معركة أولي البأس

الخليج والعالم

الصحف الإيرانية: مسرحيات الكيان الصهيوني بخصوص التفاوض مكشوفة
09/05/2024

الصحف الإيرانية: مسرحيات الكيان الصهيوني بخصوص التفاوض مكشوفة

اهتمّت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الخميس 09 أيار 2024 بجملة من الموضوعات المتنوعة، أهمها الحرب في غزة وعملية اقتحام رفح.

وأشارت الصحف إلى أن الذي تبيّن هو أن كل مسرحيات المفاوضات التي قام بها الكيان الصهيوني كان كسبًا للوقت الميداني لا أكثر.

وسلطت الصحف الضوء على علاقات إيران بدول الجوار وحرصها على عدم السماح لأي أرض مجاورة أن تكون مجالًا لحضور الموساد والإرهابيين.

الحرب بدعوى التفاوض

وبهذا الصدد، كتبت صحيفة "إيران": "رغم موافقة حماس على اقتراح وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، إلا أن الكيان الصهيوني لا يزال لديه قضية تهجير سكان رفح، وإغلاق معبر هذه المدينة ومهاجمتها، مما يدل على أن الصهاينة، وخاصة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لم يبحثوا عن المفاوضات منذ البداية، لكنهم حاولوا إشغال الرأي العام والإعلام في الأراضي المحتلة بلفتة دبلوماسية".

وقالت: "بحسب إعلام العدو، فإنه على الرغم من عدم قبول قادة الكيان للخطة المقترحة من مصر وقطر، إلا أنهم أرادوا في الوقت نفسه بالأمس إرسال وفد لمناقشتها وزعموا أنهم على استعداد لمواصلة المفاوضات، وجاء هذا الادعاء، في حين حذر مصدر مطّلع في حركة حماس من أنه إذا حدث تغيير في خطة وقف إطلاق النار المقترحة من خلال الوسطاء قد تنسحب الحركة من المفاوضات، في إشارة إلى بدء جولة جديدة من المفاوضات لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة".

وأضافت: "لكن الأمر الأهم الذي يجب أن نلاحظه هو ما إذا كان الهجوم على رفح يمكن أن يساعد نتنياهو على تحقيق أهدافه، وإذا اعتبرنا أن أحد أهم أهداف الهجوم على رفح هو إطلاق سراح الأسرى، فمن المؤكد أن العملية البرية في مدينة رفح لن تعيد الأسرى، وهذا ما قالته صحيفة هآرتس، حيث أكدت وأعلنت ضرورة الاتفاق مع المقاومة الفلسطينية، فهذا هو السبيل الوحيد لتحرير الأسرى الصهاينة، حتى لو كان الثمن مؤلمًا لـ "تل أبيب"، ولكن نتنياهو يفضل التهديد باحتلال رفح على إقناع حماس بالموافقة على مقترح الوسطاء في المفاوضات وتحويله إلى صفقة لإطلاق سراح كافة الأسرى".

العلاقات الإيرانية الكردية

في سياق آخر، ذكرت كتبت صحيفة "وطن أمروز" أن "يد الصداقة والتعاون للجمهورية الإسلامية الإيرانية ممدودة دائمًا نحو جيرانها، لكنها لا ترغب أبدًا في تجاوز الخطوط الحمراء الأمنية وما يهدد مصالح البلاد، وربما يكون هذا المبدأ مفهومًا جيدًا من قبل سلطات إقليم كردستان العراق، حيث تشير رحلة رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني، ولقائه مع مسؤولين رفيعي المستوى في إيران، والتصريحات الرسمية وربما غير الرسمية إلى هذا المبدأ، فلقد كان إقليم كردستان منذ فترة طويلة موقعًا للكيان الصهيوني وأجهزته الأمنية، ويعود هذا التاريخ إلى السنوات التي سبقت انتصار الثورة الإسلامية".

