معركة أولي البأس

الخليج والعالم

حرية
21/05/2019

حرية "الجزيرة" لم تتحمّل فيديو عن "الهلوكوست"

أوقفت قناة "الجزيرة" اثنين من صحفييها عقب نشرهما مقطع فيديو يقدّم رواية لما تُسمّى "محرقة الهولوكوست"، وكيف مهّدت لهجرة اليهود الى فلسطين ثمّ احتلالها.

وكانت القناة القطرية الممولة من الدولة قد نشرت مقطع الفيديو على موقع خدمة الفيديو (أى جاي بلاس +AJ) باللغة العربية أشار إلى أن قتل ستة ملايين يهودي رقم مبالغ فيه و أن "الحركة الصهيونية استغلته لصالحها"، وأن كيان العدو هو "المستفيد الأكبر" من تلك الإبادة الجماعية.

وتساءل الفيديو: "لماذا التركيز على الضحايا اليهود فقط؟"، مشيرا إلى أن "المجتمع يستخدم الموارد المالية و المؤسسات الإعلامية لتسليط الضوء بشكل خاص على معاناة اليهود".

ونشر الفيديو على صفحات (أي جاي بلاس +AJ) على موقعي "فيسبوك" و"تويتر" مساء الجمعة، مع شرح يسأل "ما حقيقة المحرقة وكيف استفادت منها الحركة الصهيونية؟"

وأثار الفيديو انتقادات شديدة جهات عدة، منها معهد الشرق الأوسط للبحوث الإعلامية (ميمري) في الولايات المتحدة، الذي أدان الفيديو واعتبره معاديا للسامية لأنه شكك في عدد الضحايا اليهود الذين قُتلوا وأن الشعب اليهودي أو دولة إسرائيل يستفيدان من المحرقة".

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة خارجية العدو إيمانويل نحشون إن الفيديو "أسوأ أنواع الشر المؤذي"، مضيفا ان "هذه هي الطريقة التي تغسل بها قناة الجزيرة أدمغة الشباب في العالم العربي وتنشر كراهية "إسرائيل" واليهود".

وتابع "إنها أكاذيب وشر ينشرها أحفاد من تأثروا بفكر صحيفة" دير شتيرمر " الأيديولوجي" التي كانت تروج للنازية المعادية للسامية.

 "الجزيرة" أعلنت أنها "حذفت الفيديو مباشرة"، مبررة ذلك بالقول إنه "انتهك المعايير التحريرية للشبكة".

وأعلنت في بيان لها، انها أوقفت الصحفيين عن العمل واتخذت إجراءات تأديبية بحقهما، مضيفة أنها تواصل الالتزام بالقيم الصحفية المتمثلة في الصدق والشجاعة والإنصاف والتوازن والاستقلال والمصداقية والتنوع ، مع عدم إعطاء أولوية للنواحي التجارية أو السياسية على الثوابت المهنية"، على حد قولها.

وأكدت أن "الشبكة تعترف بالتنوع في المجتمعات التي تضم أعراقا وثقافات ومعتقدات وقيما مختلفة، كما تعترف بالقيمة الجوهرية للأفراد".

ولفتت المديرة الإدارية لقناة (أي جاي بلاس +AJ) ديما خطيب الى أن الفيديو "أنتج دون أن يحظى بالرقابة والإشراف المناسب".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم