الخليج والعالم
ساسة وقادة عسكريون عراقيون: لا حاجة للقوات الأجنبية في البلاد
أكد ساسة وقادة عسكريون عراقيون، أنه بعد دحر الإرهاب وتطور القوات والأجهزة الأمنية والعسكرية، لم تعد البلاد بحاجة للقوات الأجنبية، وبات لزامًا أن ينتهي التواجد العسكري الأجنبي في الأراضي العراقية في أسرع وقت ممكن.
وفي كلمة له في احتفالية بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة والأربعين لتأسيسها، شدد الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري على ضرورة تحقيق السيادة الوطنية الكاملة من خلال خروج كافة القوات الأجنبية، وخصوصًا تلك المتواجدة في العراق تحت مظلة التحالف الدولي.
وقال العامري: نأمل من الحكومة إيلاء ملف خروج القوات الأجنبية اهتماما خاصا يتناسب مع أهميته وحساسيته، ولا بد من وضع جدول زمني ملزم ومعلوم لكل الأطراف لخروج تلك القوات الأجنبية، واستثمار الفرصة الحالية التي أعطتها فصائل المقاومة.
وفي الوقت الذي اعرب العامري عن دعمه لكل إجراءات الحكومة في معالجة النظام المصرفي في العراق، انطلاقًا من الاعتقاد بسلامة تلك الإجراءات وسيرها في الاتّجاه الصحيح، أكد رفضه كلّ العقوبات الظالمة وغير المبررة من قبل الخزانة الأميركية بحق عدد من المصارف العراقية، وحث الحكومة على "اتّخاذ كافة الإجراءات اللازمة لرفع هذه العقوبات، والعمل على تحقيق السيادة الاقتصادية الكاملة التي لا تقل أهمية عن السيادة الوطنية، وانهاء معضلة ايداع الايرادات النفطية العراقية في البنك الفيدرالي الأميركي".
من جانبه، أكد نائب قائد العمليات المشتركة في العراق الفريق أول ركن قيس المحمداوي، أن العراق لم يعد بحاجة إلى قوات دولية كبيرة، بعد أن فقد تنظيم داعش الإرهابي القدرة على التخطيط والتجنيد ومواجهة القطعات العسكرية، وتراجعت نسبة تسلل عناصره عبر الحدود إلى أكثر من 99%.
وأوضح المحمداوي في تصريحات إعلامية، أن رؤية الحكومة تتمثل بإعادة النظر بمهمة التحالف الدولي، حيث "إن القيادات الأمنية ستقدم رؤية إلى القائد العام للقوات المسلحة حول تطوير القوّة الجوية والدفاع الجوي والاستخبارات لإنهاء مهمّة التحالف الدولي".
ورغم وجود بعض الرؤى المتناقضة بشأن انسحاب التحالف الدولي - كما يشير نائب قائد العمليات المشتركة إلى ذلك - إلا أن "توصياتنا تتّجه لإنهاء مهمته"، مشيرًا إلى "أن العراق قد يحتاج إلى تعاون أمني واستخباري مع قوات التحالف، والانضمام لمنظومة مكافحة الإرهاب الدولية، وأنه ذاهب باتّجاه عقد اتفاقيات أمنية ثنائية مع دول في التحالف تتعلق بطبيعة المهام".
واعتبر الفريق المحمداوي "أن وضع الحدود العراقية أصبح أفضل، وهناك خطوط صد في الصحراء، وأنه يجري حاليًّا فصل الساحة العراقية عن السورية"، في ذات الوقت الذي نفى فيه وجود أي تنسيق مع تركيا حول إطلاق عملية ضدّ حزب العمال الكردستاني، مؤكدًا "أن التنسيق مع أنقرة يخص المشتركات الأمنية والسياسية والاقتصادية وموارد المياه"، ومضيفًا أن "بغداد جادة في معالجة القلق التركي من تواجد جماعات مسلحة قرب حدودها، وأن هناك مساعي لنقل تجربة الاتفاق الأمني مع إيران إلى الحدود مع تركيا".