وقالت: "يعدّ الوجود الإسرائيلي بالقرب من حدود إيران أحد المخططات الرئيسية للكيان الصهيوني، ومن ناحية أخرى، أصبح إقليم كردستان العراق مقرًا للجماعات الكردية المناهضة للثورة التي تقاتل نظام الجمهورية الإسلامية بشكل مسلح، ويعود تاريخ هذا العداء إلى نفس سنوات انتصار الثورة الإسلامية، وفي السنوات القليلة الماضية حذرت الجمهورية الإسلامية مرارًا وتكرارًا سلطات إقليم كردستان العراق وسلطات العراق من انتشار هذه الجماعات في منطقة كردستان العراق، وقالت إنه يجب إزالة هذا التهديد من حدود إيران، لكن يبدو أنه على الرغم من الوعود العديدة بالتعاون للجمهورية الإسلامية الإيرانية، فإن سلطات المنطقة لم تفِ بأقوالها عمليًا، وتعرضت عدة مرات لهجوم صاروخي إيراني على مقرات الجماعات الإرهابية المتمركزة في هذه المنطقة، وكل هذا في حين أن المسؤولين الحاليين والسابقين في إقليم كردستان العراق يعرفون جيدًا مدى فعالية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في توفير أمنهم كجارة موثوقة".

وختمت: "لا يمكن لإقليم كردستان العراق أن يسعى إلى الصداقة والتعاون مع إيران من ناحية وتحويل المنطقة إلى مرتفعات كالجولان لألد أعداء الشعب الإيراني، أي الكيان الصهيوني والجماعات الإرهابية، من ناحية أخرى، فلطالما كانت بين إيران وإقليم كردستان العراق أكبر القواسم المشتركة الدينية والثقافية والتاريخية والاجتماعية، وقد أثبتت الجمهورية الإسلامية أخوّتها ليس فقط للمنطقة ولكن لجميع جيرانها، والآن، إذا أرادت سلطات إقليم كردستان العراق الصداقة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فعليها أن تؤدي حق هذه الإخوة والجيرة".

نقص الأسلحة والقوات في الجيش الأوكراني

من جانب آخر، أكدت صحيفة "كيهان" أن كييف تتابع الحرب في أوكرانيا في عامها الثالث باستماتة، وخلال هذه الفترة، أرسلت أوروبا والولايات المتحدة عشرات المليارات من الدولارات كمساعدات تسليحية لأوكرانيا، بحجة أن هزيمتها ضد روسيا تعرض أمن الغرب بأكمله للخطر، ومع ذلك، يعتقد الخبراء ووسائل الإعلام الغربية أن هذه التبرعات السخية بالأسلحة من دافعي الضرائب في الدول الغربية، وخاصة الولايات المتحدة، لن تساعد أوكرانيا على الفوز على روسيا. 

ولفتت الصحيفة إلى أن "بعض المسؤولين ووسائل الإعلام الغربية يعتقدون أنه على الرغم من أن واشنطن خصصت مثل هذه المساعدات لكييف، فمن غير المرجح أن تحقق أوكرانيا تقدمًا وانتصارًا معينًا بسبب نقص القوات في ساحة المعركة، وقد سمح مزيج من الخسائر البشرية ونقص الذخيرة في أوكرانيا للقوات الروسية بالعودة إلى المعركة والسيطرة على المناطق الاستراتيجية". 

وتابعت: "رغم أن حزمة المساعدات الجديدة لأوكرانيا قد تحقق بعض النجاح للبلاد، فإنها لن تمكن كييف من إحراز تقدم كبير والعودة إلى الميدان، لأن أحد أسباب التفوق الجوي الروسي في العديد من الحالات هو عدم كفاية الدفاع الجوي الأرضي لأوكرانيا، والسبب الآخر هو عدم وجود قوات كافية في الجيش الأوكراني، وبعد أكثر من عامين من القتال العنيف، يبدو أن أوكرانيا لم تكن قادرة على تنفيذ عملية حشد كبيرة للقوات التي تحتاج إليها".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم