها وجعلها إطارًا لكل واعي مؤمن بحرية في العالم.
6. صحوة الرأي العام العالمي: إنّ صحوة الرأي العام العالمي تجاه طبيعة وأداء النظام الصهيوني وداعميه تشكّل العلامة المركزية لبنية ونظام رسالة قائد الثورة إلى الشباب الغربي.
7. انتقال المنطقة والعالم إلى العصر الجديد: "تحديد الوضع الفوضوي الحالي" و"ضرورة الانتقال إلى الوضع المنشود" عنصران مهمان آخران وردا في رسالة قائد الثورة. لقد تم التركيز على الثورة الموجهة إلى الطلاب الغربيين والتصميم العالمي على هذا التحول الحتمي، ويتميّز هذا التحول بالإتقان والموضوعية، وتعتبر الحركة الحماسية للطلبة الأميركيين جزءًا من هذا التحول.
8. مصادر الاضطهاد العالمي: يعدّ العثور على مصادر الاضطهاد على المستوى العالمي أحد الاهتمامات الرئيسية للمجتمع البشري، وقد ورد هذا الاستنتاج بوضوح في رسالة قائد الثورة، حيث ورد ذكر النظام الصهيوني والولايات المتحدة والمملكة المتحدة باعتبارها المصادر الرئيسية للأزمات والإرهاب والعنف والإبادة الجماعية في فلسطين ومختلف أنحاء العالم.
9. التآزر الشامل في الدفاع عن فلسطين: لقد تم التأكيد على التآزر الشامل والعابر للحدود بين الأشخاص ذوي المعرفة والضمير في العالم اليوم في دفع وتسريع الانتقال من عصر مناهضة الهيمنة، باعتباره متطلبًا دوليًا مهمًا وضروريًا.
10. دور القرآن في الصحوة العالمية: في رسالة القائد الموجهة إلى الطلاب الأميركيين مع الإشارة إلى مثالين قرآنيين في شرح وتفسير الأحداث الجارية في العالم، أكد على اتّخاذ هذا الكتاب السماوي مرشدًا وكنزًا في وجه تيار القهر والهيمنة".
رفح مستنقع المحتلّين
كتبت صحيفة "إيران": "تظهر أحداث رفح هذه الأيام أنه خلافًا لتوقعات النظام الصهيوني وشريكته الولايات المتحدة في الهجمات الدموية ضدّ الشعب، فإن كتائب القسام لا تواصل عملياته ضدّ هذا الغزو الهمجي فحسب، بل أيضًا الاضطرابات الداخلية في الأراضي المحتلة تتسارع، وعلى الرغم من الرقابة على حجم الضربات التي تشنها فصائل المقاومة ضدّ الجيش الصهيوني، إلا أن ما هو واضح هو أن تكاليف الهجوم على رفح، سواء في البعد الميداني أو في البعد الداخلي، كانت باهظة بالنسبة للصهاينة.
وتابعت: "إن هذه القضية، إلى جانب فشل النظام في تحقيق أهدافه المعلنة، مثل القضاء على حماس، وإخلاء سكان غزّة، وإطلاق سراح الأسرى، لها عواقب كثيرة على المستقبل السياسي للصهاينة وحكومة الحرب، وهي عدم وجود منظور لنهاية الحرب والفشل الكامل في نهاية المطاف، وعلى هذا الأساس اعترف أمس أحد الوزراء "الإسرائيليين" السابقين بالفشل المشين للجيش الصهيوني في تحقيق أهداف الحرب في غزّة".
وأضافت: "من ناحية أخرى، أبقى النظام الصهيوني محرك الإبادة الجماعية حيا بينما يواصل ضغط المجاعة على شعب غزّة. وأعلن المكتب الإعلامي لحكومة غزّة، أمس، أن المجاعة عادت إلى مدينة غزّة وشمال القطاع بعد توقف المساعدات الإنسانية، إلى جانب ذلك، لا يزال قصف قوات الاحتلال "الإسرائيلي" لمناطق في قطاع غزّة، كمخيم جباليا، ومخيم النصيرات، مستمرًا، والذي استشهد فيه العشرات، وأصيب عدد آخر... ورغم أن النظام الصهيوني والولايات المتحدة يحاولان وضع الكرة في ملعب حماس من خلال الضغط على حماس وتعطيل المفاوضات، ومن خلال اتهام هذه الحركة بتسهيل مسار الجريمة، إلا أن حماس أكدت أيضًا في بيان لها أنه في كلّ الفترات السابقة كانت المفاوضات غير المباشرة حتّى الاتفاق على الخطة التي اقترحها الوسطاء قد حظيت بتفاعل إيجابي من قبل حماس".
المبادئ الأساسية للانتخابات الرئاسية القادمة
كتبت صحيفة "همشهري": "هناك مبدآن رئيسيان لهما أهمية خاصة في هذه الفترة من الانتخابات، وقد يكون من المناسب للمرشحين للانتخابات أن يوضحوا موقفهم من هذين المبدأين:
المبدأ الأول هو الجهة التنفيذية: يعني أن العديد من القرارات في منتصف الطريق الآن، العديد من الخطط تؤتي ثمارها في السنة الرابعة أو الثانية من الرئاسة، بالإضافة إلى ذلك، فقد قطعت الحكومة القائمة طريقًا من خلال مد السكك الحديدية في العديد من المناطق، والتخلي عنها يمثل خسارة فادحة للموارد والوقت، ومن ناحية أخرى، فإن لهذه الحكومة سجلًّا حافلًا يستحقّ التوسع...
المبدأ الثاني، والأهم هو حماية التحول ورأس المال الاجتماعي بعد استشهاد الرئيس ومرافقيه، إن أي نوع من الثنائية، حتّى ولو كانت تنافسية، قد تمت إدانتها في كافة الانتخابات، إلا أن من الضروري في هذه الانتخابات التنبيه على ضررها في هذه الانتخابات، الثنائية المتحاربة بين اليمين واليسار مناهضة للمشاركة ومناهضة للتماسك الوطني وتدوس كلّ ثمار دماء الرئيس الشهيد".