ابناؤك الاشداء

الخليج والعالم

الخارجية الإيرانية: دعم إيران لفلسطين لن ينقطع
27/05/2024

الخارجية الإيرانية: دعم إيران لفلسطين لن ينقطع

شدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، الاثنين 27 أيّار/مايو 2024، على أنّ "مكانة إيران الإقليمية والدولية تعززت، والفضل في ذلك يعود إلى جهود الشهيدين آية الله السيد إبراهيم رئيسي وحسين أمير عبداللهيان"، مؤكدًا أن  دعم إيران لفلسطين لن ينقطع وأن الجمهورية الإسلامية ستواصل دعمها الدبلوماسي والقانوني الدولي لها، لأنّ ذلك يعد واجبًا ومسؤولية أخلاقية على الجميع.

وفي مؤتمره الصحفي الأسبوعي، أعرب كنعاني عن تعازيه لاستشهاد رئيس الجمهورية الإيرانية ووزير الخارجية ورفاقهما، قائلًا: "إنّنا نقدر الحضور المهیب والملیوني للشعب الإيراني في مراسم وبرامج تشييع خدام بلدنا الأعزاء، وننحني إجلالًا امام هذا التقدير من قبل الشعب الإيراني الكريم"، مثمّنًا مشاركة وفود وممثلين أجانب رفيعي المستوى في مراسم تشييع وإحياء ذكرى شهداء الخدمة ورسائل التعزية العديدة لإيران حكومة وشعبًا.

وعن حادثة شهداء الخدمة المفجعة، اعتبر كنعاني أنّ إيران فقدت رئيسًا مجتهدًا ومثابرًا، موضحا أنّ "الشهيدين آية الله رئيسي وحسين أمير عبد اللهيان قد لعبا دورًا فريدًا ومخلدًا في تطوير علاقات إيران الخارجية وعلاقاتها مع مختلف الدول والآليات الإقليمية والدولية في السنوات الثلاث الماضية".

وأضاف "بجهود الشهيدين تعززت وارتقت مكانة إيران الإقليمية والدولية، والدليل على هذا الأمر كثرة رسائل التعزية والمواساة للشعب الإيراني العظيم ومشاركة وفود رفيعة المستوى من مختلف البلدان في مراسم تشييع وتكريم شهداء الخدمة".

واستطرد كنعاني أنّه وفقًا للإحصائيات المتوفرة، فقد تم تلقي أكثر من 330 رسالة من مسؤولين كبار من مختلف البلدان، وهذا يدل على مستوى نجاح الحكومة الإيرانية وسياستها الخارجية في تطوير العلاقات الدولية. وعلاوة على ذلك فقد تم تلقي أيضًا أكثر من 27 رسالة من قادة ومسؤولي المنظمات والمؤسسات الدولية. هذا بالإضافة إلى حضور أكثر من 60 وفدًا رفيع المستوى من مختلف الدول في مراسم تشييع و تكريم شهداء الخدمة وفي فترة زمنية محدودة جدًا يظهر مدى اهتمام المجتمع الدولي بمكانة إيران في المنطقة والعالم، ويشير إلى العلاقات البناءة بين إيران وحكومات العالم والمنظمات الدولية".

كما اعتبر كنعاني توافد المسؤولين الرسميين وغير الرسميين إلى سفارات إيران في جميع أنحاء العالم وإعلان الحداد العام في بعض الدول وتنكيس الأعلام في بعضها الآخر ووقوف دقيقة صمت في بعض اجتماعات المحافل الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، كل ذلك،"يُظهر احترام الحكومات والشعوب لإيران وإظهار مكانتها العالية على المستوى الإقليمي والدولي".

دعم فلسطين يعد واجبًا ومسؤولية أخلاقية على الجميع

وفي إشارة إلى أن دعم فلسطين ومواجهة الكيان الصهيوني هما من المبادئ العامة للسياسة الخارجية الإيرانية المستمدة من الدستور وأجندة القيادة، أكد كنعاني أنّه "بالرغم من هذه الخسارة المريرة، فإن دعم إيران لفلسطين لن ينقطع وستواصل دعمها الدبلوماسي والقانوني الدولي لها، لأنّ ذلك يعد واجبًا ومسؤولية أخلاقية على الجميع".

وأشار كنعاني إلى أنّ "أهداف سياسة حسن الجوار الإستراتيجية ــ والتي كان الشهيدان رئيس الجمهورية ووزير الخارجية، يؤكدان عليها ــ إزالة سوء التفاهم وتعزيز العلاقات مع الجيران وخاصة دول الخليج".

وأوضح كنعاني أنّ "تطوير العلاقات مع مختلف الدول هو أحد سياسات إيران الرئيسية، وكانت سياسة حسن الجوار أحد الشعارات الأساسية لحكومة الشهيد آية الله رئيسي، وقد تمت ملاحظة انعكاسات هذه السياسة ونتائجها الإيجابية".

وعليه، لفت إلى أنّ "الاستقرار وبناء الثقة في العلاقات مع بعض الدول وزيادة التعاون البناء والمفيد مع بعض الدول الصديقة في المنطقة قد تم تشكيلها تحت مسؤولية سياسة حسن الجوار"، مؤكدًا أنّه "لن يكون هناك أيّ تغيير في نهج إيران تجاه تطوير العلاقات مع مختلف الدول وخاصة الجيران منها".

كل المبررات القانونية والدولية متوفرة لإنهاء الحرب في غزة

وفي ما يتعلق بالمستجدات في غزة، اعتبر كنعاني أنّ "المجتمع الدولي مسؤول قانونيًا وأخلاقيًا عن جرائم الكيان الصهيوني في غزة"، مشيرًا إلى أنّ "كل الأسس والمبررات القانونية والدولية اللازمة متوفرة لإنهاء الحرب، إلا أنّه من الواضح أنّ ما حدث وما زال يحدث في هذه الأشهر هو نتيجة دعم عدد معين من الدول، وخاصة الولايات المتحدة، للكيان الصهيوني".

نهج إيران الإيجابي تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية

وفي ما يتعلق بالعلاقة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، لفت كنعاني إلى أن نهج إيران تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية كان إيجابيًا وبنَّاء، كما تظهر زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي الأخيرة إلى إيران أنها جاءت في إطار توسيع التعاون البناء بين الجانبين و حل سوء الفهم".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم