الخليج والعالم
كتاب يُحذّرون من الحرب على إيران: الأثمان كبيرة و"القرن الأمريكي" على المحكّ
رأى الكاتبان الأميركيان ويل والدورف وأندرو يو أن مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون يحاول دفع الولايات المتحدة إلى حرب مع إيران من أجل تغيير النظام في هذا البلد.
وفي مقالة مشتركة نشرها موقع "ناشونال إنترست"، قال الكاتبان إن هذا الأمر ليس بالجديد على صعيد السياسة الخارجية الأميركية، وأشارا إلى أن مستشارين من جناح الصقور سبق وأن دفعوا بالولايات المتحدة إلى حروب في الخارج، وذكرا في هذا السياق حروبا حصلت على دول مثل كوريا وفييتنام والسالفادور وأفغانستان والعراق.
وأضاف الكاتبان أنه "جرى في السابق إستخدام أساليب مثل المعلومات الإستخبارتية المفبركة والمناورات العسكرية الإستفزازية بهدف دفع الولايات المتحدة نحو التدخل العسكري في دول مثل السالفادور"، واعتبرا أن شخصيات مثل بولتون تستخدم أساليب مماثلة لتمرير أجندتهم ضد إيران، غير أنهما حذرا من أن أي عمل ضد إيران بهدف تغيير النظام في هذا البلد سيكون خطأً أكبر بكثير من الحروب على دول مثل فييتنام والعراق، كما نبّها الى أن أثمان الحرب على إيران من شبه المؤكد ستعجّل بالإنحدار الأميركي وستكون بمثابة "ناقوس الموت للقرن الأميركي".
الكاتبان شدّدا على ضرورة إتخاذ خطوات لعدم ذهاب الولايات المتحدة إلى حرب مع إيران، ولفتا إلى أن الشارع الأميركي لم ينس تداعيات التدخلات الأميركية الخارجية التي حصلت في السابق.
ولفت الكاتبان الى أن إجراء نقاشات موسعة حول الأخطاء التي ارتكبت في السابق يمكن أن يشكّل أداة قوية لمنع تكرارها، وأشارا إلى أن إجراءً مثل هذه النقاشات يرفع الأثمان السياسية للتدخل العسكري ويردع الرؤساء من محاولة تغيير الأنظمة في دول خارجية.
وأكد الكاتبان ضرورة أن يستفيد أعضاء "الكونغرس" الأميركي من موضوع الحرب على العراق بغية ردع الإدارة الأميركية عن الذهاب إلى الحرب مع إيران، وأوضحا أن اتباع هذا الأسلوب يوفر أداة مهمة لتهميش الصقور في الإدارة الأميركية وفتح المجال لخيارات أخرى أقل تكلفة.
وفي الختام، عاد الكاتبان وحذرا من الحرب مع إيران، وأكدا أنه سيكون خطأً كبيرا.
بولتون يريد توجيه ضربات عسكرية الى إيران
وفي مقالة أخرى نشرها "ناشيونال إنترست" أيضًا، اعتبر الكاتب الأميركي كيرت ميلز أن أيّ اعتداء عسكري أميركي على إيران في حال حصوله سيكون على الأرجح على غرار الضربات التي شُنت على العراق عام 1998، أي ضربات محدودة لا تصل إلى مستوى تغيير النظام.
أضاف الكاتب أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب سبق أن اتبعت هذا المسار في ضربات محدودة شنت على سوريا عامي 2017 و2018.
وشدد الكاتب على أن مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون يريد توجيه ضربات عسكرية على إيران، ونقل عن مسؤول سابق رفيع المستوى في إدارة ترامب قوله إن بولتون تخطى الحدود في تصعيده ضد إيران، وإنه يجب توجيه رسالة واضحة إليه تؤكد رفض سياسات "تغيير النظام" في دول مثل إيران وفنزويلا.
كذلك حذّر الكاتب من أن إيران اليوم هي غير العراق عام 2003 عندما حصل الغزو الأميركي، مشيرًا الى أن وجهة السياسة المتبعة حيال إيران تفتقد إلى وحدة الموقف "النسبية" في سياسة جورج بوش الإبن حيال العراق.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
24/11/2024
مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
24/11/2024