الخليج والعالم
مصر والأردن وفرنسا: لوقف فوري للعدوان على غزة
طالب وزراء خارجية مصر والأردن وفرنسا بضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على غزة وحملة التجويع الإسرائيلية، مؤكدين رفضهم للعملية البرية الإسرائيلية المزعومة في رفح.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك في العاصمة المصرية القاهرة السبت 30 آذار/مارس 2024، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن "الاجتماع الوزاري الثلاثي بين مصر والأردن وفرنسا أكد ضرورة وقف إطلاق النار في غزة".
وأكد شكري أن "المجتمع الدولي لا يزال يتعامل مع الشعب الفلسطيني بمعايير غير منصفة بشأن حقوق الإنسان"، مضيفًا: "أكدنا رفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم وبحثنا خطورة تنفيذ أي عملية عسكرية" في مدينة رفح.
من جهته، طالب وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بتدخل المجتمع الدولي لوقف "الجنون الإسرائيلي في استخدام سلاح التجويع ضد الفلسطينيين بقطاع غزة".
ودعا إلى "حراك دولي حقيقي وفرض عقوبات على "الحكومة الإسرائيلية" لوقف عدوانها على القطاع"، وحثّ مجلس الأمن على "اتخاذ قرار ملزم وفقًا للفصل السابع يمنع تجويع سكان غزة".
بدوره، قال وزير الخارجية الفرنسي "ستيفان سيجورني": "اتفقنا على العمل معًا من أجل تحقيق وقف فوري لإطلاق النار في غزة"، مضيفًا: "نحن ضد أي عمل عسكري في مدينة رفح"، ومشيرًا إلى أن فرنسا قدّمت كذلك اقتراحات لحل الأزمة على الحدود الفلسطينية-اللبنانية.
وقال وزير الخارجية الفرنسي إن "بلاده تتشاور مع دول أخرى بشأن مبادرة فرنسية في مجلس الأمن تشمل "معايير حل الدولتين"، ويكونُ أداة سياسية تحت تصرف المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة"، وزعم أن هدف فرنسا "هو تحقيق السلام"، وأنها تستطيع تحقيق توافق بشأن مبادرتها من منطلق عضويتها الدائمة في مجلس الأمن، وفق تعبيره.
ويأتي اللقاء الوزاري المشترك في وقت تتواصل فيه الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى وقف للعدوان على غزة واتفاق لتبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية وكيان العدو، رغم جولات عديدة استضافتها القاهرة والدوحة لم تتكلل بالنجاح جراء التعنت الإسرائيلي وسقوفه العالية وغير الواقعية.
وكان مجلس الأمن الدولي قد أصدر قرارًا الاثنين 25 آذار/مارس 2024 يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان، واعتبرها "خطوة باتجاه وقف دائم ومستدام لإطلاق النار"، دون أن يستجيب كيان العدو للقرار الدولي.
ويشن العدو الإسرائيلي عدوانًا وحشيًا على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في حرب مدمرة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية غير مسبوقة.