ابناؤك الاشداء

الخليج والعالم

أكاذيب "بي بي سي" محور اهتمام الصحف الإيرانية 
01/05/2024

أكاذيب "بي بي سي" محور اهتمام الصحف الإيرانية 

اهتمت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الأربعاء (1 أيار/مايو 2024) بالتقرير الصادر عن قناة "بي بي سي" الناطقة بالفارسية، والتي حاولت فيه تلفيق قتل السلطات الإيرانية لإحدى الفتيات منذ مدة، حيث أثار هذا التقرير المزيّف موجة من السخرية في الصحف لاحتوائه على أخطاء واضحة، كما ركّزت الصحف على المأزق الذي يواجهه رئيس حكومة العدوّ بنيامين نتنياهو على مستويات عدة، سواء بسبب الحركة الطلابية العالمية أو من جهة الواقع الدبلوماسي الدولي.

رقم قياسي حقّقه نتنياهو

كتبت صحيفة "وطن أمروز": "بعد مرور 208 أيام على بداية حرب غزّة، انتشرت الموجة المناهضة للصهيونية أكثر من أي وقت مضى في مختلف دول العالم. إنّ الأحداث الأخيرة التي شهدتها الجامعات الأميركية المهمة والكبيرة والتظاهرات غير المسبوقة التي قام بها طلاب وأساتذة هذه الجامعات دعمًا لشعب غزّة وضد جرائم "إسرائيل" في الحرب الأخيرة، والتي صاحبها قمع شديد من الشرطة الأميركية، لا يمكن الاستهانة بها. إذ إن أميركا هي أهم وأكبر داعم للنظام الصهيوني؛ حيث لم تسحب خلال العقود القليلة الماضية مظلة دعمها الثابت، سواء في المجالات السياسية والدولية أم الاقتصادية أم التكنولوجية أم العسكرية".

وتابعت الصحيفة: "قبل بدء هذه الحرب، ومنذ توليه منصبه في العام 2022، أصبحت حكومة نتنياهو تواجه التحديات السياسية والاجتماعية، حتّى خرجت مظاهرات غير مسبوقة ضدّ حكومته في المدن الكبرى مثل "تل أبيب" والقدس وكانت تطالب بإسقاط الحكومة القائمة وإجراء انتخابات مبكرة". ولفتت الصحيفة إلى أن بدء حرب غزّة وعدم قدرة حكومة نتنياهو على تحقيق الأهداف التي أعلنها، خاصة إطلاق سراح الأسرى عند حماس، زاد من حدة هذه المعارضة. وسكان الأراضي المحتلة جميعهم يردّدون شعارًا واحدًا: سقوط حكومة نتنياهو وانتخابات مبكرة، يُضاف إلى ذلك بدء عملية استقالة وإقالة المسؤولين عن هزيمة "إسرائيل" أمام حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر، والتي بدأت باستقالة رئيس أمان (استخبارات الجيش الإسرائيلي) أهارون حاليفا، ويبدو أنه في الأيام المقبلة ستشهد توسعًا وانخراطًا لشخصيات أهم منها أن تكون مثل رئيس أركان الجيش وغيره".

اليوم، تشكّلت موجة الكراهية ضدّ النظام الصهيوني، ليس فقط في الأراضي المحتلة، أو في بلدان العالم الإسلامي، بل أيضًا في أجزاء أخرى من العالم والدول غير الإسلامية، وهذا انتشار واسع النطاق، حيث لم تجعل هذه الموجة إسرائيل أكثر عزلة في العالم فحسب، بل أزعجت أكبر داعم لها أيضًا...وبالطبع تجدر الإشارة هنا إلى أن الحكومة الأميركية ليست مستعدة ولا قادرة على التوقف عن دعم إسرائيل، والتي هي أهم تكتيك وامتياز لهم في قلب العالم الإسلامي وغرب آسيا، وإذا توقفت أميركا عن دعم نظام الاحتلال يومًا ما- وهذا لن يحدث- فلن تعتمد أي دولة حليفة في المنطقة على أميركا بعد الآن. لكن يبدو أن الحكومة الأميركية في المرحلة الحالية ليست مستعدة لإنفاق كلّ ما لديها على نتنياهو عشية الانتخابات الرئاسية. ويمكن تحليل امتناع الولايات المتحدة عن التصويت على القرار الأخير لمجلس الأمن الدولي بشأن مسألة وقف إطلاق النار للسبب نفسه".

وتابعت الصحيفة: "إن الموجة التي نشأت في أميركا اليوم هي نتيجة الدعم غير المشروط الذي أنفقته أميركا على النظام الأكثر دموية، موجة لن تتمكّن أميركا ولا شرطتها القوية من منعها وانتشارها إلى أجزاء أخرى من هذا البلد وحتّى العالم. إن اتساع هذه الموجة المناهضة للصهيونية وانتشارها في كلّ أنحاء العالم لا يمكن أن يتحقق إلا على يد شخص واحد هو: بنيامين نتنياهو!".

