كاتب أميركي يقترح إنشاء كونفدرالية فلسطينية داخل الأردن

رأى الكاتب الأميركي إليوت أبرامز Elliot Abrams أنّ السؤال المطروح بالنسبة للقيادة الإسرائيلية الآن هو حول الخطوات ضدّ إيران التي ستثبت الصمود وتحافظ على المصداقية دون التصعيد نحو حرب شاملة.

وأضاف الكاتب في مقالة نشرت بمجلة "فورين أفيرز" Foreign Affairs أنّ "جزءًا من الردّ الإسرائيلي (على إيران)، يجب أن يتمثّل بمواصلة المسار في قطاع غزّة رغم الضغوط الهائلة من الولايات المتحدة وأطراف أخرى.

الكاتب الذي يُعدّ من أبرز الشخصيات المحسوبة على معسكر المحافظين الجدد والمؤيدين لـ"إسرائيل" في الولايات المتحدة، قال إنّ ذلك يعني عمليًا المضيّ في خطط الدخول إلى رفح والقضاء على كتائب وقادة حركة حماس المتمركزون هناك، وتكثيف التخطيط لليوم التالي في غزّة وحلّ طويل الأمد للنزاع مع الفلسطينيين، على أن يستند إلى الواقع وليس على "أوهام" حلّ الدولتين.

وأردف أنّ ذلك يجعل الهجوم على رفح أمرًا ضروريًا في النهاية، وأنّ الإغاثة وإعادة الإعمار في غزّة لن تحلّ المشاكل الطويلة الأمد التي تؤجج الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. 

كذلك تابع الكاتب أنّ "دولة فلسطينية مستقلة سيادية ستفتح مسارًا آخر تسعى من خلاله إيران لمهاجمة "إسرائيل"، أقله حتّى يصبح لدى طهران حكومة تبحث عن السلام في المنطقة بدلًا من تدمير "إسرائيل""، وفق توصيفه.

وأردف " ذلك يترك ترتيبًا واحدًا حقيقيًا قابلًا للتطبيق يسمح لـ"إسرائيل" بحماية أمنها وللفلسطينيين بأن يعيشوا حياة طبيعية دون أن يكونوا خاضعين لحكم "إسرائيل"، مضيفًا أنّ "ذلك يتمثل بالكونفدرالية". 

كما قال إنّ الفكرة الأكثر منطقية هي في تشكيل حكومة فلسطينية تنضم إلى كونفدرالية مع دولة قائمة والتي لديها جهاز أمني مستقرّ وفاعل ويحفظ القانون والنظام.

ووفق الكاتب، "مثل هذه الدولة يجب أن يكون لها عملة وطنية ومصرف مركزي ومطار دولي آمن وصفات سيادية أخرى، وأن هناك مرشحًا واضحًا في هذا السياق وهو الأردن".

وذكّر في الختام بـ"نموذج كردستان العراق حيث هناك كيان داخل دولة يحظى بسلطة وازنة في الشؤون المحلية".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم