معركة أولي البأس

الخليج والعالم

الصحف الإيرانية: تنامي الكراهية الشعبية في العالم ضدّ الصهاينة
17/03/2024

الصحف الإيرانية: تنامي الكراهية الشعبية في العالم ضدّ الصهاينة

اهتمّت الصحف الإيرانية الصادرة الأحد 17 آذار 2024 بتحليل الجوانب المختلفة للحرب القائمة في غزّة، وموقف الولايات المتحدة الأميركية الداعم بشكل مطلق للكيان الصهيوني، وركزت على جوانب الضغط الأميركي المتعدد الذي تتم ممارسته على كلّ من الشعوب والدول للحد من تنامي الكراهية الشعبية ضدّ الصهاينة.

حظر "غزّة" من باب "التيك توك"
في هذا السياق، كتبت صحيفة "همشهري": "حظر مجلس النواب الأميركي الأسبوع الماضي تطبيق "تيك توك"، الذي يضمّ أكثر من 170 مليون مستخدم في الولايات المتحدة، وبموجب مشروع القانون هذا، الذي يجب أن يوقعه الرئيس الأميركي جو بايدن بالإضافة إلى موافقة مجلس الشيوخ عليه، فإن أمام شركة "Byte Dance"، الشركة الصينية الأم لتيك توك، 6 أشهر لبيع أصولها في أميركا، وإذا رفضت الشركة القيام بذلك، فلا يُسمح قانونًا لمتاجر تطبيقات جوجل وأبل وغيرها ببيع تطبيق TikTok أو تقديم خدمات استضافة الويب للتطبيقات التي تسيطر عليها Byte Dance".

وأضافت: "ورغم أن المؤيدين الجمهوريين لمشروع القانون هذا أكدوا دائمًا على أن السبب يرجع إلى أن تيك توك صيني وهناك مخاوف أمنية لهذه القضية، لكن كتب بعض المحللين أن شعبية المحتوى المؤيد للفلسطينيين في هذا البرنامج جعلت أنصار "إسرائيل" في واشنطن ينظرون إلى هذا البرنامج على أنه آلة دعاية ولا بدّ من التحكم بنتائجه؛ خاصة وأن الحكومة الأميركية، باعتبارها الداعم الأكبر لـ"إسرائيل" في حرب اليوم على غزّة، لم تتمكّن من إقناع الشباب الأميركي بقبول رواية البيت الأبيض و"تل أبيب" حول هذه الحرب".

وبحسب "همشهري" فإن "الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي يواجه انتخابات رئاسية حاسمة هذا العام، يتعرض لضغوط شديدة منذ 6 أشهر، أي منذ الحرب في غزّة بسبب الدعم غير المشروط من قبل الولايات المتحدة للكيان الصهيوني وتقديم الأسلحة إلى "تل أبيب".. ما جعل صوت أنصار فلسطين مسموعًا على الرغم من الرقابة المستهدفة لتدفق وسائل الإعلام في الغرب، ولكن استمر النشر الواسع النطاق لمقاطع الفيديو المتعلّقة بالجرائم الإسرائيلية في غزّة في التطبيقات وشبكات التواصل الاجتماعي مثل تيك توك، ولهذا السبب، ومع ارتفاع الاحتجاجات في الولايات المتحدة وخروج أنصار فلسطين في مدن مختلفة، نشر 25 عضوًا جمهوريًا في مجلس الشيوخ رسالة تطالب بالتعامل مع طوفان المحتوى المؤيد لحماس على تيك توك، واعترف السيناتور الجمهوري جوش هاولي بأن المحتوى المناهض لـ"إسرائيل"  كان منتشرًا في كلّ مكان على تيك توك، وانتقد ممثل جمهوري آخر الأخبار الأولية "غير المعدلة" عن حرب غزّة والتي كانت متاحة للشباب الأميركيين على منصة تيك توك".

انتهاء أسطورة الهولوكوست
صحيفة " وطن أمروز" كتبت حول "انتهاء أسطورة الهولوكوست"، وقالت "كنّا نسمع دائمًا انتقادات لأسطورة المحرقة من كلام البروفيسور روجيه غارودي، الباحث الفرنسي الذي احترق كتابه الشهير "مؤسس سياسة إسرائيل: تحليل للهولوكوست" على يد جماعة الضغط اليهودية في وطنه فرنسا، وقد تمت محاكمته هو نفسه، ورغم كلّ التأثير الذي كان لغارودي في هذا الشأن، فإنه لم يكن سوى واحد من آلاف الأصوات التي حاولت فضح فبركة الرواية الإسرائيلية عن المحرقة من خلال الاستشهاد بإحصائيات وأرقام من أرشيف ألمانيا النازية والحلفاء، والحقيقة أن أهم المبلغين عن أسطورة الهولوكوست في الغرب هم اليهود التعساء الذين ظنوا أنهم نجوا من محارق هتلر، ولكن عندما وصلوا إلى فلسطين احترقوا تدريجيًا في نار التمييز والإذلال والأكاذيب والتعصب. وقد أظهر استطلاعان للرأي تم إجراؤهما حول الظروف المعيشية ومستوى الرضا لدى هذا المجتمع غير الكبير الذي تم إنقاذه من معسكرات الموت النازية من حياتهم في فلسطين المحتلة، أحدهما في السبعينيات والآخر في عام 2023: إن نسبة ثلث الناجين مما يسمّى بالهولوكوست، يعيشون في ما يسمّى بأرض الميعاد في فقر وخوف وسوء معاملة، وبطبيعة الحال، لم يتم إجراء الكثير من المسوحات الرسمية والتحقيقات المتماسكة خلال العقود الثمانية الأخيرة عن المجموعة التي هربت من السجون النازية، لأن الصهاينة كانوا يخشون دائمًا أن تثبت هذه "الرفات البشرية" كما يقولون، الإحصائيات الكاذبة والتاريخ الذي يصنعه الهولوكوست في وسائل الإعلام".

وتابعت "وطن أمروز" إن "تفجر الأخبار ووصول الإنسان المباشر إلى موضوعية الأحداث من خلال مقاطع الفيديو والصور وروايات الضحايا الخاصة على شبكات التواصل الاجتماعي، تسبب بغروب الرواية الغربية السائدة، بما في ذلك الأكاذيب الصهيونية، لكن دور المحرقة كان معروفًا منذ البداية، وفي كلّ السنوات التي كانت فيها هذه الأسطورة محور الدعاية الصهيونية وقمع "إسرائيل"، لم تلمس هذه الكذبة ضمير المجتمع العالمي بشكل عام، ولا في المجتمعات الغربية بشكل خاص".

الخوف من الأميركي مرض دولي
وأجرت صحيفة " إيران" حوارًا مع السيد رضا صدر الحسيني، حول قضية استهداف الصهاينة لطوابير الأشخاص الذين كانوا ينتظرون المساعدات في غزّة، وجاء في هذا الحوار: "إن التحركات التي قام بها النظام الصهيوني في إطار جرائمه الوحشية قد خلقت وضعًا بحيث نجد أنه حتّى أصدقاء النظام الصهيوني ومؤيديه لديهم اعتراضات جدية عليهم...، ولكن لماذا تصمت المجتمعات الدولية والمسؤولة التي يتمثل وجودها وهويتها في نصرة المظلومين ودعم حقوق الإنسان للمرأة والطفل والشيوخ؟ وفقط في بعض الاجتماعات ينتقدون ويتحدثون شفهيًا عن تصرفات النظام الصهيوني، لكنّهم لا يتخّذون أي إجراء فعال، السبب الرئيسي لهذا الصمت والتقاعس هو اعتماد المؤسسات الدولية ومعظم حكومات المنطقة على نظام الهيمنة الذي تقوده أميركا، وليس للكيان الصهيوني نفسه أي تأثير أو قدرة على معاقبة الدول المحتجة على هذه الجريمة؛ لكن أميركا هي التي بهيمنتها وإمكانياتها السياسية والاقتصادية والعسكرية، تخلق الرعب لدى مسؤولي الحكومات الصامتة والسلبية. وبطبيعة الحال، هناك بعض الدول العربية والإسلامية ودول المنطقة تشتكي من التصرفات التعسفية والجرائم ضدّ الإنسانية التي يرتكبها النظام الصهيوني وتحاول إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزّة، ولا ينبغي تجاهل هذه الأمور، ولكن عددها قليل، وفي النتيجة إن الدعم المستمر من قبل الولايات المتحدة، هو السبب في كون هؤلاء المسؤولين يصمتون عن هذا الأمر".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم