الخليج والعالم
بسبب تورّطها بجرائم قتل الفلسطينيين.. دعوات للتحقيق مع شركات تكنولوجية
دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إلى التحقيق في انخراط كبرى شركات التكنولوجيا في التسبب بجرائم قتل فلسطينيين خلال معركة طوفان الأقصى.
ولفت المرصد في بيان إلى تواتر تقارير تفيد بأن "إسرائيل" تستخدم عدّة أنظمة تكنولوجية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، مثل (Gospel) و(Fire factory) و(Lavender) و(Where’s Daddy)، وجميعها تعمل ضمن منظومة تهدف إلى رقابة الفلسطينيين وتتبعهم ورصد تحركاتهم بشكل غير قانوني.
وأوضح أن الأنظمة تعمل على تعريف الأهداف والأشخاص المشتبه بهم، وتحديدهم كأهداف "مشروعة"، بناء على معلومات محتملة لا تتعلق بالموقع أو الشخص ذاته في غالبية الحالات.
وبحسب التحقيقات المنشورة، فإنّه لا يجري التحقق من دقة المعلومات التي تقدمها هذه الأنظمة في معظم الحالات، رغم العلم المسبق بوجود هامش كبير للخطأ.
ولفت المرصد إلى ما تم كشفه بشأن نظام "لافندر"(Lavender) من أنه يستخدم بكثافة من الجيش "الإسرائيلي" لتحديد هوية المشتبه بهم في قطاع غزة قبل استهدافهم، وهو النظام الذي يتسبب في ارتفاع معدل الضحايا المدنيين بشكل متعمد، إذ يعتمد النظام على منطق الاحتمالات، وهي من السمات المميزة لخوارزميات تعلّم الآلة، بحيث تبحث الخوارزمية داخل مجموعات ضخمة من البيانات في محاولة للعثور على أنماط تتطابق مع سلوك المقاتلين، ويعتمد نجاحها على جودة وكمية تلك البيانات، ثم تقدم توصياتها للأهداف استنادًا إلى الاحتمالات.
وقال المرصد إن "مصادر عسكرية واستخباراتية "إسرائيلية" اعترفت بمهاجمة أهداف محتملة دون مراعاة مبدأ التناسب والأضرار الجانبية، فيما تثار شبهات متطابقة بأن نظام "لافندر" يعتمد من بين مصادره على تعقب الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي".
وتم الكشف مؤخرًا عن تعاون "إسرائيل" مع شركة Google، وتعاقدهما في عدة مشاريع تكنولوجية، من ضمنها مشروع (Nimbus) الذي يوفر للجيش "الإسرائيلي" تكنولوجيا تسمح بتكثيف المراقبة وجمع المعلومات عن الفلسطينيين على نحوٍ غير قانوني.
وحذّر المرصد الأورومتوسطي من أن الحديث عن احتمال تواطؤ شركة "ميتا" في قتل المدنيين الفلسطينيين يبدو محتملًا، بالنظر إلى تحيّز الشركة الصريح والواضح لـ "إسرائيل"، والقمع الكبير الذي تقوم به للمحتوى الداعم للقضية الفلسطينية، مشددًا على أنه يتوجب على هذه الشركات الالتزام بشكل كامل بإلغاء جميع سبل التعاون والوصول المتاحة لـ"إسرائيل" للبيانات والمعلومات التي تنتهك حقوق الفلسطينيين، وتعريض حياتهم للخطر.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
24/11/2024