الخليج والعالم
الرئيس الإيراني: الكيان الصهيوني هو النظام الأكثر كراهية لدى شعوب العالم
رأى الرئيس الإيراني آية الله إبراهيم رئيسي أن أميركا سعت إلى خلق هامش آمن للكيان الصهيوني من خلال تطبيع علاقاته مع بعض دول المنطقة لكنّها فشلت، واليوم يعتبر الصهاينة النظام الأكثر كراهية في نظر شعوب العالم، وأن الشعوب الإسلامية واليهود والمسيحيين والبوذيين يطالبون بحقوق الفلسطينيين من الشعوب والدول التي تدعم الكيان.
وفي كلمة ألقاها في مسجد "كالبيتي" الكبير في كولومبو الليلة الماضية في سياق زيارته إلى سريلانكا التي اختتمها اليوم الخميس 25/04/2024، أعرب السيد رئيسي عن سروره لحضوره بين المصلين في المسجد الجامع في كولومبو، آملا أن تؤدي المفاوضات بين البلدين إلى مزيد من توسيع العلاقات والتعاون.
واعتبر آية الله رئيسي، تصميم وتنفيذ سد "أوما أويا" ومحطة توليد الكهرباء وأنفاق نقل المياه من قبل شركات إيرانية متخصصة رمزا للتعاون الناجح بين البلدين وقال: "نأمل أن يؤدي استغلال هذه المشاريع إلى زيادة رفاهية شعب سريلانكا".
وشدد السيد رئيسي على أن "الوحدة والتلاحم حاجة ضرورية ومهمة للعالم الإسلامي اليوم"، وقال: "إن الأعداء، وعلى رأسهم أميركا، من خلال خلق جماعات إرهابية مثل "داعش"، يسعون إلى خلق حالة انعدام الأمن والقتل والانقسام في العالم الإسلامي لذا فمن الضروري جدًا تجنب أي عمل أو قول يؤدي إلى التفرقة بين المسلمين".
واعتبر أن ممارسات الظلم والجور غير المسبوقة وجرائم القتل والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزّة هي نتيجة لوجود الخلافات في صفوف الأمة الإسلامية، لافتًا إلى أن الإمام الخميني (رض) اعتبر الكيان الصهيوني قبل 45 عامًا ورمًا سرطانيًا لأمن المنطقة، وأكد على تحرير فلسطين، باعتبارها القضية الأولى للعالم الإسلامي، واليوم اتضحت للجميع حقيقة كلام الإمام الراحل.
*الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني واجب على المسلمين والشعوب الحرة
وأوضح السيد رئيسي أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني واجبًا على جميع المسلمين والشعوب الحرة في العالم وتؤمن أن دعم من يدافعون عن بيتهم ووطنهم ودينهم وشرفهم وحياتهم وكرامتهم اليوم مؤشر للدول؛ هل هم مدافعون عن الشرف أم انّهم مواكبون للشر".
وقال إن "أميركا فرضت على الشعب الإيراني عقوبات ظالمة بسبب دفاعه عن الحق والعدالة، لكن شبابنا حولوا التهديدات إلى فرص، واليوم إيران تتقدّم في كافة المجالات. لقد حاول العدوّ وقف تقدم إيران، لكن الشعب الإيراني قرر التقدم وانتصر في حرب الإرادات هذه".
أضاف الرئيس الإيراني أن آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي "علمنا جميعًا أن سرّ النجاح هو التوكل على الله والثقة بالنفس والاعتماد على الموارد الداخلية"، وقال: "إن الأعداء ومن أجل إيقاف الشعب الإيراني، فرضوا 8 سنوات من الحرب، فضلًا عن الإرهاب والتفجيرات والمؤامرات الكثيرة لثنيه عن مواصلة طريقه، لكنّهم لم ينجحوا. واليوم، فإن المقاومة والوقوف في وجه نظام الهيمنة لا يعدّ نهجًا للجمهورية الإسلامية في إيران فحسب، بل هو أيضًا محط اهتمام جميع شباب المنطقة، الذين يعتقدون أنه لا ينبغي للمرء أن يستسلم لظلم وتجاوزات نظام الهيمنة".