 "BBC" تكذب من أجل غسل الدم
 
كتبت صحيفة "جام جم": "إنّ الدور المركزي الذي تؤديه جمهورية إيران الإسلامية في تنظيم الأعمال المناهضة للصهيونية وإزالة القناع عن وجه الولايات المتحدة الخبيث والداعي إلى الحرب قد وضع المعادلات إلى حد ما على حساب الولايات المتحدة والنظام الغاصب في إسرائيل. وخرجت الأمور عن سيطرتهم، وهم الخاسرون في الميدان والدبلوماسية، ولذلك لجأت إلى أدوات أخرى للسيطرة على الرأي العام وتنفيذ جريمتهم غير الإنسانية كما في العقود الماضية".

ووفقًا للصحيفة، تظهر التقارير المرسلة أن الملايين من الأحرار، بغضّ النظر عن دينهم وعرقهم، اصطفوا ضدّ السياسات الاستعمارية للولايات المتحدة وشركائها الغربيين، وهم ليسوا على استعداد لمغادرة الميدان حتّى ينسحب مؤسسو هذه الظروف غير الإنسانية بوقف الحرب، وأن يسهّلوا إرسال المساعدات الإنسانية إلى شعب غزّة، ويجب أن يكون المدنيون في المدارس والمراكز التعليمية آمنين من القصف الصهيوني".

وتابعت الصحيفة: "إن رواية "بي بي سي" العالمية الغربية عن وفاة الشابة شاكرمي، حين ادّعت بوجود تقارير مسرّبة لها، تكشف عن إعدام شاكرمي والاعتداء عليها "جنسيًا" من السلطات الإيرانية، هي واحدة من أحدث جهود إمبراطورية الإعلام لأجل توجيه الجو النفسي للمجتمع بكلّ أنواع الشبهات وإدخال الجمهور في حال من التشاؤم والخوف من الأحداث الجارية في المجتمع...فمما لا شكفيه أن نبش هذا الحدث المؤسف في المرحلة الحالية هي اللعبة على الأرض المحروقة لأجل تحريف الرأي العام عن حركة عالمية قادرة على استئصال النظام الصهيوني من المنطقة، والنقطة المهمّة الأخرى حول كذب هذه الأخبار ومثل هذه التقارير هي أنهم هم أنفسهم يعترفون بأنّ الوثيقة المقدّمة في تجميع هذا المقال تحتوي على عدة تناقضات...إن إمبراطورية الإعلام الغربي التي رسمت سابقًا خطًا فولاذيًا بين واقع الأراضي المحتلة والرأي العام من خلال قلب الحقائق رأسًا على عقب، لم تعد قادرة على إخفاء الحقائق، لذلك فهي تصمم منتجات إخبارية من خلال إحداث موجات على الأخبار التي لديها القدرة على التأثير على المجتمع".

وأضافت: "إن مجال الاقتصاد والإعلام هما الذراعان الرئيسان لنظام الهيمنة اللذان يستخدمان لتطوير وتعميق سياسات واستراتيجيات القوى المهيمنة في جميع أنحاء العالم. إنّ وسائل الإعلام الناطقة باللغة الفارسية التابعة لهذه القوى، والتي تنشط هذه الأيام أكثر من غيرها، هي أحد مكونات تمارين القوّة لنظام الهيمنة، والتي تدخل الساحة بكلّ قدرتها وقوتها، ليلًا نهارًا، في أوقات الفوضى وتعتمد أساليب غير أخلاقية...تظهر الطروحات القائمة أن وسائل الإعلام الأجنبية لا تسعى إلى إثبات قضية كاذبة، بل تسعى إلى تغيير سلوكيات وقيم الجمهور".

سعي نتنياهو للإفلات من المحكمة

كتبت صحيفة "إيران": " في خضم جرائمه وقتله المستمرة منذ سبعة أشهر في غزّة، واجه النظام الصهيوني أزمات مختلفة، أضيف إليها احتمال اعتقال محكمة لاهاي لبنيامين نتنياهو. وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون "الإسرائيلية" أن "تل أبيب" تشعر بقلق بالغ حول إمكان إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء "الإسرائيلي"  ووزير الحرب ورئيس أركان الجيش. وكتب موقع "والا" أيضًا أن نتنياهو يتعرض لضغوط غير عادية في ما يتعلق بإمكان إصدار مذكرة اعتقال. وتمثل هذه القضية تدهورًا كبيرًا في مكانة "إسرائيل" الدولية، وأصبح الوضع مقلقًا بالنسبة إلى نتنياهو لدرجة أن موقع "أكسيوس" الأميركي كشف أن نتنياهو طلب من رئيس الولايات المتحدة "جو بايدن" المساعدة في منع إصدار مذكرة اعتقال من الأمم المتحدة" بحق كبار مسؤولي هذا النظام.
 

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

خبر عاجل